للإشتراك بالقائمة البريدية,ضع بريدك هنا :

الكتب المفضلة

- طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
المؤلف : عبد الرحمن الكواكبي
- أم القرى
المؤلف : عبد الرحمن الكواكبي
- الإنسان ذلك المجهول
المؤلف : ألكسيس كاريل
- قصة الحضارة
المؤلف : ويل ديورانت
- تاريخ موجز للزمن
المؤلف : ستيفن هوكنج
- شروط النهضة
المؤلف : مالك بن نبي
- المفاوضات السرية بين العرب واسرائيل
المؤلف : محمد حسنين هيكل
- اختلاف المنظر النجمي
المؤلف : الان هيرشفيلد
- الاعمال الكاملة
المؤلف : المنفلوطي
- المقدمة
المؤلف : ابن خلدون

..... لقراءة البقية

لتحميل كتاب الغرباء

تحميل كتاب مفاهيم في الإدارة

تحميل كتاب : كيف تقرأ؟ كيف تكتب ؟

المواضيع الاخيرة

المتابعون

QR Code

qrcode

العرب تحدي العشر سنوات وتحدي المئة عام


في الاعلى مدينة حمص بين 2009 و 2019
وفي الاسفل الامير فيصل في حمص 1919

اذا اردنا ان نضع امام العالم العربي صور لمراحل تغيره ما بين عامي 2009 و 2019 فإننا على الغالب سنجد العديد من الصور لمدن تهدمت و أسر تشتت وبيوت هجرت. أما إذا بحثنا عن صور لنفس المنطقة مابين 2009 و 1919 فإننا لابد أن نتسائل إن كان هناك شيء قد تحقق خلال قرن كامل من الزمان.
كان العالم العربي في عام 1919م يتخبط بحثاً عن هوية توحده وحدود ترسمه, فبعد نهاية الحرب العالمية الأولى وبروز ملامح نظام عالمي جديد مختلف كلياً, وبعد انهيار الدولة العثمانية التي كانت تسيطر على أكثر أجزاء العالم العربي, لم يكن الناس في هذه الارجاء الشاسعة يملكون أدنى فكرة عما يمكنهم الحصول عليه, فكان الشريف حسين يطمح وبالتعاون مع البريطانيين على توحيد الجزء الشرقي من العالم العربي وتعيينه خليفة للمسلمين بدلا عن الخليفة العثماني, لذا فقد قاد متحمساً الثورة ضد العثمانيين بناء على وعود بريطانية بتحقيق أحلامه, لكن بريطانيا لم تكن وحدها من تحدد وترسم مصير المنطقة ففرنسا أيضا تريد مناطق نفوذ ولديها مناطق في الشام ليست على الاستعداد للتنازل عنها, لذا ما إن وصل الامير فيصل الى الشام على قيادة القوات العربية المشاركة في الثورة حتى قام الجنرال الفرنسي غورو بإنذار فيصل وطرده من سوريا الى حيفا ثم الى اوروبا. وهكذا وجدت بريطانيا أن من مصلحتها التملص من الوعود المقطوعة للشريف مقابل اتفاق جديد مع فرنسا صاحبة القوة, عرف الاتفاق لاحقا باسم سايكس-بيكو وتم تعويض الشريف من خلال منح اولاده ممالك منفصلة في الاردن والعراق.
وقعت البلدان العربية منذ ذلك الحين تحت الاحتلال الاوروبي المباشر واندلعت الثورات في وجه المحتلين الذين لم يلبثوا طويلا لازدياد تكلفة الاحتلال وازدياد مشاعر الكراهية و المشاعر القومية, لكن هذه الدول التي رسمت بقلم سايكس-بيكو ما إن نالت استقلالها حتى وجدت نفسها امام تحد جديد, فلم يك احد راض على هذه الحدود على اعتبار انها من تراث المتسعمر ولقرب العهد بالمرحلة التي كانت المنطقة كلها تقع تحت السيطرة العثمانية الموحدة, وتماشيا مع الموجات القومية في العالم بدأت أصوات القومية العربية بالارتفاع وبالمطالبة بتحطيم الحدود وبوحدة الأمة العربية من المحيط إلى الخليج, وتزعمت مصر هذا التيار بقيادة عبد الناصر فكان ان أثمرت هذه الجهود عن ولادة الجمهورية العربية المتحدة في عام 1958م لكنها لم تدم طويلا حيث تفككت في 1961م
ولم يكد العرب يستفيقون من ألم فشل التوحد في 61 حتى منوا بصدمة أشد وأقوى في نكبة 67 التي زعزت ثقتهم في أنفسهم و ضربت عبدالناصر والقومية العربية في مقتل.
عاشت الدول العربية بعدها مرحلة ضياع حقيقي فأما مصر فقد قفزت من موقع القيادة العربية إلى موقع "الخائن" بعد صلح كامب ديفيد. وعاشت الدول العربية الاخرى صدمة لا تقل عن هزيمة 67 بعد أن فرحوا قليلا بنصر اكتوبر 73 وكانوا أشبه ما يكونوا بعائلة تخلى عنها عميدها. ومنذ ذلك الحين وحالة الضياع تلك هي عنوان المرحلة. وكانت اجتماعات الجامعة العربية اشبه بمسرحية تعاد فصولها حتى ملها الجمهور وقد استمر الحال حتى عام 2011م عندما استفاق العرب على حلم جديد. حلم الثورة والنهضة. حلم اللحاق بركب الأمم والحضارة. وانتعشت أمال الشباب واندفعوا الى الساحات بالالاف يحدوهم الأمل بمستقبل مشرق ومشرف. فكانوا بين من حقق انتصارا سلميا معنويا استبشروا من خلاله بالتغيير وبين من واجهوا الرصاص بصدورهم العارية التي لم تحتمل حر القتل طويلا حتى اندفعت جموع منهم الى مواجهة الرصاص برصاص أخر. و بدأت الدول تمارس لعبتها التي تبرع بها دائما وتدخلت الدول الغربية بخطوط متقاطعة ومتضاربة بشكل متعمد من خلال دعم لكل الجهات يزيد وينقص بحسب الحاجة لتقوية طرف ضد أخر بحيث لا ترجح كفة احدهما على الاخر. وبعد سبع سنوات عجاف مل الناس من هذا التدهور الذي لا يبدو أنه له اخر. وتحطمت كل امال الناس بالتغيير وتراجعت الدول الى ما قبل حال عام 1919 في بعض المناطق وانهارت الدولة وتحولت إلى زعامات و عصابات مسيطرة. وبدأت بعض الاصوات على الشاشات العربية بالسب والشتم المتبادل ما بين "الاعراب" و "عرب الشمال"
واذا كان الحال قد تدهور وتراجع في 2019 عما كان عليه في 1919م فإن الشيء المشترك الوحيد الذي لم يغب طول هذا القرن  فهو انعدام الاستقرار لسكان المنطقة من العرب وغير العرب والمسلمين وغير المسلمين فكلما حلم الناس حلما استفاقوا على واقع اقسى مما كانوا عليه. فمتى يقف هذا التدهور ؟!

1 التعليقات:

عبير العلي يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.

إرسال تعليق

من أنا ؟!

صورتي
shalan
عندما أعرف سأخبركم !
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

آخر التغريدات من تويتر

ارشيف المدونة

مدونة محطات سابقاً

المشاركات الشائعة

للتواصل