tag:blogger.com,1999:blog-26657071413025325912024-02-07T12:58:09.365+03:00مدونة محطاتshalanhttp://www.blogger.com/profile/12530838715336799533noreply@blogger.comBlogger115125tag:blogger.com,1999:blog-2665707141302532591.post-82806004514675169272022-07-04T00:27:00.000+03:002022-07-04T00:27:00.027+03:00الصدع الغربي الكبير<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhHP03Gh676DIYhd6syo3anYd4I0VK5BifcxCrRctN4YppV4xAEilyc5WlAfcwx__YHXEV5HCdn-jtgL27umAuPR9_4Z4Sg_3xvhuwCdel5woI0Tb4b8-p_07oUXmw7GnuLq0utPVu6xsM/s1600/1656883618236291-0.png" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;">
<img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhHP03Gh676DIYhd6syo3anYd4I0VK5BifcxCrRctN4YppV4xAEilyc5WlAfcwx__YHXEV5HCdn-jtgL27umAuPR9_4Z4Sg_3xvhuwCdel5woI0Tb4b8-p_07oUXmw7GnuLq0utPVu6xsM/s1600/1656883618236291-0.png" width="400">
</a>
</div><div><br></div><div>الحرية، المساواة، الإخاء. أحد أشهر الشعارات في القرون الماضية. رفع خلال الثورة الفرنسية متبوعا بالتلويح بالموت، وعندما شبع الفرنسيون منه حاولوا التخلص من كلمة الموت والاكتفاء بالثلاث الشهيرة.</div><div>عندما نستعرض هذا الشعار اليوم نجد الكلمتين الأولى والثانية مازالت متداولة بشكل كبير، إلا أن الثالثة كادت أن تختفي إن لم تختف فعلا. ويبدو أن هذا الأختفاء له جذور قديمة، فشامفور الأديب الفرنسي المعروف بعد أن فقد حماسه للثورة ومل من صراعات قادتها قال معلقا على هذا الشعار: أن الأخوة يبدو أنها أصبحت "كن أخي وإلا قتلتك".</div><div>دخلت فرنسا بثورتها ومعها الغرب كله في القرن التاسع عشر بتباشير هذه الشعارات مترافقة مع ثورات علمية وازدهار للصناعة والنقل لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية، واختتم هذا القرن ببدايات انشقاق وصراع بين شقي الشعار الأولين، الحرية والمساواة، ثم وبعيد الحرب العالمية الأولى أصبح الشق واضحا، ثم ازداد في التعمق بين معسكرين يرفع أحدهما شعار الحرية، والآخر شعار المساواة، واختتم القرن وكأنما غلبت الحرية المساواة.</div><div>ذكر كثير من الباحثين صعوبة الجميع بين الحرية والمساواة في معادلة واحدة، فإما أن تطلق أحدهما وتتجاهل الأخرى، أو تتحكم بالأثنين، وهنا قد تفقدهما معاً.</div><div>غرد الرئيس الأمريكي يوم أمس بلهجة متوعدة طالباً من ملاك محطات البنزين تخفيض الأسعار إلى ما يقارب سعر التكلفة، والآن وفوراً. فكانت جل التعليقات عليه بما في ذلك تعليق من بل غيتس، أننا لسنا في بلد شيوعي، وأن هذا المنطق هو فهم قاصر لأساسيات حرية السوق.</div><div>الشق الفاصل بين الحرية والمساواة شق بجذور عتيقة، وعسيرة على الأجتثاث، فلا تكاد تنمو أحداهما قرب الأخرى. وهذا الشق يزداد ويتعمق في زمن الأزمة، وإن استمرت الأزمات فلابد من تقديم احداهما تضحية على مذبح الأخرى.</div>shalanhttp://www.blogger.com/profile/12530838715336799533noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-2665707141302532591.post-59151017759147749802022-05-01T20:57:00.003+03:002022-05-01T20:57:42.261+03:00من حلقات المجازر<p></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgObrNxv67rbRPaGfzfyrhVzMlBN3S4v8V08NpHxn2pO0si9sgVrlsD7ZSO4m6YnD6m7RZ3Wgdb0lYHl1ypnUWWyzBrd0UoNmTS6pmO7k4weBwDs71DTy99rWaNc7Y5AbyabsU_DwOmX2PwPULPnb0k3MuIKSpw-LYit6tLKXIPcqr7-Vht95CEJ_Jt/s594/main-qimg-401b00e14ee5c5ba0a4223639234f2a6-lq.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="447" data-original-width="594" height="300" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgObrNxv67rbRPaGfzfyrhVzMlBN3S4v8V08NpHxn2pO0si9sgVrlsD7ZSO4m6YnD6m7RZ3Wgdb0lYHl1ypnUWWyzBrd0UoNmTS6pmO7k4weBwDs71DTy99rWaNc7Y5AbyabsU_DwOmX2PwPULPnb0k3MuIKSpw-LYit6tLKXIPcqr7-Vht95CEJ_Jt/w398-h300/main-qimg-401b00e14ee5c5ba0a4223639234f2a6-lq.jpg" width="398" /></a></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><span style="font-size: medium;">وكأنما لا يكفي بأننا لا نتعلم من التاريخ شيئاَ، بل إننا نكرر أسوأ أحداث التاريخ، وكأنما هي لعنة السابقين على اللاحقين. في الوقت الذي انتشرت به مقاطع فيديو مرعبة عما حصل في مجزرة حي التضامن، كنت اتابع - وللمرة السابعة- فيلم يجسد أحداث الثورة الفرنسية، فاكتفيت بهذه عن تلك.</span></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><span style="font-size: medium;">إذا كان يمكننا الحكم على الأحداث في سوريا بأنها "ثورة فاشلة" وعلى الأحداث في فرنسا بأنها "ثورة ناجحة" فإنه من الغريب أن الإثنتين تشتركان " بالمجازر" فقد شهدت الأولى أحداث دامية ومازالت، وشهدت الثانية أحداث متناقضة، فقد كانت شعارات الحرية والإخاء والمساواة هي المظلة التي تمت تحتها أبشع الجرائم، كما وصفها شامفور " كن أخي وإلا قتلتك" .</span></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><span style="font-size: medium;">يمكن وصف الثورة بأنها الزلزال الذي تنفجر عنده حركة الصفائح الاجتماعية التي كانت تتحرك ببطء، وبدون أن يلحظها أحد. وعند لحظة الانفجار فإن كل السيناريوهات ممكنة، وتصبح الأحداث خليط سريع الاشتعال من عناصر داخلية وخارجية، بل قد يصل الأمر إلى الحد الذي يمكن من خلاله أن صيحة أو تصرف رجل مجهول في حشد من الجماهيرقد تؤدي إلى نتائج لم يكن أحد يلقي لها بالاً على الإطلاق. وهذا الذي دعى غوستاف لوبون وغيره إلى دراسة سيكولوجية الجماهير لمعرفة العوامل التي تفعل فعلها في مثل هذه المواقف.</span></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><span style="font-size: medium;">لماذا تحدث المجازر؟</span></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><span style="font-size: medium;">في الأحداث الاجتماعية الحادة يميل الناس إلى تبني الآراء الأكثر حدة ووضوح، كما يميلون إلى التشكك والعداء تجاه من لا يشاركهم أرائهم. ومثل ما ينقسم ملعب كرة قدم بين جماهير فريقين متنافسين في مباراة نهائية، يسود التوتر والتشكك في نزاهة وحيادية الجميع بما في ذلك الحكم الذي يفترض به أساساً أن يكون نزيها وحيادياً، , وسيكون حدوث أي خطأ سواء كان مقصوداً أو غير مقصود كفيل بإشعال فتيل الجو المتوتر.</span></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><span style="font-size: medium;">في الثورات تفقد القيادات قدرتها على السيطرة، كما تميل إلى مسايرة الحشد حتى لا تفقد قوتها. في فيلم الثورة الفرنسية مثلا وأثناء حدوث المجازر جاء ديمولان وقد عذبه ضميره لما يشاهده من قتل باسم الثورة إلى دانتون، وطلب منه أن يوقف هذه المجازر بعد أن تركها لفترة، فقال له دانتون: هل تعتقد إن بإمكاني السيطرة عليهم ؟ لا أحد يمكنه ذلك.</span></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><span style="font-size: medium;">فقدان السيطرة من جميع الأطراف، حيث تقوم الثورة بإضعاف الحكومات القائمة، حتى إذا سقطت بعد مقاومة، تتولى السلطة أطراف ليست أبدا بأقل ضعفا، ثم تميل هذه الأطراف إلى الانقسام والنزاع، بشكل متكرر بنفس النمط طوال التاريخ. يصاحب هذا الضعف في السيطرة فوضى عارمة و أبواب مشرعة لتدخل أطراف خارجية تميل مصالحها بطبيعة الحال إلى التضارب. ثم بعد أن ينفجر العنف يصبح جزء من الحياة اليومية وشيء لا يثير السخط ، يمارسه الأشخاص بكل برود وبضمير مرتاح تماما، فالمبررات التي يسوقونها كافية بإسكات أي نداء إنساني لمسائلة هذه الأفعال.</span></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><span style="font-size: medium;"><br /></span></div><div style="text-align: justify;"><br /></div> <p></p>shalanhttp://www.blogger.com/profile/12530838715336799533noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-2665707141302532591.post-57513141694471001292022-03-02T16:14:00.002+03:002022-03-02T22:27:42.611+03:00المدينة العادلة والمدن الظالمة <p></p><div style="text-align: justify;"><span style="font-size: x-large;"> </span></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEj0zqBgqboiUbMSD4CR6tosqkdlPlOdJfVM_EGh0mocJxTqGjNyPX_UwvEq9d4YJtSrZM2OzZOPKA2TaE9SyR0U8tzC0iPFBHUoz3IEsPdFO832fp5YYcsz6RniW4pefcD5OSGZJo4v9Qd9ymDnMFT7u5ejw75wrRInsPKNZ8-f9oaVE9zcVCEI3k8d" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><span style="font-size: large;"><img alt="" data-original-height="656" data-original-width="900" height="233" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEj0zqBgqboiUbMSD4CR6tosqkdlPlOdJfVM_EGh0mocJxTqGjNyPX_UwvEq9d4YJtSrZM2OzZOPKA2TaE9SyR0U8tzC0iPFBHUoz3IEsPdFO832fp5YYcsz6RniW4pefcD5OSGZJo4v9Qd9ymDnMFT7u5ejw75wrRInsPKNZ8-f9oaVE9zcVCEI3k8d" width="320"></span></a></div><span style="font-size: large;"><div style="text-align: justify;"><br></div><div style="text-align: justify;">في الحرب تصاب المدن بالجنون</div></span><p></p><p style="text-align: justify;"><br></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: large;">يروي المؤرخ الإغريقي ثيوكيديس أن مدينة أثينا بعد أن سحقت تمرد مدينة ميتلين بعد حصار طويل، فقد قرر الأثينيون قتل الكثير من المواطنين الميتليين الذكور، وأرسلوا سفينة لتنفيذ هذا الأمر، ولكنهم بعد ذلك وفي اليوم التالي، فقد رأوا أن فعلتهم تلك هي أمر وحشي وجسيم، فمن الظلم والتطرف أن يتم تحطيم المدينة كلها، وليس فقط المسؤولين عن العصيان، لذلك فقد عقدوا مجلساً آخر قرروا فيه أن يرسلوا سفينة أخرى لإيقاف الأمر السابق وإنقاذ المدينة من الفناء، وهكذا فقد لحقت السفينة الثانية بالسفينة الأولى في الوقت المناسب وقبل ارتكاب المجزرة.</span><span style="font-size: x-large;"> "إن هذا التغير الأثيني في هذه المناسبة هو مثال ليس له نظير، على الأقل في أثناء الحرب، لشعب بأكمله يظهر اعتدال السلوك".</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: x-large;"><br></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: x-large;">في الحرب تفقد المدن والدول عقلها، يرتكب البشر من الأعمال ما لا يمكن لأي إنسان آخر تبريره، لأن الحرب تبرر كل شيء، والعنف عندما ينطلق من عقاله يتحول إلى ثقب أسود يبتلع كل ما يقترب منه، عندما تصبح الرهانات إما قاتل أو مقتول، يختفي صوت العقل تماماً وتبرز أكثر غرائز الإنسان بدائية وتوحش. </span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: x-large;">خلال السنوات الماضية مر على المنطقة تيار عنف بالغ، من القتل الجماعي، إلى القتل على الهوية، وقتل الأطفال والنساء في مجازر لم يكن لها أي مبرر أو حتى أهمية في النتيجة النهائية لصراع الجماعات المتطرفة. كان هناك عنف من أجل العنف والإرهاب فقط. </span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: large;">إحدى أهم مزايا الديموقراطية أنها تمكن الفرد من "قول الحق" أو على الأقل ما يعتقد أنه حق، حتى لو كان هذا القول مضاداً لما يراه مجتمع كامل. رأينا هذا في الأصوات الغربية التي تنتقد الاستعمار والمركزية الغربية، وتلك التي وقفت ضد حروب فيتنام والعراق وأفغانستان، وتلك التي فضحت تعذيب أبو غريب، وإن لم تشكل في النهاية أثراً على القرار النهائي كما حدث في أثينا.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: x-large;">ليس هناك إنسان أكثر نبلاً ممن يدفع حياته في سبيل قومه إذا ظُلموا، إلا من يدفع حياته في وجه قومه إذا ظَلموا. فالأول كثير وشائع وله دوافع كثير، أما الثاني فهو قليل جدا، ومخيف جداً، ولا يمكن لإنسان أن يصل إلى هذه المرحلة إلا من استولى على قلبه حب العدالة وإيثارها على كل حب آخر.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: x-large;">انفجرت قبل أيام حرب جديدة، أوروبية خالصة، بدا من خلالها خوف الغرب من نفسه على نفسه، أكثر من خوفه من الآخرين، وأكثر من اهتمامه بما قد يحدث في حروب الآخرين، وإن كانت الآلة التي تطحنهم واحدة. وهذا ما جعلني أتسائل في نفسي عن حادثة أثينا مع ميتلين الأغريقية، فهل كانت ردة فعل الشعب الأثيني من الظلم الذي قد يلحق بالميتلينيين هي نفسها لو أن المدينة كانت بيرسوبوليس ؟!</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: x-large;">من مأثور العرب "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً" وعندما رددها النبي صلى الله عليه وسلم، رد أصحابه : كيف ننصره ظالما؟! رغم أن العبارة كانت تحتمل التأويل بنصر الأخ المسلم على الكافر بدون الدخول في تفصيلاتها، لكن المعيار بالنسبة للصحابة المستمعين لم يكن الدين، ولكن العدالة، فجاء تفسير النبي أسمى من ذلك " تحجره عن الظلم فذلك نصرك إياه" </span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: x-large;">شبه العرب الحرب بالرحا، وهي تدور وتدور ما دام هناك حب تطحنه، حتى تأتي على كل شيء، ما لم يقف الإنسان منها في موضع يوقفها وإن وجد من ذلك ضرر في نفسه، ومن هنا عندما وقف النبي لبناء مجتمع جديد يقطع العلاقة تماما مع الرحا التي كانت تدور، فقال: كل دم موضوع وأن أول دم نضع دم الحارث بن ربيعة بن عبدالمطلب.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: x-large;">يبدو أن التاريخ يعلمنا أن توقف الحروب بين البشر أمر عسير، كل ما يمكن أن نأمل تحقيقه في هذا الزمان أن يتم فصل الحرب عن الناس، فالحرب من شؤون الحكومات التي تسيرها كما تشاء، حتى إذا جاءت الحرب أصبح هذا الشأن شأن الناس جميعا.</span></p>shalanhttp://www.blogger.com/profile/12530838715336799533noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-2665707141302532591.post-45260930540239931772021-05-21T15:49:00.000+03:002021-05-22T00:10:10.902+03:00فلسطين الجديدة<p style="text-align: justify;"><span style="font-size: medium;"> يبدو أن الأحداث الأخيرة في غزة على وشك أن تنتهي، ولكن هناك ملامح بداية جديدة قد ترسم مسارا مختلفا للمستقبل.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: medium;">بدأت الأحداث أصلا من خلال محاولات سلب بعض البيوت في منطقة الشيخ جراح، لتشعل فتيل أزمة أمتدت إلى القدس، ثم الضفة الغربية كاملة، ثم دخلت غزة واشتعلت الحرب. هذه البداية بهذه الطريقة سلطت الضوء بشكل فاضح على الأصل الاستعماري للكيان الاسرائيلي، وهو أمر كان أكثر تواريا في السابق، خصوصا بالنسبة للجمهور الغربي، أو كل من لا يملك خلفية عن أصل الصراع. كما أن تحرك فلسطينيي الداخل، واستمرار الاحتجاجات والاصدامات ولد لدى حكومة نتنياهو مشكلة كبيرة في الداخل، حيث نشطت جماعات متطرفة كبيرة تطالب بإبادة العرب بشكل كامل، حتى أن بعض هذه الجماعات كانت تدعوا لحرق العرب في الأفران بشكل جماعي !</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: medium;">هذه التغيرات الداخلية رافقها تغيرات خارجية في المزاج العام، فأزمة كورونا مازالت مستمرة، والوضع في الولايات المتحدة ليس بأحسن أحواله، ورغم تصريحات بايدن المستمرة بمساندة إسرائيل بشكل غير مشروط، إلا أن الصحافة والرأي العام لم يكن بهذه القوة. فقد نشر بيرني ساندرز في نيويورك تايمز مقالا مهما انتقد فيه هذه السياسة وطالب بحقوق مماثلة للفلسطينيين، وفي مقالة أخرى اعتبر نيكولاس كريستوف أن أواصر التحالف الوثيقة مع إسرائيل بدأت تهتز. </span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: medium;">اليهود اليوم في داخل إسرائيل يريدون من حكومتهم أن تؤمن لهم عيش مستقر اقتصاديا وأمنيا، وكثير منهم يحملون جنسيات دول أخرى، وهم ليسوا على استعداد للتضحية بكل ما يملكون في حين أنهم يمكنهم العيش في مناطق أخرى قد تكون أفضل لهم، كما أن يهود الخارج باتوا في أزمة هوية، فلا يوجد أي صلة بين ما تفعله إسرائيل والحديث عن القيم الليبرالية وحقوق الإنسان، إلا إذا كان إنسانا بدين محدد</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: medium;">وفي العالم العربي والإسلامي ساهمت وسائل التواصل الجديدة في تقريب الأحداث لنا بشكل إنساني أكثر بكثير من تغطيات التلفزيون المعتادة. كما كان تجمع كثير من المدنيين في الأردن على الحدود مع فلسطين حدثاً لافتا وإن كان رمزياً.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: medium;">أعلنت إسرائيل وقف الحرب من طرف واحد، وفي هذا نصر معنوي للفلسطينيين، وقد بدت أضعف من الكيان المرعب الذي نشرت أسطورة جيشه الذي لا يقهر. فوجودها بدأ يهتز من الجذور. ببساطة، لا يوجد سوى تبريران لوجود هذا الكيان الغربي والغريب، تفسير يهودي يعتمد على الحق الإلهي لمنحهم هذه الأرض - وهو ليس حق تاريخي، وهم بنفسهم لا يدعون ذلك - وتفسير غربي يستند على خدمتها لمصالح الدول الغربية في هذه المنطقة الاستراتيجية، وهي على لسان بايدن قبل سنوات لو لم توجد لأوجدوها </span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: medium;">هذه الأحداث مختلفة، لشيء ما تبدو وكأنها بداية فلسطين جديدة، تتضح فيه هوية المحتل وصاحب الأرض، فمن العسير دفن هذه الحقيقة إلى الأبد.</span></p>shalanhttp://www.blogger.com/profile/12530838715336799533noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-2665707141302532591.post-74132294356423773182021-04-14T16:42:00.000+03:002021-04-14T16:42:31.875+03:00اخلاقيات الوباء<p style="text-align: justify;"><span style="font-size: medium;"> كثيرا ما يحدث في أيامنا هذه أن يمد أحدهم يده للسلام، فنجد أنفسنا في موقع حرج، هل نمد أيدينا كما توجب الاخلاق والعادات - وهذا الي يحدث غالبا - أم نتقيد بالتعليمات الصحية التي تنص على التباعد حفاظاً على سلامة الجميع. و "التباعد الاجتماعي" هو في حد ذاته مصطلح يتكون من لفظتين متناقضيتن</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: medium;">هذا الموقف المتردد البسيط، يشكل شيء كبير من نوع من التشتت والخيارات المتضادة التي نشرتها كورونا أكثر من الفايروس نفسه. أظن أنه هناك أزمة أخلاقية مرافقة للأزمة الصحية. كانت بدايات هذه الأزمة تتجسد في لوم الصين أو السخرية من عادات التغذية عندهم. ثم استمرت وتجسدت بشكل أكبر عندما زاد عدد الحالات الحرجة في المستشفيات، حيث لابد من اختيار المرضى الذين سيحصلون على مساعدة أجهزة التنفس قبل غيرهم. واستمر الأمر في السباق لصنع اللقاح، كيف يوزع؟ هل يتمتع ببراءة اختراع حصرية؟ ماهي الأرباح ولمن ستكون؟ </span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: medium;">جاء اللقاح أخيراً ولكنه لم يأت من جهة واحدة، واستقبله الناس بشيء من التردد والتشكك في مدى الفاعلية وفي التأثيرات الجانبية. وعندما بدأ توزيعه واعطاء الجرعات بدأت اسئلة من نوع آخر تبرز. فلمن الأولوية في تلقي اللقاح؟ هل هي لكبار السن الأكثر عرضة للتأثر بالمرض أم للشباب العاملين والأكثر تعرضا للاختلاط؟ هل هي للفقراء أم للأغنياء؟ للعسكريين أم للمساجين؟ هل تعطى الأولوية للمشاهير والمؤثرين لتشجيع المترددين أم الناس فيه سواء؟</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: medium;">ظهر بعد ذلك النقاش حول فاعلية اللقاح، وأي اللقاحات أكثر فاعلية وأقل تأثيرات؟ هل هناك لقاح للعامة ولقاح للخاصة؟ وهل يجوز أن تعطى مساحة للمتشكيين لطرح أفكارهم في الفضاء العام أم يجب علينا منع هؤلاء من تخويف الناس؟</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: medium;">يتمتع العلم اليوم بسلطة توازي سلطة الدين في عصور سابقة، فهو من جهة يتمتع بحصانة تجعل من الصعب التشكيك به أو بنتائجه، كما أنه دائما ما يبشر بمستقبل أفضل وبنوع من الخلاص من مشاكل الحاضر. ظهر هذا الأمر جليا في الحديث عن انواع اللقاح وتأثيراتها المحتملة</span></p>shalanhttp://www.blogger.com/profile/12530838715336799533noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-2665707141302532591.post-64228742377978252902020-12-13T21:57:00.003+03:002020-12-13T21:57:53.208+03:00نصف أمة: لماذا تنقسم الأمم الديموقراطية على نفسها؟<p style="text-align: justify;"><span style="font-size: large;"> </span></p><blockquote style="border: none; margin: 0px 40px 0px 0px; padding: 0px;"><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhB9ZULNmqWmF-deHRTfOFW4wfFv3_761iMflAJ_BxSzPFshe3I83ladur0Nz5czkJf8rhRqCbI9jJy-Kvb7BPSg99m773HAanndSr696oSNPlqybE_oSn2fVT3kwrhevN1ilENGUQtz0s/s740/2019_11_4_7_38_10_48.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><span style="font-size: large;"><img border="0" data-original-height="555" data-original-width="740" height="300" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhB9ZULNmqWmF-deHRTfOFW4wfFv3_761iMflAJ_BxSzPFshe3I83ladur0Nz5czkJf8rhRqCbI9jJy-Kvb7BPSg99m773HAanndSr696oSNPlqybE_oSn2fVT3kwrhevN1ilENGUQtz0s/w400-h300/2019_11_4_7_38_10_48.jpg" width="400" /></span></a></div></blockquote><span style="font-size: large;"><div style="text-align: justify;"><br /></div></span><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: large;">في هذه اللحظة التي ما نزال نتابع فيها ما يحدث من تداعيات للانتخابات الأمريكية، رغم مرور أكثر من شهر على ظهور نتائجها الأولية، ومع استمرار الرئيس السابق والحزب الجمهوري في التشكيك في نزاهة الانتخابات وفي شرعية رئاسة بايدن في حال توليه للمنصب، يكاد يجمع المتابعون على أن هذه الأحداث لم تسبق من قبل، وأن المجتمع الأمريكي يعيش حالة انقسام بالغ الحدة، حتى أن بعض الصحفيين يتخوف من انفجار أحداث عنف تكاد تتحول إلى حرب أهلية. فما هي الأسباب التي تجعل أمة من الأمم تعاني من هذا الانقسام الذي لا يكاد يوجد إلى في دول العالم الثالث.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: large;">لاشك أن احدى أهم مزايا الديموقراطية هي تقبل التعددية في الآراء، وقبول المخالف من خلال الوسائل القانونية التي تنص عليها القوانين، وهكذا فالفارق قد يتقلص في لحظة ما ويتحول التعدد إلى انقسام، خصوصا إذا ازدادت حدة نقاط الخلاف.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: large;">هكذا نجد أن البرلمان البريطاني قد تم تشكيله إلى قسمين: حكومة، ومعارضة، لا يقف بينهما سوى الصولجان ورئيس المجلس The Speaker ومصلحة الأمة التي لابد أن يجتمع عليها المختلفون، وهكذا نجد أن كثير من الدول الديموقراطية يسود فيها حزبين كبيرين فقط، وعلى رأس هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: large;">قال بايدن في تصريحاته الأولى أنه سيكون رئيساً للولايات المتحدة كلها، وأنه لن ينظر إلى ولايات زرقاء وولايات حمراء، وهذا هو الأمر المتوقع من رئيس أمة متقدمة تتجذر فيها الممارسة الديموقراطية، لكن في ظني أن الانقسام السياسي الحالي له جذور عميقة جدا في بنية المجتمع الأمريكي ذاته، وأن الأسئلة الكبرى التي تواجه الأمم لا تقبل إلا احدى إجابتين، وهذا مما يزيد الانقسام حدة. لكن الأمم الديموقراطية كانت تتجاوز الانقسام بمجرد اقرار الأغلبية لقرار ما، فيتحول القرار لقرار أمة وليس لقرار نصف هذه الأمة.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size: large;">الانقسام صفة الأمم المتأخرة، ومما يزيد الانقسام محاولات الدول الأخرى تعزيز مصالحها الخاصة بدعم أحد الاطراف ضد الطرف الآخر، ولا اعتقد أن دولة من دول العالم لا تملك مصالح مع الولايات المتحدة، إما طمعا أو خشية. </span></p><p style="text-align: justify;"><br /></p>shalanhttp://www.blogger.com/profile/12530838715336799533noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-2665707141302532591.post-43306268796893488202020-04-23T00:57:00.001+03:002020-04-23T17:31:23.113+03:00الأزمة تهز الأعمدة<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiUiS5HY7mvQ7SDhIwNbBUTWlsFToHGNGFdy3-dCnMb_mLF-EYwXxDDjcT96aeiGs5oM3jspTurWMOamIMhwrgWYtU_xOUEjIue2XacmJtYr9SYcWiET9kxgIO0WN-LvDgubg_wpwHtdHk/s1600/amazon-ny.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="681" data-original-width="968" height="281" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiUiS5HY7mvQ7SDhIwNbBUTWlsFToHGNGFdy3-dCnMb_mLF-EYwXxDDjcT96aeiGs5oM3jspTurWMOamIMhwrgWYtU_xOUEjIue2XacmJtYr9SYcWiET9kxgIO0WN-LvDgubg_wpwHtdHk/s400/amazon-ny.jpg" width="400" /></a></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
الصورة من إضراب العاملين في أمازون</div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">يمر اليوم ثلاثة أشهر على بداية انتشار فيروس كورونا، ويبدو أن عدد المصابين سيصل الليلة إلى مليون مصاب حول العالم، فيما تقترب الوفيات من خمسين ألف وفاة، وبما أننا مازلنا في منتصف الطريق فقد كثرت التنبوءات عن الآثار التي ستنجم عن هذا الحدث العالمي، بين من يعتبر أن كورونا سيكون حدث عالمي مفصلي كتوماس فريدمان الذي عبر عن هذا الرأي بمقالة بعنوان: <a href="https://www.nytimes.com/2020/03/17/opinion/coronavirus-trends.html" target="_blank">"التقسيم التاريخي الجديد، BC و AC سيعني ما قبل كورونا وما بعدها"</a>، وبين من يعتبر أن الأثار لن تكون ذات أهمية تذكر، أو قد تكون آثار اقتصادية سرعان ما يتجاوزها العالم ما إن تدور عجلة الانتاج من جديد.</span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">لن أحاول هنا التنبوء بالآثار التي ستنجم عن هذا الوباء، لأن أول دروس هذه الأزمة أن محاولة التنبوء هي محض عبث، ولن أدقق في آليات تعامل الحكومات لدرء خطره، ولكني سأسعى إلى التركيز على الأمور التي وضعتها الأزمة على المحك، وما قد ينجم عن هذا الاختبار من نتائج.</span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">وفي ظني فإن ثلاثة أعمدة أساسية تقوم عليها المجتمعات الحديثة قد تعرضت لهزة قوية، حتى أصبحت موضع شك وتساؤل، وهذه الأعمدة هي: العولمة، الرأسمالية، والديموقراطية.</span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<br /></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<br /></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><b>العولمة</b></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><b><br /></b></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">يبدو أن سقوط جدار برلين لم يكن سقوط جدار واحد، وإنما منذ تلك اللحظة بدأت تتساقط حدود كثيرة، وبدا وكأن عالم القطبين قد انتهى وانتهى معه التاريخ، لتبدأ صفحة جديدة، حيث يتجه العالم جميعه إلى الأمام في مسيرة مستمرة من النمو والرخاء متبعاً آثار خطوات قيادته الأمريكية، لكن ذلك لم يدم طويلاً ففي بداية العقد الأول من القرن الحالي كانت أحداث الحادي عشر من سبتمبر، مما وضع بعض علامات الاستفهام حول إمكانية تحقق تلك التنبؤات، ورغم قوة الصدمة التي حدثت في الشرق والغرب بعد تلك الأحداث، إلا أن العالم تابع مسيرته بعد تردد قصير. وقد عمل البث الفضائي وظهور الشركات متعددة الجنسيات، وزيادة النشاط التجاري العالمي، ثم ظهور الإنترنت، والأجهزة المحمولة، كل ذلك أدى بنا إلى أننا نعيش اليوم في عالم معلوم كما لم يكن أبداً في السابق.</span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">وكان يبدو للجميع أن هذا هو الاتجاه الرئيسي للمستقبل، ما لم يقاطع ذلك حدث عالمي ضخم، ولست أزعم أن هذا الحدث هو ما يحدث في العالم اليوم، لكن الأزمة ما إن بدأت حتى ظهر العالم بكل قواه ومنظماته بشكل هش أكثر مما كنا نتخيل، فطفقت الحكومات تحاول جاهدة أن تحتفظ بما تملك من وسائل لمواجهة هذا الداء، بل وصل الأمر في بعض الحالات للسطو على معدات تعود لدول أخرى لمجرد تواجد هذه المعدات على أراضيها أثناء اندلاع الأزمة، بل تعدى الأمر إلى داخل تحالفات واتحادات قوية كالاتحاد الأوروبي، الذي اشتكى ممثلوه من الإجراءات التي تتبعها الدول منفردة، وهذا يحيلنا إلى موضوع آخر وهو موضوع المنظمات الدولية، حيث كانت منظمة الصحة العالمية محط نقد، وخصوصاً من الإدارة الأمريكية، مما دفعها لقطع التمويل الامريكي للمنظمة، وهو جزء رئيسي ومهم جداً من تمويلها، كما أنها قد تضطر للإنسحاب من منظمة التجارة العالمية. وقد ظهرت الانعكاسات السياسية للأزمة بشكل واضح في تصريح جوسيب بوريل، رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، حيث قال: " إن أوروبا يجب أن تدرك أن هناك مكوناً جيوسياسياً للأزمة، بما في ذلك الصراع من أجل النفوذ من خلال الغزل وسياسية الكرم" وهو يلمح بذلك لسلوك الصين مع بعض البلدان في القارة.</span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">أضف إلى ذلك أنه حتى في بداية الأزمة عندما كان الأمر يقتصر على الصين وحدها، فقد بدأت الآثار تضرب قبل أن يضرب الفيروس، فما إن توقفت المصانع هناك حتى بدأت مصانع أخرى تتأثر لأنها تعتمد في تصنيعها بشكل أو بآخر على ما تنتجه تلك المصانع من مواد أولية، فقد انخفض الإنتاج العالمي من أجهزة الكمبيوتر المحمل خلال شهر فبراير بنسبة 50%، وعندما وصل الأمر إلى إيطاليا بدأت صناعة السيارات في أوروبا كلها بالقلق على إنتاجها لأن أحد مصانع الإلكترونيات قد توقف في إيطاليا عن العمل ما قد يسبب تعطل لكامل الإنتاج. لقد أصبح العالم مترابطاً بشكل يتعذر حتى تصوره.</span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><b>الرأسمالية</b></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">الأمر الفريد في هذه الأزمة، والذي يميزها عن أي أزمة أو حرب هو أن الوباء والموت لن يتوقف حتى تتوقف الحياة، على الأقل بشكل مؤقت، وهذا الأمر ولد لنا أزمة مزدوجة، أزمة الوباء من جهة، والأزمة الاقتصادية من جهة أخرى، وفي الأيام القليلة الماضية أصبحت الأزمة الاقتصادية مخيفة أكثر من الأزمة الأصلية، فقد وصلت أسعار بعض عقود النفط الأمريكية إلى سالب 37 دولار، فيما تتراوح اسعار النفط الخام الآن حوالي 20 دولار للبرميل، وعلى الرغم من اتفاق أوبك + على تخفيض الانتاج ب 10 مليون برميل يومياً، إلا أن السوق لم يستجب وبقيت الأسعار كما هي. وقد انعكس هذا الواقع على جوانب كثيرة في الوضع الاقتصادي العالمي، فزادت نسبة البطالة بشكل هائل، حيث قفزت مطالبات دعم البطالة في الولايات المتحدة من حوالي 300 ألف طلب إلى أكثر من 26.4 مليون طلب خلال أسابيع قليلة، وهذا الرقم مازال مرشح للزيادة. </span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">عندما تزداد معدلات البطالة من الطبيعي أن يلجأ الإنسان إلى تقليص مصروفاته، والتوقف عن أي مصروفات غير الاحتياجات الضرورية، وقد ولد هذا الوضع انخفاض الطلب على كثير من المنتجات في السوق، مما دفع الشركات إلى تخفيض العاملين فيها، وهذا ما يضاعف مشكلة البطالة، وكلما زادت قل الطلب فتزيد البطالة أكثر فيقل الطلب أكثر، وهذا الوضع الكارثي دفع الإدارة الأمريكية للتصريح بأنها ستصرف شيكات بمبلغ ألف دولار لكل مواطن، لتحفيز عجلة الاقتصاد التي إن توقفت فسيكون إعادة تشغيلها مكلف للغاية، فمتى ما دخلنا في الركود فلا يمكن لأحد التنبوء متى يمكن الخروج منه.</span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">على جانب آخر لا يحب علم الاقتصاد التعامل مع الجمهور القلق، لإنه لا يمكن معرفة السلوك الذي سيتبعه، لأن سلوك المستهلك أمر في غاية الأهمية وهو الذي يحدد نقطة التوازن بين العرض والطلب، وقد يقفز الطلب بشكل غير معقول بسبب إشاعة، أو لتحقيق مكاسب ما، فقد شهدت كثير من الدول هذا التذبذب في الطلب على بعض المواد بعينها، كالمناديل الورقية أو البصل أو البيض، رغم أن هذه المواد ليست مواد أساسية، وقد صرح وزير التجارة في المملكة أن الطلب على البيض قد ارتفع بشكل مهول بلا سبب واضح رغم وفرة المعروض بما يغطي السوق بشكل كافي، وقد عزا ذلك إلى أن الذي تغير هو "سلوك المستهلك"، وفي بريطانيا صرحت الحكومة بأنها ترجو من المتسوقين عدم تخزين الأطعمة والتحلي بالمسؤولية. </span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">في السنوات الأخيرة سادت أفكار "الليبرالية الجديدة" التي بالسوق الحر والخصخصة، وقد كانت هذه الأفكار في صعود حتى أتت هذه الأزمة الأخيرة، وتبين للعالم - في ظني - أن الاقتصاد ليس بخير، وأن أسلوب الإدارة في زمن الازدهار يختلف عنه في زمن الأزمة، رغم أن أفكار الليبرالية الجديدة حتى في زمن الازدهار هي موضع نقاش طويل. </span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">لرأس المال قبلة وحيدة هي "الربح"، وهو لن يتوجه لأي قبلة أخرى في أي ظرف كان، لأن الخسارة تعني القضاء عليه، لذا يصعب جداً أن تجد أن رأس المال يستجيب لأي نداء أخلاقي في أزمة ما، بل على العكس، فقد يجد الأزمة فرصة مناسبة لمزيد من الربح، ومن هنا كان لابد على الحكومات في كل دول العالم أن تتدخل بشكل فعال وملموس في التحكم بالجوانب الاقتصادية ومراقبتها عن قرب، وهو إجراء ما كان ليتم في ظروف أخرى. فمثلاً فعل ترامب قانون الإنتاج الدفاعي لإجبار شركة جنرال موتورز على صنع أجهزة التنفس الصناعي بعد تلكوء الشركة في الاستجابة لطلبه، كما أنه تدخل إلى جانب شركة بوينغ التي تعاني كما كل شركات الطيران، لكنه قال : "لن ندع بوينغ تنهار، علينا أن نساعدهم مؤقتاً، لن يكون لفترة طويلة، وسيدفعون فائدة، ومن المرجح أن يعطوا أسهماً في شركتهم لشعبنا، لدافعي الضرائب في بلدنا، لمواطنينا" إذاً فالسوق الحر، هو حر ما دام صاعداً، لكنه عبد ذليل إذا انخفض. </span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">من جهة أخرى نجد أن صندوق النقد يحذر من ركود وأزمة أسوأ من أزمة 2008 م ويؤكد استعداده لاستخدام قدراته لدعم الأعضاء لمواجهة الأزمة الاقتصادية المقبلة، التي يبدو أنه يستبشر بها أكثر مما يحذر منها.</span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<br /></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><b>الديموقراطية</b></span></div>
<div>
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">ترتبط الديمواقراطية برباط مباشر بالاقتصاد، فالإنسان الجائع أو الخائف، أو كليهما كما قد يحدث لو استمر الحال لا سمح الله، هذا الإنسان يقبل جميع الخيارات، وهو سيكون مستعداً تماماً لقبول ديكتاتورية تطعمه وتحميه، خير من ديموقراطية تأخذ صوته ولا تعطيه شيئاً، وفي ظني فقد كانت الأنظمة المركزية أكثر نجاحاً في مواجهة الأزمة، وقد ربط بعض الباحثين بين نجاح الصين وفشل أمريكا واختلاف نظم الإدارة بين هذين البلدين، فالصين تسيطر على كل شيء ويمكنها فعل أي شيء تقرره، في حين أن الإدارة الأمريكية مقيدة بكثير من القيود، وقد ظهر بوضوح خلاف بين الإدارة الفيدرالية وبين بعض حاكمي الولايات، كما حدث بين ترامب وحاكم نيويورك، كما أنها مقبلة على انتخابات، وفشل ترامب قد يسعد الحزب الديموقراطي لأنه سيعني نجاح مرشحهم بسهولة، رغم أنهم لن يقفوا ضد الإدارة في ظرف كهذا لكنهم قد لا يتعاونون كثيراً أو سيسلطون الضوء بوضوح على جوانب القصور والفشل، كما أن الإعلام هناك لديه حسابات مختلفة.</span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">حصل رئيس وزراء هنغاريا على صلاحيات كبيرة أثناء الأزمة، وقد أثار هذا الأمر كثير من الجدل، واتهمته كثير من الصحف بأنه يسعى لبناء ديكتاتورية على النمط "البوتيني" في قلب أوروبا، وسواء كان ذلك صحيحاً أم لا فإن الديموقراطية هي الأخرى تواجه مشكلة، ففي مقالة نشرها بول كروغمان في نيويورك تايمز بعنوان " الديموقراطية الأمريكية قد تكون في النزع الأخير" قال: " في النهاية سنجلي الوباء، وسيتعافى الاقتصاد، لكننا متى ما فقدنا ديموقراطيتنا، فإنها لن تعود أبداً، ونحن اليوم أقرب لخسارة ديموقراطيتنا مما يظن كثير من الناس"</span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">يضاف إلى هذا أن الناس أصبحوا أكثر عدوانية، وأكثر إلتصاقاً بالسلطة، و كثرت بشكل واضح حالات الابلاغ عن أي مخالفة حتى لو كان ذلك لمجرد الظن، كما ارتفع الشعور الوطني والقومي، وزادت نسب العنصرية تجاه الأشخاص ذوي الملامح الأسيوية، ثم ويال السخرية، شهدت الصين في الأيام الماضية حالات عنصرية تجاه المهاجرين الأفارقة، مما تسبب ببعض المشاكل للمهاجرين الصينيين في أفريقيا بعد انتشار مقاطع مصورة وتقارير صحفية عما حدث في الصين</span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">في النهاية، أنا لا أقول أن هذا الوباء سيغير العالم بين ليلة وضحاها، ولكنه بين للجميع أن عالمنا ليس بالتماسك المزعوم في كثير من نواحيه، وأننا لا نملك حلول كل شيء، وأن هذا العالم الذي نعيش فيه، هو الذي لديه اليد العليا، وأننا لا نتحكم به، بل هو الذي يتحكم بنا، هذا العالم بالطبع ليس هو أفضل العوالم الممكنة.</span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
</div>
shalanhttp://www.blogger.com/profile/12530838715336799533noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-2665707141302532591.post-28711035207092592332019-08-12T20:19:00.000+03:002019-08-12T20:19:27.757+03:00النسوية وفكرة الصراع عبر التاريخ<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
</div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial",sans-serif; font-size: 16.0pt; line-height: 107%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;">النسوية وفكرة الصراع عبر التاريخ<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial",sans-serif; font-size: 16.0pt; line-height: 107%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;">يكثر الحديث مؤخراً عن "النسوية"
في العالم ككل وفي منطقتنا بشكل خاص, رغم عدم وجود اتفاق حول أهداف أو مطالب أو
تعريف حتى, فينتمي أو يدعي الانتماء لها الكثير من الأطياف من أقصى اليمين إلى
أقصى اليسار.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial",sans-serif; font-size: 16.0pt; line-height: 107%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;">كتبت قبل أيام احدى "الناشطات"
منشوراً تم تداوله بشكل واسع, وقد كتبت عنه البي بي سي تقريراً, تناولت فيه مغامراتها
الجنسية باعتبارها حق وخيار, وأن هذا هو خير طريق ضد تسليع المرأة واعتبارها وسيلة
جنسية فقط ! فانتفضت العديد من الناشطات الأخريات وكفرنها على اعتبار أنها لا تمثل
إلا نفسها, في حين اعتبر البعض الأخر أن هذا هو عين النسوية الحقيقية وأنه ينبغي
الوقوف مع الكاتبة في وجه المجتمع الذي يهاجمها لمجرد التصريح بممارساتها التي هي
حق لها وحدها.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial",sans-serif; font-size: 16.0pt; line-height: 107%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;">إن النسوية رغم صعوبة إيجاد لفظ جامع لتيار
تتنوع اطيافه بشكل بالغ عصية على التعريف, حيث تتنوع الرؤى والمطالب ابتداء من
حقوق الملكية واختيار الزوج والدراسة والعمل وانتهاء بإعادة هيكلة المجتمع و إلغاء
النظام الأبوي. لكني اعتقد أن أهم ركن يمكننا من خلاله أن نميز بين ما يمكن أن
نسميه "حركة حقوقية" وأخرى "نسوية" هو إن كان هناك عقيدة تحكم
هذه الحركة أم لا. ففي الأخيرة تبرز قراءة واضحة للتاريخ على اعتبار أن التاريخ
البشري كان في حركته صراع بين المرأة والرجل, تمكن الرجل خلال جل هذا التاريخ من
الانتصار على المرأة, ثم ترسخ هذا الانتصار بشكل كبير حتى تحول إلى ما يشبه
الاستعباد. أما في العصر الحالي فإن المرأة لابد أن تتمكن من استعادة قوتها
والنهوض من جديد لكسر هذه القيود التي فرضت عليها منذ فجر التاريخ, وإعادة تشكيل
المجتمع والأنظمة والأخلاق وحتى الفن بما يحقق مساواة حقيقية بين الجنسين.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial",sans-serif; font-size: 16.0pt; line-height: 107%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;">ولا يخفى أن هذه القراءة للتاريخ هي قراءة
أيديولوجية, لأنها ترتكز أساساً على فكرة الصراع, وهذه الفكرة كافية لتحويل أي
عقيدة أو دين إلى أيديولوجيا, كما يجري عندما يتم تقسيم العالم إلى فسطاطي إيمان
وكفر, أو أبناء علي وأبناء معاوية...حيث أن جوهر العلاقة التي تحكم هذا التقسيم هو
الصراع. <o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial",sans-serif; font-size: 16.0pt; line-height: 107%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;">ولا تنبع خطورة أي قراءة للتاريخ على أنه
صراع من القراءة ذاتها, وإنما من استخدامها كوسيلة لتفسير الحاضر والتنبؤ
بالمستقبل, وشرعنة إي ممارسة ضد "الآخر" على اعتبارها جزءا من هذا
الصراع. ولعل أشهر رؤية صراعية للتاريخ تم تطبيقها على الواقع هي الفكرة الشيوعية,
حيث يكون التاريخ صراع اقتصادي بين فئات المجتمع, تجسد بين البروليتاريا
والبورجوازية, حيث لابد أن يشهد التاريخ في النهاية الانتصار النهائي للبروليتاريا
وإلغاء كافة الأنظمة الاجتماعية والسياسية, ولعله ليس من الصدفة أن يعتبر الزواج
في الشيوعية والنسوية على حد سواء أحد الأعمدة التي ترتكز عليها الأبنية الاجتماعية
الحالية, لذا فلابد أن يأتي اليوم الذي يلغى فيها للوصل إلى المساواة.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial",sans-serif; font-size: 16.0pt; line-height: 107%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;">يقول عبدالوهاب المسيري " في حال كانت
النسوية هي النظرية فإن المثلية الجنسية هي التطبيق" حيث يتم الاستغناء
تماماً عن الجنس الآخر (العدو) والاكتفاء بالجنس الصديق, وهكذا هي كل قراءة صراعية
للتاريخ لابد أن تصل إلى نقطة من الرفض المطلق الإقصائي للآخر. سواء كان هذا الآخر
"طبقة اقتصادية" أو "مذهباً دينياً" أو رجلاً وحسب. وهذا
الأمر لا يقتصر على منطقتنا العربية فقط, بل هو كذلك حتى في الدول الغربية حيث
تجري مناقشة قضايا كالإجهاض, أو في الدول الشرقية حيث تجري مناقشة قضايا أخرى,
كالإعلان الذي نشرته </span><span dir="LTR" style="font-size: 16.0pt; line-height: 107%;">Vouge</span><span dir="RTL"></span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial",sans-serif; font-size: 16.0pt; line-height: 107%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL"></span> للممثلة الهندية ديبيكا بادوكون
تطالب فيه ب "حقوق" لا تبدو لكثير من الناس أنها كذلك<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial",sans-serif; font-size: 16.0pt; line-height: 107%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;">اعلان </span><span dir="LTR" style="font-size: 16.0pt; line-height: 107%;">Vouge<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<a href="https://www.youtube.com/watch?v=KtPv7IEhWRA"><span dir="LTR">https://www.youtube.com/watch?v=KtPv7IEhWRA</span></a><span dir="LTR"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial",sans-serif; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;">تقرير </span><span dir="LTR">BBc<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<a href="http://www.bbc.com/arabic/trending-49222230"><span dir="LTR">http://www.bbc.com/arabic/trending-49222230</span></a><span dir="LTR" style="font-size: 16.0pt; line-height: 107%;"><o:p></o:p></span></div>
<br /><br />
</div>
shalanhttp://www.blogger.com/profile/12530838715336799533noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-2665707141302532591.post-70071698690004671152019-02-04T10:15:00.003+03:002019-02-04T10:42:08.453+03:00العرب تحدي العشر سنوات وتحدي المئة عام<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<br>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj2o1BZ3m_z_RjVeTSBv-EPt8YSrfDEWrm7BkmH893tS-9D1GyBPFZM5FhljtDt2eXis99QIBgR-HgVqc9ls79S5VoYvT0aPxZScemsZC3muUiCUFOBpwyENla4L9HqT6TONr6b6rWonek/s1600/e0d187aaastreetinhomssyriain001.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="552" data-original-width="460" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj2o1BZ3m_z_RjVeTSBv-EPt8YSrfDEWrm7BkmH893tS-9D1GyBPFZM5FhljtDt2eXis99QIBgR-HgVqc9ls79S5VoYvT0aPxZScemsZC3muUiCUFOBpwyENla4L9HqT6TONr6b6rWonek/s320/e0d187aaastreetinhomssyriain001.jpg" width="266"></a></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhtwm3BPuDuCnQkKw5Wi_x8CAOwzNS0VSjQvspZTEhVXnnV2n5D7tRPj060wr_fqzXRqs0HYV5eiioP_In5tjN2LeZb-WpjS9XY53ucgfvjt3ouTHAsXpVrp0Z9IjAcirb_iF0LePeTZHM/s1600/show_photo11013054118.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="582" data-original-width="820" height="225" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhtwm3BPuDuCnQkKw5Wi_x8CAOwzNS0VSjQvspZTEhVXnnV2n5D7tRPj060wr_fqzXRqs0HYV5eiioP_In5tjN2LeZb-WpjS9XY53ucgfvjt3ouTHAsXpVrp0Z9IjAcirb_iF0LePeTZHM/s320/show_photo11013054118.jpg" width="320"></a></div>
<div style="text-align: center;">
في الاعلى مدينة حمص بين 2009 و 2019</div>
<div style="text-align: center;">
وفي الاسفل الامير فيصل في حمص 1919</div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">اذا اردنا ان نضع امام العالم العربي صور لمراحل تغيره ما بين عامي 2009 و 2019 فإننا على الغالب سنجد العديد من الصور لمدن تهدمت و أسر تشتت وبيوت هجرت. أما إذا بحثنا عن صور لنفس المنطقة مابين 2009 و 1919 فإننا لابد أن نتسائل إن كان هناك شيء قد تحقق خلال قرن كامل من الزمان.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">كان العالم العربي في عام 1919م يتخبط بحثاً عن هوية توحده وحدود ترسمه, فبعد نهاية الحرب العالمية الأولى وبروز ملامح نظام عالمي جديد مختلف كلياً, وبعد انهيار الدولة العثمانية التي كانت تسيطر على أكثر أجزاء العالم العربي, لم يكن الناس في هذه الارجاء الشاسعة يملكون أدنى فكرة عما يمكنهم الحصول عليه, فكان الشريف حسين يطمح وبالتعاون مع البريطانيين على توحيد الجزء الشرقي من العالم العربي وتعيينه خليفة للمسلمين بدلا عن الخليفة العثماني, لذا فقد قاد متحمساً الثورة ضد العثمانيين بناء على وعود بريطانية بتحقيق أحلامه, لكن بريطانيا لم تكن وحدها من تحدد وترسم مصير المنطقة ففرنسا أيضا تريد مناطق نفوذ ولديها مناطق في الشام ليست على الاستعداد للتنازل عنها, لذا ما إن وصل الامير فيصل الى الشام على قيادة القوات العربية المشاركة في الثورة حتى قام الجنرال الفرنسي غورو بإنذار فيصل وطرده من سوريا الى حيفا ثم الى اوروبا. وهكذا وجدت بريطانيا أن من مصلحتها التملص من الوعود المقطوعة للشريف مقابل اتفاق جديد مع فرنسا صاحبة القوة, عرف الاتفاق لاحقا باسم سايكس-بيكو وتم تعويض الشريف من خلال منح اولاده ممالك منفصلة في الاردن والعراق.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">وقعت البلدان العربية منذ ذلك الحين تحت الاحتلال الاوروبي المباشر واندلعت الثورات في وجه المحتلين الذين لم يلبثوا طويلا لازدياد تكلفة الاحتلال وازدياد مشاعر الكراهية و المشاعر القومية, لكن هذه الدول التي رسمت بقلم سايكس-بيكو ما إن نالت استقلالها حتى وجدت نفسها امام تحد جديد, فلم يك احد راض على هذه الحدود على اعتبار انها من تراث المتسعمر ولقرب العهد بالمرحلة التي كانت المنطقة كلها تقع تحت السيطرة العثمانية الموحدة, وتماشيا مع الموجات القومية في العالم بدأت أصوات القومية العربية بالارتفاع وبالمطالبة بتحطيم الحدود وبوحدة الأمة العربية من المحيط إلى الخليج, وتزعمت مصر هذا التيار بقيادة عبد الناصر فكان ان أثمرت هذه الجهود عن ولادة الجمهورية العربية المتحدة في عام 1958م لكنها لم تدم طويلا حيث تفككت في 1961م</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">ولم يكد العرب يستفيقون من ألم فشل التوحد في 61 حتى منوا بصدمة أشد وأقوى في نكبة 67 التي زعزت ثقتهم في أنفسهم و ضربت عبدالناصر والقومية العربية في مقتل.</span></div><div style="text-align: justify;"><span style="font-size: large;">عاشت الدول العربية بعدها مرحلة ضياع حقيقي فأما مصر فقد قفزت من موقع القيادة العربية إلى موقع "الخائن" بعد صلح كامب ديفيد. وعاشت الدول العربية الاخرى صدمة لا تقل عن هزيمة 67 بعد أن فرحوا قليلا بنصر اكتوبر 73 وكانوا أشبه ما يكونوا بعائلة تخلى عنها عميدها. ومنذ ذلك الحين وحالة الضياع تلك هي عنوان المرحلة. وكانت اجتماعات الجامعة العربية اشبه بمسرحية تعاد فصولها حتى ملها الجمهور وقد استمر الحال حتى عام 2011م عندما استفاق العرب على حلم جديد. حلم الثورة والنهضة. حلم اللحاق بركب الأمم والحضارة. وانتعشت أمال الشباب واندفعوا الى الساحات بالالاف يحدوهم الأمل بمستقبل مشرق ومشرف. فكانوا بين من حقق انتصارا سلميا معنويا استبشروا من خلاله بالتغيير وبين من واجهوا الرصاص بصدورهم العارية التي لم تحتمل حر القتل طويلا حتى اندفعت جموع منهم الى مواجهة الرصاص برصاص أخر. و بدأت الدول تمارس لعبتها التي تبرع بها دائما وتدخلت الدول الغربية بخطوط متقاطعة ومتضاربة بشكل متعمد من خلال دعم لكل الجهات يزيد وينقص بحسب الحاجة لتقوية طرف ضد أخر بحيث لا ترجح كفة احدهما على الاخر. وبعد سبع سنوات عجاف مل الناس من هذا التدهور الذي لا يبدو أنه له اخر. وتحطمت كل امال الناس بالتغيير وتراجعت الدول الى ما قبل حال عام 1919 في بعض المناطق وانهارت الدولة وتحولت إلى زعامات و عصابات مسيطرة. وبدأت بعض الاصوات على الشاشات العربية بالسب والشتم المتبادل ما بين "الاعراب" و "عرب الشمال"</span></div><div style="text-align: justify;"><span style="font-size: large;">واذا كان الحال قد تدهور وتراجع في 2019 عما كان عليه في 1919م فإن الشيء المشترك الوحيد الذي لم يغب طول هذا القرن فهو انعدام الاستقرار لسكان المنطقة من العرب وغير العرب والمسلمين وغير المسلمين فكلما حلم الناس حلما استفاقوا على واقع اقسى مما كانوا عليه. فمتى يقف هذا التدهور ؟!</span></div><div style="text-align: justify;"><span style="font-size: large;"><br></span></div>
</div>
shalanhttp://www.blogger.com/profile/12530838715336799533noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-2665707141302532591.post-12567392749861648552018-11-02T23:19:00.001+03:002018-11-03T00:26:48.967+03:00هل الحياد موقف أخلاقي أم لا أخلاقي؟<p dir="rtl">نتخذ نحن البشر مواقفنا من حدث ما أو فكرة ما بناء على ما نملك من معلومات و معطيات واعتبارات تحدد هذا الموقف. وسواء كان الموضوع يتعلق بحدث مر وانتهى في التاريخ او انه يتعلق بحدث يجري حاليا فإننا نستقي معلوماتنا من مصادر نوليها ثقتنا.<br>
و قد يكون الموقف الذي نتخذه ايجابيا او سلبيا، مع أو ضد. او حياديا لا يميل إلى أي من هذه الأضداد. وتختلف الأسباب التي تدفعنا لتبني هذا الموقف الوسطي من عدم التحديد. لكنه يبقى موقفا قد يثير غضب كل الأطراف الأخرى. وفي تاريخنا الإسلامي لا نجد موقفا كان حديا بصورة كبيرة كتلك الأزمة التي عرفت باسم الفتنة الكبرى بين علي ومعاوية، وهي أزمة ما زالت مواقفها الحدية تثير أسباب القتل مثلما تثير الجدل. ونجد أن الناس قد انقسموا حينئذ بين الفريقين لأسباب شتى في حين توقف قلة منهم واعتزلوا وتبنوا هذا الموقف الحيادي. ويقول العقاد ان المغيرة ابن شعبة توجه اثناء التحكيم للاشعري وسأله عن رأيه فيمن اعتزل هذه الحرب فرد المغيرة بأن أولئك خير الناس خفت ظهورهم من دماء الناس وبطونهم من اموالهم. ثم توجه إلى عمرو بن العاص بنفس السؤال فقال له أن اولئك هم شر الناس لم يعرفوا حقا ولم ينكروا باطلا<br>
وهذا يدفعنا للسؤال هل الحياد موقف أخلاقي ام لا اخلاقي، هل هو مبني على التوقف في الحكم لعدم اتضاح الصورة أم أنه تردد وضعف، هل هو خوف من بطش الباطل و عدم نصرة الحق، ام أنه عدم معرفة الحق من الباطل من الأصل ؟<br>
وفي العالم الحديث ظهرت احدى اشهر حركات الحياد على مستوى العالم وكان ذلك عقب الاستقطاب الذي حدث بعد الحرب العالمية الثانية فتأسست حركة عدم الانحياز وهي حركة عالمية كان هدفها تجنب مساوئ وجود معسكرين عالميين متواجهين. وهي مازالت موجودة حتى اليوم وتضم في عضويتها 118 دولة.<br>
نعود لسؤالنا الاساسي هل الحياد موقف غير أخلاقي ام انه ذروة الاخلاق في ازمان التقاطبات؟<br>
قد يكون للحياد جانب غير اخلاقي خصوصا عندما يتعلق الامر بمظلوم وظالم. عندما تكون المعطيات على الحد الكافي لتبين الحق. وهنا يصبح الحياد موقف مخفف من الخيانة او الجبن<br>
لكنه يكون في بعض الاحيان بطولة وشجاعة. عندما يصل الاستقطاب الى اقصى مداه وعندما تكون الاطراف جميعها تشارك في زيادة الحدة. وعندما لا يكون الحق الى جانب واضح. وغالبا في هذه المواقف ما تتسع دائرة الخلاف وتتأزم النفسيات ويزداد التوتر وفي هذه الحالة لن تبقى على الحياد إلا قلة قليلة. خصوصا وان الحياد في مثل هذه الحالة سيصنف على انه خيانة من جميع الاطراف المتصارعة. وزيادة الاستقطاب كما هي في عالم الفيزياء تجذب كل ما حولها إلى هذه الاقطاب المتواجهه ولن يبقى في مكانه إلى المعادن الثقية جدا. </p>
shalanhttp://www.blogger.com/profile/12530838715336799533noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-2665707141302532591.post-87740476345755582242018-09-20T13:08:00.000+03:002018-09-20T13:08:55.693+03:00من أين جاءت الأيام والشهور والسنين<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<br />
<br />
<div style="color: #454545; font-family: UICTFontTextStyleBody; text-align: right;">
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">اليوم * هو السبت الحادي والعشرين من ذو الحجة ١٤٣٩للهجرة الموافق الأول من سبتمبر ٢٠١٨ للميلاد بالتقويم الجريجوري الموافق للتاسع عشر من أغسطس عام ٢٠١٨ بالتقويم اليولياني الموافق للحادي والعشرين من أيلول عام ٥٧٧٨ بالتقويم العبري الموافق للعاشر من شهريور عام ١٣٩٧ بالتقويم الفارسي الموافق لليوم ٢،٤٥٨،٣٦٣ باليوم اليولياني . وهذا التقويم الأخير مستعمل بشكل خاص في علوم الفلك والكومبيوتر، فهو تقويم متسلسل للأيام منذ ظهر الأول من يناير عام ٤٧١٣ ق.م حتى اليوم، فهو لا يحتوي لا على سنوات أو أشهر أو أيام، وما أعجبني في هذا التقويم تحديدآ هو أنه يمثل إحدى أهم مزايا الزمن، وهو الجريان إلى الأمام فقط، فلا ذكرى زواج ولا عيد ميلاد ولا حدث في مثل هذا اليوم، لأنه ببساطة ليس هناك مثل هذا اليوم، فكل يوم هو يوم جديد.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">ولو شئنا الرجوع في التاريخ فإننا سنجد الإنسان قديما عندما أراد تنظيم أموره الحياتية لاحظ عدة ظواهر مميزة فشروق الشمس وغروبها هو حدث متكرر بثبات، و تعاقب أطوار القمر، وتعاقب الفصول الأربعة، ومن هنا ظهرت مفاهيم الأيام والأشهر والسنوات وإلا فإن الزمن المجرد عسير على التقسيم</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">كانت أكثر الشعوب القديمة تعتمد على حركة القمر في تقويمها وتؤرخ للأحداث بسنوات حكم الملوك المتعاقبة، وقد لاحظ هيرودوت عندما زار مصر حوالي ٥٠٠ ق.م أن المصريون يعتمدون التقويم الشمسي حيث تتألف السنة من ١٢ شهرا كل شهر ٣٠ يوم ويكبسون خمسة أيام في نهاية كل سنة يخصصونها للعيد، وقد فضل هيرودوت هذا النظام على تقويم الإغريق الذين كانوا يكبسون شهرا كل ثلاث سنوات ويعتمدون التقويم القمري</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">وبعد ذلك بحوالي ٥٠٠ سنة زار يوليوس قيصر مصر لحضور تنصيب كليوباترا فتعرف من الكهنة على التقويم الشمسي، وقد كان الرومان حتى ذلك الحين يؤرخون بالتقويم القمري وقد كانت في البداية الأشهر لديهم عشرة فقط ويتركون فترة شهرين في الشتاء بلا حساب ثم يبدأون العام الجديد من بداية مارس إلا أنهم لاحقا اضافوا شهرين لتكملة السنة، وكانت البداية الأسطورية لتأسيس روما على يد روموس ورمولوس هي بداية التاريخ لديهم ،وفي العام ٧٤٥ الروماني الموافق لحوالي ٤٥ ق.م وعندما عاد يوليوس قيصر من مصر أمر باجتماع لمناقشة تعديل التقويم، ونتج عن هذا الاجتماع إعلان اعتماد التقويم الذي عرف باسم التقويم اليولياني نسبة إليه، حيث اعتمد على التقويم الشمسي وقسمت السنة إلى ١٢ شهرا تختلف في عدد أيامها ويتم كبس يوم كل أربع سنوات، ولاحقا تم تغيير اسم الشهر السابع الى يوليو نسبة الى يوليوس قيصر وكذلك تم تغيير اسم الشهر الثامن الى اغسطس نسبة الى مؤسس الامبراطورية الرومانية </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">بقي هذا النظام سائدا حتى عام ١٥٨٢ م عندما ادرك البابا و رجال الفاتيكان ان التقويم اليولياني لم يكن دقيقا كفاية فلم تكن السنة ٣٦٥ يوما وربع وانما ٣٦٥ يوما و ٥ ساعات و ٤٨ دقيقة وهذا الخطأ البسيط مع تراكم السنوات أدى الى تأخر التقويم عن التغيرات الحقيقية في الطبيعة كالانقلاب الربيعي مدة عشرة ايام، فأصدر البابا جريجروي قرارا بأن اليوم التالي للرابع من اكتوبر عام ١٥٨٢ سيكون هو الخامس عشر وليس الخامس ثم تم تعديل نظام الكبس ولم تخضع لهذا الامر سوى البلدان الكاثوليكية لكن البدان الاخرى بقيت على النظام اليولياني فلم تعتمد بريطانيا ومستعمراتها التقويم الجريجوري الا بعد قرنين من الزمان عام ١٧٥٢ حيث تقرر بأن اليوم التالي للثاني من سبتمبر سيكون الرابع عشر من سبتمبر، ومن الطريف ان هذه التغييرات لم تمر بلا اعتراض حيث اعتقد البعض انهم يفقدون عشرة ايام من حياتهم </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">ولم تعتمد روسيا التقويم الجريجوري الا بعد ثورة اكتوبر ١٩١٧ وقد كان اختلاف التقويم سببا في وصول الفريق الروسي الاولمبي الى لندن عام ١٩٠٨ م للمشاركة بالاولمبياد متأخرا احد عشر يوما </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">كذلك اعتمدت بقية البلدان هذا التقويم في فترات لاحقة..... للموضوع تتمة</span></div>
</div>
<div style="color: #454545; direction: rtl; font-family: UICTFontTextStyleBody;">
<span style="font-size: large;">.............،.،....،..........</span></div>
<div style="color: #454545; direction: rtl; font-family: UICTFontTextStyleBody;">
<span style="font-size: large;">* كتب هذا الموضوع بتاريخ ١ سبتمبر </span></div>
</div>
shalanhttp://www.blogger.com/profile/12530838715336799533noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-2665707141302532591.post-41623356031029273012018-08-27T15:55:00.001+03:002018-08-27T15:55:31.971+03:00مذكرات السلطان عبد الحميد: لا يصلح العطار ما أفسد الدهر<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg4ez2y6wlNEcFzn4YvW_O1XTFbLkFN2jdH5weAuXiT8t3UuUtszYAYNLT8sH44X9WR5EiDf3hyphenhyphenag-n1019Hs7TP9hHgzIfmrCv5JCCFWZXN_Ei6LU_RZzzgxikU2fHaB_9k_20TrCik6Q/s1600/abdulhamid-e1452434655465.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="404" data-original-width="653" height="246" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg4ez2y6wlNEcFzn4YvW_O1XTFbLkFN2jdH5weAuXiT8t3UuUtszYAYNLT8sH44X9WR5EiDf3hyphenhyphenag-n1019Hs7TP9hHgzIfmrCv5JCCFWZXN_Ei6LU_RZzzgxikU2fHaB_9k_20TrCik6Q/s400/abdulhamid-e1452434655465.jpg" width="400" /></a></div>
<br />
<br />
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">إن من يقرأ مذكرات السلطان عبد الحميد لابد أنه سيلمس نبرة الدفاع النفس بين صفحاتها, فهذا الرجل الذي يمكن أن يقال عنه أنه " آخر الخلفاء" كان فعلا آخر السلطان العثمانيين الحقيقيين, ورغم صعوبة الظروف التي جاء بها إلا أنه تمكن من البقاء في الحكم لثلاثة عقود في أجواء عاصفة في الداخل والخارج, وهذا الأمر لم يكن هيناً في دولة تترنح, ولكنه في النهاية تعرض لما تعرض له سابقوه فتم خلعه في عام 1909م</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">تولى عبدالحميد السلطنة عام 1876م وهو شاب فقام بافتتاح مجلس المبعوثان (البرلمان) لكنه عاد فعطله في عام 1878م وقد كان مجلساً منوعاً يحتوي على 142 عضواً تركياً و 60 عضواً عربياً و 25 ألباني و 23 يوناني و12 أرمني و 5 يهود وغيرهم, مما جعل السلطان عبد الحميد يرى أن هذا البرلمان سيثير المشاكل والتفكك أكثر مما يساعد في حلها. وقد قال عبد الحميد عند مقارنته دولته مع اليابان " ليس هناك من أرض في الدنيا قط تشابه بلادنا المسكينة. كيف كنت أوحد الأكراد والأرمن والأتراك مع اليونان والعرب والبلغار؟" خصوصاً في زمن بدأت فيه الأفكار القومية تنتشر على مستوى العالم, وهو أمر لم يكن يعجب السلطان وقد رأى أن الأنلجيز أفسدوا عقول المصريين بهذه الأفكار التي تضع القومية مكان الدين.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">أن تفكك الدولة العثمانية لم يقتصر على الجانب العرقي الديموغرافي بل كان يضرب في تكوين السلطة نفسها, فلا نجد اسماً ورد بالذم في هذه المذكرات بقدر اسم مدحت باشا, وقد كان هذا هو الصدر الأعظم " رئيس الوزراء" وقد كان كما يقول السلطان السبب الرئيسي في الدخول في الحرب الكارثية مع روسيا, وقد كان لهذه الحرب أثر هائل في تعجيل سقوط الدولة وتفككها, لكن السلطان لم يكن يقدر على عدم تعيينه في هذا المنصب نظراً لمكانته, وسواء كان مدحت مسؤولاً فعلا عن هذه الحرب أم لا , إلا أن من يمكن ملاحظته أن مكانة السلطان نفسه لم تعد كما كانت في عصر أجداده بحيث يمكنه أن يقرر ما يشاء ولا هي أصبحت بلدا دستوريا كما في الدول الأوروبية, فولدت هذه الحالة من عد الاستقرار المزيد من المشاكل وظهور العديد من الشخصيات المنافقة والمتسلقة, التي تضع مصالحها قبل مصلحة الدولة</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">لقد حاول عبد الحميد تطوير الدولة فقام بمد سكة الحديد بدون اعطاء امتيازات للدول الاوروبية وكذلك فعل في محاولة استغلال بدايات ظهور النفط في العراق وسوريا, ونشر شبكة التلغراف في أنحاء السلطنة, وحاول اللعب على التناقضات وتضارب مصالح الدول الأوروبية فيما بينها وما بينها وبين روسيا, وقد نجح في ذلك إلى حد ما, لكنه في النهاية كان يحاول إنعاش هذا " الرجل المريض" فكل المحاولات قد تفيد في إطالة عمره ولكن موته كان حتمياً</span></div>
<br />
<br />
<br /></div>
shalanhttp://www.blogger.com/profile/12530838715336799533noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-2665707141302532591.post-68194781073242321032018-08-18T17:28:00.003+03:002018-08-18T17:28:51.408+03:00في هجاء المدينة<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<br />
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiNDoAa7JlJ4lmDIxbT4V8HD71wqU_Q2fEhMqmsA7qfETL2efPWXKI4KGivFwFlCDrlnMPEUeBjL5b3INHcRE-sl8cudP1hLrBEr8DCCWCVeYgWpB97SaVkNE0Fr8VCahk8Kn8mbkQdcG4/s1600/abandoned-city-dystopia-wallpaper.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="1081" data-original-width="1600" height="270" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiNDoAa7JlJ4lmDIxbT4V8HD71wqU_Q2fEhMqmsA7qfETL2efPWXKI4KGivFwFlCDrlnMPEUeBjL5b3INHcRE-sl8cudP1hLrBEr8DCCWCVeYgWpB97SaVkNE0Fr8VCahk8Kn8mbkQdcG4/s400/abandoned-city-dystopia-wallpaper.jpg" width="400" /></a></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">يقول جنكيز خان : "ينبغي هدم جميع المدن بحيث يصبح العالم بأسره سهباً شاسعاً ترضع فيه الأمهات أطفالاً أحراراً وسعداء" ولست أدري عن صدق نسبة هذا القول له من عدمه, وسواء كان قائله جنكيز بسمعته المعروفة أم غيره, ولكن هذا القول فيه من الصواب الشيء الكثير, فالمدينة فعلا قد جعلتنا أقل حرية وأقل سعادة.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">من وجهة نظر التاريخ عاش الإنسان أكثر عصوره في التنقل والعيش في مجتمعات صغيرة في المرحلة قبل التاريخية, ولا نكاد نجد للمدن أثراً إلا مع بدايات التاريخ مع ما يعرف باسم دولة المدينة, وهي مدن صغيرة يحكمها ملك أو مجلس ولا يمتد نطاق حكمها إلا بما هو حول أسوارها ومن هنا اشتق اسمها, ولا يوجد بين المؤرخين والباحثين اجماع على تعريف معين للمدينة ولا على أي المدن نشأت أولا, وحتى في مراحل لاحقة نجد أرسطو عندما وضع حدودا لما ينبغي أن تكون عليه المدينة, فإنه حددها بالقدر الذي يمكن فيه اجتماع السكان في الساحة الرئيسية لممارسة حقهم في التصويت على القرارات التي تمس جميع السكان, وهو حد يبدو لنا اليوم أقرب لمفهوم القرية أو البلدة منه إلى المدينة كما نتصور</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">أما في العالم الحديث فقد ظهر ما يعرف باسم المدن العملاقة Megacities وهي مدن تجاوز عدد سكانها 10 ملايين, كطوكيو ولندن والقاهرة, وقد بلغ عدد المدن العملاقة ما يقارب 40 مدينة حول العالم, وهو عدد مرعب, والمدن عموما بازدياد من ناحية العدد ومن ناحية السكان, حيث يتم تغذيتها بالزيادة الطبيعة وبالهجرة من الارياف الى المدن.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">وإن كان هناك من سمات مشتركة بين المدن عموماً فإن المخاطر البيئية تأتي على رأس هذه السمات, فالحياة في المدن استهلاكية إلى أبعد الحدود, مما يتولد عنه عدة مخاطر مثل ازدياد معدل الفقر في الأحياء الهامشية وزيادة كميات كبيرة من القمامة من جهة أخرى فأغلب المدن في العالم تنقسم إلى أحياء فقيرة شديدة الفقر, وأحياء غنية فاحشية الغنى. عدا عن مخاطر الأوبئة والمجاعات في زمن الأزمات وارتفاع معدلات الجريمة وانخفاض المستوى الأخلاقي العام.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">عندما ينشأ احدنا في قرية او مدينة فإن لنشئته هذه أثر كبير على تشكل وعيه وشخصيته, فالحياة في المدينة والاختلاط بعدد كبير من الناس يجعلنا أكثر عرضة للخطر في مراحل الطفولة, ويجعل الأهل أشد حرصاً وخوفاً ومن هنا تتشكل شخصية حذرة قليلة الثقة بالآخرين ومتوجسة دائماً, فيما ينشأ الطفل في قرية يكاد يعرف كل من فيها بثقة أكبر وبحذر أقل لذا فهو أسرع لتصديق الآخرين والوثوق بهم, ومن هنا نفهم سبب شخصية الريفي (القروي) الذي يتعرض للنصب بمجرد دخوله إلى المدينة في كثير من الأفلام.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">لا شك عندي أن ازدياد أعداد البشر ف مكان واحد يزيد من التنافسية والنبذ والصراع, وهي أمور تستخرج أسوأ ما في شخصية الإنسان من أنانية وسلبية وانعدام التعاطف, بل إن المدن نفسها أصبحت تفرض نمطها على من يعيش بها, فالطرق السريعة لا يمكن إيقافها ولا اعتقد أن أحدا منا إلا وقد مر بموقف يستحق الوقوف إما لمساعدة عابر أو لإنقاذ حيوان ولكل هيهات, فالوقوف في مثل هذه الطرق قد يحولك من منقذ إلى ضحية, وقد سجلت الكاميرات بالفعل في بعض الدول أن أشخاص تعرضوا للدهس في وسط الشارع واستمرت السيارات بالعبور دون أن يكترث بهم أحد.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">إن المدن تفرض علينا وقعها وأخلاقها ونظامها وضغوطها, كما أنها تسلبنا الكثير من التجارب, فأنا لا أذكر متى كانت أخر مرة عشت فيها الليل, وعندما أقول الليل فأنا أقصد الهدوء التام والظلام الدامس والنجوم اللامعة, تلك السكينة التي لا تعرفها المدينة, بل حتى شعور الخوف في الظلام أو الإحساس بالفصول.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">إن التماس المباشر مع الطبيعة شيء مفقود تماماً في المدن, فكل ما يحيط بنا هو من صنع الإنسان, ومن هنا اعتقد أن حتى ظاهرة مثل الإلحاد ترتبط بالمدينة أكثر مما ترتبط بالعلم المجرد, مثل ظواهر أخرى تتعلق بانحدار المستوى الأخلاقي وعداء الغرباء, ولعل هناك العديد من الدراسات حول هذا الموضوع لكني لم ابحث عنها وفي حال وجدت بعضها سأقوم بوضعها هنا كروابط</span></div>
</div>
shalanhttp://www.blogger.com/profile/12530838715336799533noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-2665707141302532591.post-3610512738977930342018-08-07T14:10:00.000+03:002018-08-07T14:10:17.174+03:00التصحر الحضاري<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiFziOGeDCB1V2pvC4oH8BQBqcGkpPW4uUJqRNJsIU6pBux7XFKFgCQdUVT-WyuST53sy_zCVPdpfiWcc5HDoSPZvd8PBbP0fejyqxOSI5JH6gMeWpDvGkI57aX4r3wW-zOkb9m5Uio7Qw/s1600/tjapukai-aboriginal-cultural-par-31467_360x250.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="250" data-original-width="360" height="277" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiFziOGeDCB1V2pvC4oH8BQBqcGkpPW4uUJqRNJsIU6pBux7XFKFgCQdUVT-WyuST53sy_zCVPdpfiWcc5HDoSPZvd8PBbP0fejyqxOSI5JH6gMeWpDvGkI57aX4r3wW-zOkb9m5Uio7Qw/s400/tjapukai-aboriginal-cultural-par-31467_360x250.jpg" width="400" /></a></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">في أحد الافلام الوثائقية التي تتناول حياة افراد قبيلة من سكان أدغال أفريقيا الاصليين, ظهر احد الاطفال بشكل مفاجئ وهو يرتدي قميص ميسي لاعب برشلونة الاسباني وسط حشد من الرجال أشباه العراة وهم منطلقين في رحلة البحث عن طريدة.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">هذا المشهد شد انتباهي ولم يفارقني منذ سنوات فكيف وصل هذا القميص إلى ذلك المكان وهل يعرف الاطفال هناك كرة القدم ويتابعون أخبارها ونجومها أم أن الأمر مجرد صدفة.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">إن من يقرأ في مجال علم الإنسان ( الانثروبولوجي ) يلمس بدقة أننا حقيقة نواجه "تصحر حضاري" فكلما أوغل العالم في الحضارة كلما نقص التنوع فيه وبدأ الأخذ بالاسلوب العالمي - وهو بالمناسبة ليس غربياً محضاً - في الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية والاخلاقية وحتى اللغوية. كانت المجتمعات البشرية حتى وقت قريب تعيش في اشكال متنوعة بشكل كبير, حتى المجتمعات المتقاربة كانت تمتلك الكثير من التمايزات فيما بينها </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">هذا الثراء الذي بدأ اليوم بالتناقص قد ينتهي يوما إن استمر بنفس الطريقة أن تتحول كل المجتمعات الى اشكال متاشبهه, حيث من المتوقع أن تنقرض أكثر من نصف اللغات المحكية اليوم على وجه الكرة الارضية بحلول عام 2100 م , وهو زمن قصير جدا وعملية تصحر حقيقية شديدة السرعة, واليوم قد نجد مراهقة في قرى جيزان تتغنى ب " جستن بيبير" و أن مراهق في أهوار العراق يتابع " كيم كارديشيان" وهي أشياء ليست سخيفة بقدر ما تبدو, فهذا الأمر لا يعني تفضيلاتنا فقط, بل يعبث بذوقتنا الفني وحسنا الجمالي والاخلاقي</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">ان الهوية بكل ما تحمله من فن ولغة واخلاق ... هي نحن, ونحن لا ننقرض بموت اجسادنا بل بانعدام الرابط الذي يجعل الابناء يقدرون هذه الهوية ويتملصون منها, ومن اسوأ الكوابيس لأي مجتمع أن تتحنط هويته في مهرجانات التراث التي لا تمت بصلة للتراث الحقيقي, فكلها أشياء تتعلق بالابهار والسياحة والتجارة اكثر مما تتعلق بالاصالة</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">قد يقال أن في تقارب المجتمعات اخلاقيا ولغويا أمر إيجابي, فهو سيجعل البشر أقدر على فهم بعضهم البعض وأقل تعصباً وميلاً للحرب, وهذا جيد لو كان حقيقيا, لكن يبدو أنه لا يحدث فالتعصب يزداد واسباب الحرب تتكاثر وتختلف ولكنها تستمر </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">ولا يمكن الوقوف بوجه هذا التصحر بأي حال من الاحوال فوسائله أقوى من أي حاجز أو جدار, ولكن الذي يمكن أن يلجأ كل مجتمع للكتابه عن ذاته وتصوير الاحداث الحقيقية كما هي وليس مهرجانات التراث الميتة, كما أن أي رؤية لمجتمع من خارجة مهما كانت ملهمة فهي معرضة بشكل أكبر لسوء الفهم والتفسير</span></div>
</div>
shalanhttp://www.blogger.com/profile/12530838715336799533noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-2665707141302532591.post-37760744810443000022018-08-02T00:52:00.001+03:002018-08-02T00:52:36.074+03:00إلى إمرأة تسكن المستقبل<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjqGet5XjnxEFMbi5_5XFoqvoXLkKuV331WDzBpOugeE9H_crHVHhwq32DPzg6rxZZQrjXtqUjhMrYNG56CH_SZlHBIdTpGYl1WPULlTpwCL2HnsnVGCi2x8Ol0DThpRBNjbwq-k-gFr9o/s1600/womans-shade-in-the-beach-jenny-senra-pampin.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><span style="font-size: large;"><img border="0" data-original-height="675" data-original-width="900" height="240" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjqGet5XjnxEFMbi5_5XFoqvoXLkKuV331WDzBpOugeE9H_crHVHhwq32DPzg6rxZZQrjXtqUjhMrYNG56CH_SZlHBIdTpGYl1WPULlTpwCL2HnsnVGCi2x8Ol0DThpRBNjbwq-k-gFr9o/s320/womans-shade-in-the-beach-jenny-senra-pampin.jpg" width="320" /></span></a></div>
<span style="font-size: x-large;"><br /></span>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: x-large;">أعلم أنك لن تقرأي هذه الكلمات اليوم وإنما بعد حين, وأعلم أني لست ممن يجيد الحديث عن العاطفة, ولكن بعض الكلمات لابد أن تتفتح على الشفاه كي لا تختنق في الحناجر.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: x-large;">فلتعلمي أنني نثرت أمامي أيامي الماضية والقادمة فلم أجد فيها ما يستحق الحياة إلا أمرين, أحدهما أنتي, والآخر معك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: x-large;">ولتعلمي أن بعض البشر يستخرجون منا أسوأ ما بداخلنا, وبعضهم يستخرجون أجمل ما في داخلنا, وكنت أنت من هؤلاء إلى الحد الذي أظن أنني ما كنت سأعرف معنى للدنيا ولا جنة في الآخرة لولاك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: x-large;">ولتعلمي أن في الحياة من السواد ما يكفي لإغماض عيني وموت قلبي إلى الأبد لولا أن منّ الله علي بنور وجهك الذي أضاء متسعاً كبيراً داخلي يكاد يتسع للعالم بسواده كله</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: x-large;">ولتعلمي أن وجودك في هذا العالم كان أحد أسباب بقائي حياَ فيه حتى اليوم</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: x-large;">ولتعلمي أني تعلمت منك الكثير من غير أن تنطقي</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: x-large;">ولتعلمي أني سأخلد اسمك يوماً ما في ذاكرة الناس, ومن يستحق الخلود غيرك ؟!</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: x-large;">.... وللكلام تتمه</span></div>
</div>
shalanhttp://www.blogger.com/profile/12530838715336799533noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-2665707141302532591.post-22153562478418804432018-07-24T18:30:00.000+03:002018-07-24T18:53:21.238+03:00تاريخ الحريم Harem<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg2-Ynr0AYeiAwc9bLF2qwKmObIG6XCp4BsVbrrTr5YZc5LGrE20oRRUv6hpgVuxxpfKFz6R5VlAYidmTHpY8PEg8u3SZcLCiGSHkSjonIu2dpMVOsBGKtCAXiaZPeW4MU5SQy_SC_tRPI/s1600/1111.png" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="492" data-original-width="800" height="245" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg2-Ynr0AYeiAwc9bLF2qwKmObIG6XCp4BsVbrrTr5YZc5LGrE20oRRUv6hpgVuxxpfKFz6R5VlAYidmTHpY8PEg8u3SZcLCiGSHkSjonIu2dpMVOsBGKtCAXiaZPeW4MU5SQy_SC_tRPI/s400/1111.png" width="400" /></a></div>
<br />
<br />
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">مؤخراً بدأت ألاحظ مدى تبنينا لمفاهيم ذات أصول استشراقية عن تاريخنا وعن حاضرنا وعن هويتنا, وهو امر دفعني للبداية بقراءة كتاب ادوارد سعيد الشهير " الاستشراق", والذي وجدت أنه ينبه فيه إلى ذات النتيجة, حيث أن الفكر الاستشراقي لم يكتف بتشكيل الوعي الغربي عن الشرق, بل بدأ بتشكيل وعينا عن أنفسنا بذات الطريقة, أي أننا بدأنا ننظر إلى أنفسنا وتراثنا بعيون زرقاء !</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">لم يكن الاستشراق ليميز في البداية بين الهند ومصر مثلاً على اعتبار أن ما يسري على أي بلد في الشرق يسري بطبيعة الحال على كل البلدان الأخرى, فالشرق كله عنيف شهواني قاسي, ويفتقد للحس الإنساني والفني وللنظام, تكرست هذه المفاهيم على مدى قرون طويلة من الكتابات الادبية والبحوث والرسومات التي كان أحد أكثر مواضيعها إثارة هو " الحريم " Harem حيث تتشكل كل خيالات الغربي الجامحة عن نساء مدللات و شهوانيات محرومات عرايا أو شبه عرايا خلف أبواب مغلقة عليها حراس شداد غلاظ بحيث لا يمكن الاقتراب من هذه المنطقة المحرمة ولا معرفة ما تخبئ خلفها, ومقتصرة على امتاع سيد مترف ضعيف عاجز بحي لا يشبع رغبات هذه النساء الجسدية أو العاطفية. ثم مع حكم العثمانيين استمر هذا المفهوم وترسخ بشكل أكبر. واليوم حتى في مجتمعنا أصبحت هذا اللفظ مكروهاً على اعتبار أنه امتهان للمرأة ولعل السبب الرئيسي في ذلك هو هذه الصورة أو لربط الكلمة بمصطلحات التحريم أو الحرمان حتى !</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">لكننا إذا شئنا الرجوع إلى حال العربي البدوي الذي ربطت به هذه الكلمة, نجده في الحالة الطبيعية الدائمة يسكن خيمة, تقسم بشكل معروف إلى قسمين: في الأيمن يجلس الرجال وضيوفهم وفي الأيسر حيث النساء, رغم أنهم في أغلب أوقاتهم يعملون خارج هذين القسمين, وهم في رحيلهم ونزيلهم الدائم يمارسون كافة المهام بالتشارك, لذا كانت المرأة البدوية تتمع بقوة جسدية كبيرة قد تتفوق على كثير من رجال الوقت الحاضر.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">أما تسمية الحريم فلعلها على الغالب اشتقت من "الحرمة" - وهي المفرد أيضا - والحرمة تقترن بلا شك بنوع من التقديس وليس الازدراء, فمكة هي "البيت الحرام أو الحرم " وأذكر أن جدي رحمه الله كان يسمي مكان النساء "المحرم" أو "الحرم" ونجد لهذا أثراً في كثير من الروايات التاريخية بما في ذلك السيرة النبوية, حيث كان العرب عموماً يعتمدون في معاركهم على تكتيك الكر والفر, أي أنهم يهجمون إن رأوا الفرصة جيدة, ثم يفرون إن كانت المقاومة قوية, لكنهم إذا كانت المعركة مصيرية نجدهم يأخذون معهم حريمهم وعيالهم ثم يضعونهم خلف الصفوف لكي لا يتركوا لأحد فرصة للانسحاب, فإما أن ينتصروا أو يقتلوا جميعاً قبل أن يصل العدو إلى النساء.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">فإذا كان هذا اللفظ مشتق بهذا الشكل, فإن الرجل إذا أشار لزوجته بأنها "حرمته" فإنه لا يهينها ولا يعني بأنها ستحرم من كل شيء وسيغلق دونها الأبواب ويضع أمامها الحراس, وإنما الأصل أنه يقصد أنها الكيان الأخير الذي يمكن أن يدافع عنه وأنها ما يستحق أن يضحي بحياته دونها </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">.....</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">هنا مقطع مترجم يتحدث فيه إدوارد سعيد عن كتابه الاستشراق</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><a href="https://www.youtube.com/watch?v=OaByFNTUDB8&index=2&t=0s&list=PLlYngR0FEBlVFbOfmD2AOe9t436luY5pf">https://www.youtube.com/watch?v=OaByFNTUDB8&index=2&t=0s&list=PLlYngR0FEBlVFbOfmD2AOe9t436luY5pf</a></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
</div>
shalanhttp://www.blogger.com/profile/12530838715336799533noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-2665707141302532591.post-37984666835642547612018-07-15T17:03:00.001+03:002018-07-15T17:03:34.982+03:00الانترنت : الفضاء غير القانوني غير الأخلاقي<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgeQ5BstJN1BGvkhDDSfsQ-xXcMBazDw0s-2v43705muBT01_YOOkZcF6bRzK5xkjbB0UFdDUBCClSygGshRozJcf2uasA4gH2a-mS9sM4QedbX8p8tayS0_8TvW3_YgXvJeCKIMc0QXr0/s1600/dreamstime_xl_36330463.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><span style="font-size: large;"><img border="0" data-original-height="477" data-original-width="740" height="257" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgeQ5BstJN1BGvkhDDSfsQ-xXcMBazDw0s-2v43705muBT01_YOOkZcF6bRzK5xkjbB0UFdDUBCClSygGshRozJcf2uasA4gH2a-mS9sM4QedbX8p8tayS0_8TvW3_YgXvJeCKIMc0QXr0/s400/dreamstime_xl_36330463.jpg" width="400" /></span></a></div>
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<br />
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">يمكننا القول أننا جيل الانترنت الاول, لذا لابد أن تمر علينا جميع الاشكاليات التي من الممكن أن تحدث, فهذه هي المرة الأولى التي يمكن بها التواصل البشري بأن يكون عابراً للحدود خفياً على التعقب كبيراً بالإمكانيات بهذه الصورة.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">لذا تحاول الحكومات جاهدة اللحاق بهذا الركب السريع من خلال إيجاد تشريعات للسيطرة على هذا السيل الجارف من المعلومات, ولكنهم يواجهون صعوبات كبيرة في ذلك, لأن الأمر يتطلب تعاون دولي كامل, وهو أمر صعب التحقق خصوصاً في حالات العداء السافر بين بعض الدول, لذا ظهرت مصطلحات "الحرب السيبرانية" و" الجيش الإلكتروني" وقد حصل أن تبادلت بعض الدول الهجمات بشكل فعلي, وتسببت بعض تلك المعارك بخسائر فعلية تقدر بملايين الدولارات, عدا عن تسرب معلومات قد تعتبر شديدة الأهمية.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">أما على الصعيد الشخصي فالأمر لا يقل تعقيداً, فالإنسان يملك أحساساً كبيراً بالحرية من كل القيود الأجتماعية والأخلاقية التي تفرض خارجياً عليه, بل والقانونية أيضاً إن أحسن التخفي. لذا فهو حر بما يفعل بشخصيته الوهمية التي قد تكون على النقيض من شخصيته التي يواجه بها الناس في الشارع, وهو أمر قد يكون مثيراً للسخرية في بعض الاحوال. خصوصاً في الغياب التام لمعرفة أية معلومات تتعلق بالآخرين, فمن الممكن أن نجد طالباً في المتوسط يسخر من فكرة دكتوراً يناقش "حرية الإرادة".</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">والانترنت بهذه الصورة تحول إلى فضاء "شعبي" بكل معنى الكلمة الايجابي والسلبي, خصوصا مع سيادة مفهوم الهاشتاق, حيث أن إيراد أي قضية بمعلومات قد لا تكون حقيقية, كفيل بتشكيل رأي عام مع أو ضد قضية معينة, ولن يشكل توضيح الحقائق المتأخر غالباً أي فرق, حتى في بعض القضايا التي ترفع إلى المحاكم, تجد أن الجميع قد أصدروا أحكامهم قبل القاضي الحقيقي حتى وهم لا يملكون نصف المعلومات المنظورة في تلك القضية.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">وفي مجتمعنا الذي يخشى من كلام الناس ولا يمتلك ثقافة القانون بالشكل الكافي, يتردد الناس كثيراً في الشكوى فيما يتعلق بالجرائم الالكترونية خصوصا في القضايا الاخلاقية, خوفا من الفضيحة أو من عدم الوصول الى الجاني, لذا يعاني الكثير من الناس من الابتزاز لفترات طويلة, وقد تكلفهم مبالغ طائلة لشراء الصمت</span><br />
<div style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt;">
<br /></div>
<div style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-size: 18pt;">مؤخراً
ظهرت لدينا قضايا تحرش بالاطفال, حيث فتحت هذه القضية باب المسكوت عنه مما تعج به
مواقع التواصل الاجتماعي من مشاكل تحرش وابتزاز وتحريض, وبمناسبة ذكر التحريض فإن
قانون الجرائم الالكترونية يعاقب على التحريض حتى لو لم تقع الجريمة فعلياً</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 18pt;"><span dir="LTR"></span>.</span><span style="font-size: 13.5pt;"><o:p></o:p></span></div>
<div style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-size: 18pt;">لا
أعتقد أنه من السهل تنظيم او السيطرة على فضاء الانترنت, هذه المساحة التي اصبح
البعض يعيش فيها وقتا اطول مما يعيش في العالم الواقعي, حيث يتخفف من كل
الاعتبارات الاخلاقية والدينية والقانونية, إلا إذا تم اجبار المستخدمين على تقديم
معلومات حقيقية عن هويتهم الفعلية, على الاقل ما يتعلق بالعمر والجنس والجنسية,
ولن يتم هذا الا بتعاون دولي كامل, وهو أمر صعب المنال, وحتى ذلك الحين يجب أن
نتعايش مع كون "الجوال أخطر من الشارع" وبالذات على الاطفال والمراهقين
حيث تتشكل القيم والشخصية</span><span style="font-size: 13.5pt;"><o:p></o:p></span></div>
<div style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt;">
<br /></div>
<div style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA" style="font-size: 18pt;">قانون
مكافحة جرائم المعلوماتية هنا</span><span dir="LTR"></span><span style="font-size: 18pt;"><span dir="LTR"></span> :</span><span style="font-size: 13.5pt;"><o:p></o:p></span></div>
<div style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt;">
<br /></div>
<span style="font-size: large;"><span style="font-size: 18pt;">http://www.citc.gov.sa/ar/RulesandSystems/CITCSystem/Documents/LA_004_%20A_%20Anti-Cyber%20Crime%20Law.pdf</span> </span></div>
</div>
shalanhttp://www.blogger.com/profile/12530838715336799533noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-2665707141302532591.post-30074706204173442072018-07-03T17:43:00.000+03:002018-07-06T14:59:30.390+03:00العذرية المقدسة<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi03Q2f6QcQTPFq64KDA1S4VT5dPuxVAzvSJ3txW8M0SVV7R02phpGpn1X6PXjbJLvaIleeT5iwSt2njl7Wg5aZLb59Y7hAG3aS7Blb-C1KH1M8SPhKLbtYuLr3m4G5GY-hKxwS4nCioOU/s1600/a1289578058_10.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><span style="font-size: large;"><img border="0" data-original-height="1200" data-original-width="1200" height="400" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi03Q2f6QcQTPFq64KDA1S4VT5dPuxVAzvSJ3txW8M0SVV7R02phpGpn1X6PXjbJLvaIleeT5iwSt2njl7Wg5aZLb59Y7hAG3aS7Blb-C1KH1M8SPhKLbtYuLr3m4G5GY-hKxwS4nCioOU/s400/a1289578058_10.jpg" width="400" /></span></a></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">لعل الكتابة حول موضوع مثل هذا تشبه المشي في حقل ألغام, فمجرد ذكر موضوع "العذرية" يتبادر إلى الذهن صورة نمطية معينة تكاد تكون استشراقية عن مفاهيم الشرف وليلة الدخلة والقتل وما إلى ذلك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">هذه النظرة التي ربطت العذرية بالنساء فقط, واعتبرتها وسيلة من وسائل التمييز الجنسي ومن دلائل استعباد الرجال للنساء, ولكننا تاريخيا نجد أن العفة كانت في معظم الأحيان ذات قيمة كبيرة إما بناء على اعتبارات دينية أو أخلاقية, ووجود بعض المجتمعات التي تتميز بنوع من الحرية الجنسية لا ينفي هذه القاعدة.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">الأمر الذي استغربته حقيقة والذي جعلني أفكر في هذا الموضوع هو حديث بعض المستخدمين في تويتر عن مغامراتهم العاطفية والمواعيد التي خرجوا بها بشكل مفتوح وكأن الموضوع جزء من حياة طبيعية, وكان الجميع يستخدمون عند حديثهم كلمات إنجليزية للتعبير مثل "ديت"و " بيب" ... وغيرها كثير وهذا دليل على المؤثرات التي خضعوا لها.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">العفة مفهوم لا يختص بجنس دون أخر ولا يتعلق بمنطقة أو سن معين, وهي إحدى الأمور التي تمزينا عن المملكة الحيوانية حيث تمارس هناك الرغبات بشكل مباشر بدون أي اعتبارات أو موانع فمجرد ظهور الرغبة يعني اشباعها. وهذا ما تم اشاعته منذ ظهور ما عرف ب " الثورة الجنسية" في الغرب في نهاية الستينات حيث تم التخلي عن مفهوم العفة تماماً واعتبار النشاط الجنسي نشاط طبيعي يجب أن يتم اشباعه ولا يوجد أي مانع اخلاقي يقف أمام هذا, ثم تبع ذلك تشريعات زواج الشواذ على اعتبار أنها تندرج ضمن " الحب " الإنساني.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">وهنا تبرز معضلة العلاقة بين شعور "الحب" و الرغبة الجسدية المحضة, ولأن الحب يجلب معه إلتزامات كثيرة كلا الطرفين غير مستعدين لتلبيتها, مما أدى لسيادة نظام "المواعدة" التي لا تفترض الجدية في العلاقة بشكل دائم, ثم في رحلة طويلة من التنقل في المواعدة ما بين سن 18 حيث يسمح ذلك قانونياً إلى سن الزواج المتوسط الذي يقارب 30 عاما, كذلك ظهر ما يعرف باسم " أصدقاء مع امتيازات" friends with benefits وتم فصل الرغبة الجسدية عن المشاعر البشرية على اعتبار أن تلك الرغبات مستمرة وبحاجة لتلبيتها للتمتع بحياة مستقرة عملية, أما المشاعر المحظة فتؤجل إلى حين آخر. وحسب ما كشفت التلغراف عام 2014 أن المرأة بشكل متوسط سوف تواعد 15 رجلاً, وسيفطر قلبها مرتين, وستحظى بأربع مواعيد كارثية قبل أن تجد شريك حياتها.</span><br />
<span style="font-size: large;"> والعفة اليوم في الغرب تكاد تكون نادرة إلا في بعض المجتمعات المسيحية المنزوية, فالاحصائيات مثلاً اظهرت أن متوسط عمر فقدان العذرية في أمريكا للذكور هو 16.8سنة وللاناث 17.2 سنة, وهو بالمناسبة أقل من العمر القانوني المفترض 18, وتوجد نسب كبيرة ممن تفقدها في وقت مبكر بمجرد البلوغ أو بعد ذلك بقليل, وهذا الأمر ولد ضغطاً كبيراً على المراهقين والشباب في المدارس, لأن استمرار العذرية تعتبر كدليل على أن الشاب أو الفتاة لم يجد من يقبل به أو انه يعاني مرضاً ما, لذا تجد بعض الشباب حرفياً كما قال أحدهم يسعى لمواعدة فتاة معروفة بكثرة علاقاتها فقط " للتخلص" من هذا الأمر المخجل.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">وفي بعض استطلاعات الرأي تمنى كثير ممن طرح عليهم السؤال لو أنهم لم يخضعوا للتأثيرات والضغط والبقاء على العفة على الأقل حتى ظهور " الشخص المناسب" ومن هنا يبرز أن الأمر بالنسبة لنا لا يقتصر على أنه شيء جسدي فقط. بل أن هناك شيء "مقدس" او روحي في هذا الموضوع, بحيث أننا نسبغ عليها أهمية كبيرة</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><b>العذرية النفسية</b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">لا يجب أن نقصر مفهوم العذرية على جنس معين أو على ممارسة معينة, فالقبلة الأولى, واللمسة الأولى وكل ما يمكن أن يعبر عن المشاعر يندرج ضمن العذرية, وهي أشياء لا إن كانت تكتسي بشيء من القداسة فيجب أن لا تعطى إلا لمن يستحق, ولن يستحقها أحد إلا الذي أثبت استحقاقه باستعداده لتمضية العمر كله معاً برباط الزواج, فرباط الزواج ليس مجرد عقد أو قطعة من الورق كما يقول البعض, بل هو إثبات ودليل لكلا طرفيه أنهم بالنسبة لبعضهم البعض خارج نطاق المقارنة والتفاضل مع الباقين, وأن كل منهم مستعد لتمضية العمر بما قد يحمله من خير أو شر, صحة أو سقم, إلى جانب بعضهم البعض. </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">قالت العرب " ما القلب إلا للحبيب الأولي" وهذا صحيح جداً, فالتأثيرات عن العلاقات المتعددة كبيرة, وكأنما مخزون الإنسان من المشاعر يبدأ بالنفاد, فكل شخص نعرفه يترك في ذاكرتنا جزء منه, ونترك في ذاكرته أجزاء من نفسنا, وقد رأيت بعيني أشخاص ولتعدد علاقاتهم الكثيرة أصبحوا فارغين تماما من الداخل, فلا يمتلكون أدنى إحساس بالعاطفة, عدا عن نظرتهم السلبية عن الجنس الأخر وعن المجتمع عموماً</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><b>المستقبل</b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">يقول "بلوم" : "أن يكون المرء رومانسياً في حاضرنا يشبه محاولته الحفاظ على عذريته وهو يحيا في بيت دعارة" فمع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي, وسيادة المفاهيم الغربية عن العفة والجنس, وظهور صناعات كبيرة في بعض الدول تعتمد بشكل مباشر على تجارة الجنس والأفلام الخلاعية, عدا عن ما تبشر به تقنيات جديدة وثورية مثل تقنيات " الواقع الافتراضي", كل ذلك لا يدعو إلى التفاؤل رغم ظهور بعض التقارير الصحفية التي تزعم أن مفاهيم العفة والحفاظ على العذرية بدأت تزداد في الدول الغربية, والدين الإسلامي كما كل الأديان والشرائع الأخلاقية يولي العفة مكانة كبيرة, ويجعل فقدانها خارج نطاق الزواج أو الخيانة الزوجية من الكبائر, وإني أظن أننا لن نكون في الوضع المناسب لمواجهة هذا التيار الجارف إلا عندما نعامل الرجل بنفس ما نعامل به المرأة, فلا يمكن مجاملة الرجل الذي يتنقل بين العلاقات المتعددة بالقاعدة القاصرة" أن الرجال ما يعيبه شي" وهي قاعدة تتصادم مع أدنى مفاهيم الدين الإسلامي الذي لا يميز في هذا الجانب بين رجل وامرأة, والرجل عندما يكون فاسداً أخلاقياً فهو كفيل بافساد النصف الأخر من المجتمع</span></div>
</div>
shalanhttp://www.blogger.com/profile/12530838715336799533noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-2665707141302532591.post-29967858695869384702018-05-11T04:16:00.000+03:002018-05-11T04:16:01.396+03:00عمل المرأة بين التنظير والواقع<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhBE7YNV_6HsDE3TcHf7FxNbNZQQa6sEXMV2P9noociASvfzmEdDoyMnUeuVEbqMO3bNs6_FBCRlf6yDFRjBAT-Ep-yL7OpNDeO6qCYBBr4ihh_ZzC6c8GM5U9q8ofYxQn0_zW51eZjJoQ/s1600/Multitasking-Mama.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><span style="font-size: large;"><img border="0" data-original-height="642" data-original-width="642" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhBE7YNV_6HsDE3TcHf7FxNbNZQQa6sEXMV2P9noociASvfzmEdDoyMnUeuVEbqMO3bNs6_FBCRlf6yDFRjBAT-Ep-yL7OpNDeO6qCYBBr4ihh_ZzC6c8GM5U9q8ofYxQn0_zW51eZjJoQ/s320/Multitasking-Mama.jpg" width="320" /></span></a></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">يبدو أن القضايا المتعلقة بالمرأة هي الأكثر إثارة للجدل اليوم, فبمجرد ذكر هذه الكلمة يبدأ الجميع " بتحسس مسدساتهم" ومواقفهم المسبقة التي لا تقبل النقاش أو الاقتراب حتى.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">وموضوع عمل المرأة ليس استثناء في هذا, فهو مثار جدل وأخذ ورد كان ومازال وسيبقى, فبين من يرى وجوبه ومن يرى وجوب منعه, وبين من يرى تعميمه وتحديده, يكاد يسبح الجميع في فضاء تنظيري بعيد عن الواقع المعاش يومياً. فليس لدينا آليات و جهات يمكن الاعتماد عليها باستثناء الهيئة العامة للاحصاء وهي جهة حكومية تعتمد على سجلات رسمية قد لا تنطبق على الواقع في الكثير من الشركات والمؤسسات.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">وبما اننا في نهايات العام الدراسي فستخرج الجامعات هذه السنة كما في كل السنوات الماضية الآلاف من الشابات المتفائلات في الحصول على فرصة عمل بعد هذه السنوات الدراسية الطويلة.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">والعمل سواء للرجل أو الأنثى هو أمر مرتبط بالمدنية بشكل رئيسي, فلا البدوي الذي يعتاش على ماشيته بحاجة للعمل ولا الريفي الذي يعتاش من زراعة الأرض بحاجته, وإن كان كل منهما يعمل ولكن بطريقته</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">فالعمل الذي نقصده هو العمل بأجر محدد مقابل ساعات عمل غالباً تكون محددة هي الأخرى. والذي يلفت النظر مبدئياً أن الأعمال الحديثة في مجملها والإدارية بشكل خاص لا تكاد تحتاج للفروقات الجسدية بين الجنسين, فمجمل هذه الأعمال لا تستلزم أي قوة بدنية, هذه القوة التي لطالما أعطت الرجال ميزة إضافية على النساء. لكن الاحصائيات ما زالت تشير إلى تفوق الرجال على النساء في سوق العمل تفوقاً كبيراً, وفي الاحصائية أدناه أعداد السعوديين في سوق العمل حسب الجنس وحسب المهن لعام 2017 كما وردت في تقرير الهيئة العامة للاحصاء</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
</div>
<br />
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhqpDplaDyMWLZZ-DegKuC_HFuT_dCvA7vYd_kXnafsWtKoX1cF8aC3DDsBjjMXDV3nLpOkq1BrES8PMJGa22Gz2nqg9M84W6g2artB_GLQOYvOP9lF9KWj7YFBY8pc9zq8diR0VQ3fHfg/s1600/%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B4%25D8%25AA%25D8%25BA%25D9%2584%25D9%2588%25D9%2586+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B3%25D8%25B9%25D9%2588%25D8%25AF%25D9%258A%25D9%2588%25D9%2586.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="692" data-original-width="1212" height="361" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhqpDplaDyMWLZZ-DegKuC_HFuT_dCvA7vYd_kXnafsWtKoX1cF8aC3DDsBjjMXDV3nLpOkq1BrES8PMJGa22Gz2nqg9M84W6g2artB_GLQOYvOP9lF9KWj7YFBY8pc9zq8diR0VQ3fHfg/s640/%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B4%25D8%25AA%25D8%25BA%25D9%2584%25D9%2588%25D9%2586+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B3%25D8%25B9%25D9%2588%25D8%25AF%25D9%258A%25D9%2588%25D9%2586.jpg" width="640" /></a></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">هذا التفاوت في الأعداد حسب المهن أمر متوقع, لكن غير المتوقع هو التفاوت الكبير في معدلات الأجور أيضاً إلى النصف في بعض المجالات, كما هو في الجدول أدناه:</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
</div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhZqtUz1yiRTZQ22y7bF5AmGcQBL8hexIwidmwY3U0qMxIfYkXanicuW8VUuQqJeOWZ5o5eHwm3TqW73m_3qUCjt79eX68vzoAL99ARReXi1nwb_nA7z0m00RmVXkxOuR_oqdp97jNa21g/s1600/%25D9%2585%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D8%25B7+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A7%25D8%25AC%25D9%2588%25D8%25B1.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="692" data-original-width="1212" height="364" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhZqtUz1yiRTZQ22y7bF5AmGcQBL8hexIwidmwY3U0qMxIfYkXanicuW8VUuQqJeOWZ5o5eHwm3TqW73m_3qUCjt79eX68vzoAL99ARReXi1nwb_nA7z0m00RmVXkxOuR_oqdp97jNa21g/s640/%25D9%2585%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D8%25B7+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A7%25D8%25AC%25D9%2588%25D8%25B1.jpg" width="640" /></a></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">رغم أن متوسط عدد ساعات العمل متقارب جداً ويزيد لدى النساء في بعض المجالات, كما هو موضح أدناه</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiXVNPU8o8No2vuZgYX0WCIAZAS0RVAMBjnoGPY1KysPAsuPsfmGdKKc6qAyG_ohV2gR8Z_CpdV8jGecwAHXDNY86N9-MTNO8iiz66PCdjhQ1xrlbxLUqKfyhuhJrOt7s-zyqHdgnOC_xs/s1600/%25D8%25B3%25D8%25A7%25D8%25B9%25D8%25A7%25D8%25AA+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D9%2585%25D9%2584.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="692" data-original-width="909" height="486" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiXVNPU8o8No2vuZgYX0WCIAZAS0RVAMBjnoGPY1KysPAsuPsfmGdKKc6qAyG_ohV2gR8Z_CpdV8jGecwAHXDNY86N9-MTNO8iiz66PCdjhQ1xrlbxLUqKfyhuhJrOt7s-zyqHdgnOC_xs/s640/%25D8%25B3%25D8%25A7%25D8%25B9%25D8%25A7%25D8%25AA+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D9%2585%25D9%2584.jpg" width="640" /></a></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">ولعله مما يعزينا أننا لسنا استثناء, فمتوسط عدد العاملين والأجور عالمياً يتفوق به الرجال على النساء. فما هي أسباب إشكاليات عمل النساء لدينا؟ سأتناول هذا الموضوع من زاوية نظر شخصية</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">بداية لابد أن نوضح حقيقة مهمة وهي أن العمل حق لا مراء فيه لكل إنسان يتساوى في ذلك الإناث والذكور, وبما يحفظ كرامة الجميع.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">أما أصل الخلاف فهو أن وجهة النظر الحديثة " الرأسمالية " ترى الإنسان كيد عاملة وقوة يجب استثمارها في حين أن رؤيتنا الشرقية والعربية والإسلامية تضع العمل كواجب على الرجل دون الأنثى ويلزمه الشرع بالنفقة, ولا ننكر العلاقة المتشابكة بين عمل المرأة واستقلاليتها, فالاستقلال المادي يؤثر حتماً على وضع الأسرة, وحتى لا يفهم هذا الأمر خارج سياقه نشير إلى أن النظام الأسري القديم يتهاوى تحت العديد من التغييرات منها عمل المرأة وعمل الرجل أيضاً</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">من السهل جداً كتابة الكلمات الرنانة التي تتحدث عن عمل المرأة وعن تحقيق الذات وعن النجاح والأحلام, ولكن من الصعب النزول للواقع وملامسة المشاكل الحقيقية المعاشة يومياً. ويمكن بكل سهولة سؤال أي موظفة مبيعات أو كاشير إن كانت تحقق في هذا العمل ذاتها أو أنها متفائلة بالنجاح, يمكن معرفة شعور من يفرض عليها مقابلة العملاء بابتسامة رغم أن الألم يعتصر أحشائها, أو تلك التي يفرض عليها الوقوف في المحل لثمان ساعات يومياً.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">القطاع الخاص يعج بهذه الحقائق عدا عن التحرش والمضايقات التي يصعب لأي تنظيم عقوبات السيطرة عليها, لصعوبة كشفها أو اثباتها, عدا عن الشروط التي لا تكتب في العقد, أو تلك التي يتم توظيفها لاستغلالها بشكل غير مباشر في قطاعات التسويق والتحصيل, أو لـ "تلطيف الجو" كما قيل يوماً </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">إن مشاكل عمل المرأة كثيرة, ولا يمكن حلها إلا من خلال المرأة نفسها, فهي الأقدر على تحديدها وتحديد الحلول التي ترى. إلا أننا يجب أن لا ننسى أن نميز أخيراً بين عمل المرأة و"عمل الأم" ومحاولة إيجاد واقع مناسب لمجتمعنا</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
</div>
shalanhttp://www.blogger.com/profile/12530838715336799533noreply@blogger.com3tag:blogger.com,1999:blog-2665707141302532591.post-91313265006813803522018-04-16T20:19:00.002+03:002018-04-16T20:20:28.969+03:00تحميل كتاب - الغرباء : قصة الهجرة والتهجير عبر التاريخ PDF<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<span style="font-size: large;">انتهيت بحمد الله من كتاب : الغرباء قصة الهجرة والتهجير عبر التاريخ, ارجو ارسال الملاحظات حوله على الايميل المسجل</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<br />
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj3AAsL2m7bbjcILy5Qbz7kSR66vjo0CnjxtvwUB9asar8I3HuIZCWqUCdj4aLwWa0tmnVjZZtd1A2CD4-8UFeiZ5pApWuAMKP1loDhVPxrqTSCQj24jswT7KnNCtzvKG-_bUq1GMxNHRE/s1600/2%25D8%25B9%25D8%25B1%25D8%25B6+copy.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><span style="font-size: large;"><img border="0" data-original-height="1120" data-original-width="1000" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj3AAsL2m7bbjcILy5Qbz7kSR66vjo0CnjxtvwUB9asar8I3HuIZCWqUCdj4aLwWa0tmnVjZZtd1A2CD4-8UFeiZ5pApWuAMKP1loDhVPxrqTSCQj24jswT7KnNCtzvKG-_bUq1GMxNHRE/s320/2%25D8%25B9%25D8%25B1%25D8%25B6+copy.jpg" width="285" /></span></a></div>
<br />
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgQfzqryMMEVtbmC6octVQ0rgDnTpJAtW09WXsDHOGZHzamVw63ARrp3JJ_qanwS9DtGvsXcnLfCwtV40cMhXVn6szxwqXY5CgPK3y_MFnQrgXDuBSgbE6WU-nmQPRcnhPC8PC206yZy0I/s1600/Untitled-1.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><span style="font-size: large;"><img border="0" data-original-height="1132" data-original-width="1600" height="226" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgQfzqryMMEVtbmC6octVQ0rgDnTpJAtW09WXsDHOGZHzamVw63ARrp3JJ_qanwS9DtGvsXcnLfCwtV40cMhXVn6szxwqXY5CgPK3y_MFnQrgXDuBSgbE6WU-nmQPRcnhPC8PC206yZy0I/s320/Untitled-1.jpg" width="320" /></span></a></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<span style="font-size: large;">التحميل من هنا</span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<span style="font-size: large;"><a href="https://drive.google.com/open?id=1sJE52GAGlAeF1vhoBnnLPFuJlbw0_J37">https://drive.google.com/open?id=1sJE52GAGlAeF1vhoBnnLPFuJlbw0_J37</a></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<br /></div>
shalanhttp://www.blogger.com/profile/12530838715336799533noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-2665707141302532591.post-11642112814425317532018-03-29T15:12:00.001+03:002018-03-29T15:23:21.645+03:00النرجسية الجماعية<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<br></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEitYBGCIHZN5GPzCd2zfKe3Krsrl1gDK0PDvsg09HHGwySt8skAYYGgY2nIKoaJ73i_w4t0rJ-s1MVy9bjXquS4yYfkJWxHAQC4aTWkFyoxZ9gUC6zaeOQq8udeUNpwHH3MbZUJWZSQtqw/s1600/g6a9odwpqgvpszavbvoi.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><span style="font-size: large;"><img border="0" data-original-height="450" data-original-width="800" height="180" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEitYBGCIHZN5GPzCd2zfKe3Krsrl1gDK0PDvsg09HHGwySt8skAYYGgY2nIKoaJ73i_w4t0rJ-s1MVy9bjXquS4yYfkJWxHAQC4aTWkFyoxZ9gUC6zaeOQq8udeUNpwHH3MbZUJWZSQtqw/s320/g6a9odwpqgvpszavbvoi.jpg" width="320"></span></a></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA"><span style="font-size: large;">لا أعلم
حقيقة ما الدوافع أو الأسباب التي تجعل الإنسان يبالغ في تقدير ذاته إلى الدرجة
التي لا يرى فيها أحد سوى نفسه, ورغم أن هذه الصفة لها أساس نفسي طبيعي, إلا أنه
عندما يصل إلى حد معين – والحدود هنا غير واضحة المعالم – يصبح هذا الأمر مرضي
فعلاً.<o:p></o:p></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA"><span style="font-size: large;">في مجتمعاتنا
الخليجية والعربية ورثنا صفة قد تكون قديمة نوعاً, وهي المجاملة الاجتماعية, فمن
المعتاد جداً مدح الآخر والثناء عليه حتى لو كانت هذه الصفات لا تستحق المدح أو
غير موجودة إطلاقاً, على اعتبار أن هذا الأمر يعزز الصلات مع الآخرين ويجعل الشخص
لطيفاً في محيطه. لكن مؤخراً ومع تأثرنا بالعالم الخارجي الغربي خصوصاً, بدأت
الفردية تظهر بشكل واضح, وبدأ شعور الفرد يتضخم بذاته على حساب المحيط حوله بما في
ذلك العائلة الممتدة والعائلة القريبة أيضاً من الوالدين والأخوان. لكن الغريب في
الموضوع أن المجاملة لم تضعف بل قد تكون زادت في بعض الأحيان, خصوصاً مع ظهور
وسائل التواصل الاجتماعي التي فجرت حب الإنسان لنفسه, وهذا الأمر لا يقتصر علينا
فقط وإنما يبدو أن له حضوراً عالميا, فقد أصدرت جريدة التايم عام 2013 عددا عنونته
ب " جيل أنا أنا أنا ".<o:p></o:p></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA"><span style="font-size: large;"><br></span></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhAvJI_ewNe-KU6P0XewyUBqphy5TiMQ3Vz7VmH_smPMScliA7RvumWKMXz1bHb_wUr7TA1hMj9JChMq_kmYllr-CFqCR79WOu8rv6uhJAaWG5jqBWLJpF7dhwUk6PcKZQ-nUibipcHeDQ/s1600/1101130520_600.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><span style="font-size: large;"><img border="0" data-original-height="580" data-original-width="437" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhAvJI_ewNe-KU6P0XewyUBqphy5TiMQ3Vz7VmH_smPMScliA7RvumWKMXz1bHb_wUr7TA1hMj9JChMq_kmYllr-CFqCR79WOu8rv6uhJAaWG5jqBWLJpF7dhwUk6PcKZQ-nUibipcHeDQ/s320/1101130520_600.jpg" width="241"></span></a></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA"><span style="font-size: large;"><br></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA"><span style="font-size: large;"><br></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA"><span style="font-size: large;">قد تكون
المجاملة في بعض الأحيان مطلوبة أو اضطرارية لكنها ما أن تزيد عن حدها تصبح مضرة
وتخلق لدى المتلقي شعوراً زائفاً بالثقة في غير محلها, فهذه الخلطة الغريبة من
المجاملة المبالغ فيها مع الشعور بالفردانية يخلق شعوراً نرجسياً قد يكون له أثر
سلبي كبير على حياتنا, فلا نرضى بالفرص الوظيفية والحياتية التي أمامنا, بل قد لا
نراها أبداً على اعتبار أن قدرنا أعلى من ذلك, ولكن الحقيقة مختلفة تماماً وهذا هو
جوهر النرجسية.<o:p></o:p></span></span></div>
<br>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA">عززت برامج
التواصل هذا الجانب كثيراً جداً, حيث يوجد بها كم هائل من الحضور المزيف والمثالية غير الواقعية, كما أن حجم العبارات التي تحض على محبة النفس وتقديرها والاهتمام بها فقط دون غيرها, وأن لا آحد يستحق الاهتمام إلا ذاتك ... ألخ من هذه العبارات.</span></span></div><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA"> أما برنامج سناب شات فكأنه وجد حصرياً لتعزيز النرجسية فقد جعل كل واحد من
مستخدميه يعيش حياة مشهور صغير, معتقداً أن صوره أو يومياته مهمة جداً للآخرين,
وقد لا يدري أنهم يتابعونه فقط لأنه يتابعهم ومن أجل الوصول لعدد متابعين أعلى,
ولعل رمزية استعمال كاميرا الجوال الأمامية التي لا ترى فيها إلا نفسك ستكون ظاهرة
في نفسيتك أيضا, والفرق بين </span><span dir="LTR">Selfie</span><span dir="RTL"></span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL"></span> و </span><span dir="LTR">Selfish</span><span dir="RTL"></span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL"></span>
قليل جداً, لذا فلنخفّف الوَطْءَ ما أظنّ أَديم هذه الأرض</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> </span><span lang="AR-SA">إلا من
هذه الأجساد, ولنخفف من المجاملة والمدح الكاذب فإن مدح الشخص بما ليس فيه هو
جناية عليه. </span></span><span dir="LTR" style="font-size: 16.0pt;"><o:p></o:p></span></div>
</div>
shalanhttp://www.blogger.com/profile/12530838715336799533noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-2665707141302532591.post-39780432879414565962018-03-24T04:35:00.001+03:002018-03-24T04:35:14.386+03:00لماذا ندافع عن سايكس بيكو<p dir="rtl">لماذا ندافع عن سايكس-بيكو</p>
<p dir="rtl">بعد انهيار سلطة الدولة العثمانية على المناطق العربية، مرت هذه المنطقة بفترة من التشتت والتيه، فالشريف حسين الذي وعده الغربيون ومنوه كان يطمح للسيطرة على الشرق العربي كاملاً من الحجاز إلى نجد والعراق والشام مع اعترافه بمناطق نفوذ وسيطرة للإنجليز والفرنسيين، لكن طموحاته سرعان ما تلاشت، ففقد كل هذا إضافة إلى الحجاز التي كان يحكمها مسبقاً فمات منفيا خاسراً. وتم تعويض ولديه بشرق الأردن والعراق. وتم رسم حدود هذه المناطق بناء على المعاهدة الشهيرة التي اقتسمت بها الدول الكبرى منطقتنا بخطوط تكاد تكون اعتباطية في بعض أجزائها ودقيقة في أجزاء أخرى.<br>
عرفت هذه المعاهدة باسم اتفاقية سايكس بيكو نسبة إلى المسؤولين اللذان وقعاها. ومنذ ذلك الحين والعرب يصبون اللعنات على هذه الاتفاقية وعلى من وقعها أو رضي بها. وراحوا يرفعون شعارات الوحدة والقومية. وقامت بالفعل مشاريع لهذه الوحدة بين بعض الدول كاللتي قامت بين سوريا ومصر وفشلت خلال سنوات قليلة.<br>
كل هذه معلومات عامة يعرفها الجميع، لكن الغريب في الأمر أننا وجدنا أنفسنا خلال الحرب مع داعش أو باسمها السابق "دولة العراق والشام" وجدنا أنفسنا بشكل غير متوقع ندافع عن حدود سايكس بيكو بشدة ونتمنى عودة الأمور إلى ماكانت عليه قبل أن يتم تجريف هذه الحدود وإعلان هذا الكيان الجديد الذي لم يطل به العمر. فما هو الدافع إلى هذا؟<br>
إن وجود هذه الحدود الاعتباطية خلق هوية ضحلة تفتقر إلى أسس حقيقية تقوم عليها. فما هو الفرق الجوهري بين العراقي والسوري؟ هل هناك فعلا أساس يمكن من بناء هوية سورية او عراقية متميزة وواضحة. سواء من الناحية التاريخية او العرقية او الدينية. ورغم ضحالة هذه الهوية، ورغم الشعور العام الجامع الذي يجمع هذه الشعوب، إلا أنه كان واضحا للجميع منذ البداية أن تحطيم هذه الحدود التي رسمها غرباء أموات لن يكون إلا من أجل رسم حدود جديدة على يد غرباء أحياء، ولطالما كان مناصروا داعش يعيرون الاخرين بأنهم إنما يدافعون عن حدود سايكس/بيكو . لكن الواقع أن الناس التي كانت تطمح للأفضل وتطمح لتحطيم هذه الحدود الوهمية إذا بها تفاجئ أن هذا التحطيم يرجعنا إلى الخلف مئات السنين. إلى حروب طائفية متفجرة وتيارات دينية عمياء ومسرح كبير لتلاعب استخبارات دولية تصفي حساباتها على جثث الأبرياء. فما كان من الناس إلا التمسك بهذا الخيط الذي ترجو أن يعيد الأمور كما كانت. لم يعد أحد يطمح للتقدم في شيء. صار حلم الناس أن تعود الأمور كما كانت. لم يسرق الواقع فقط بل سرقت حتى الأحلام. للأسف</p>
shalanhttp://www.blogger.com/profile/12530838715336799533noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-2665707141302532591.post-53836700334865969172017-10-29T16:13:00.002+03:002017-10-29T16:13:30.451+03:00حاسبة تكاليف وحدات التوطين الموازي لوزارة العمل<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: center;">
اعلنت وزارة العمل عن برنامج التوطين الموازي</div>
<div style="text-align: center;">
<br /></div>
<h1 style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #e4c532; font-family: Frutiger; font-size: 37px; font-weight: 500; line-height: 1.1; margin: 20px 0px 10px; text-align: center;">
التوطين الموازي</h1>
<div style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #386325; font-family: Frutiger; font-size: 24px; line-height: 40px; margin-bottom: 10px; text-align: center;">
تهدف خدمة " التوطين الموازي " إلى مساعدة المنشآت في تحسين نسب التوطين بشكل عاجل حتى تجد المنشأة العاملين السعوديين اللازمين وذلك بمقابل مالي بحسب عدد وحدات التوطين التي تحتاجها المنشأة.</div>
<div style="background-color: white; box-sizing: border-box; margin-bottom: 10px; text-align: center;">
<span style="color: #386325; font-family: Frutiger;"><span style="font-size: 24px; line-height: 40px;"><a href="http://mowazi.mol.gov.sa/">http://mowazi.mol.gov.sa/</a></span></span></div>
<div style="background-color: white; box-sizing: border-box; margin-bottom: 10px; text-align: center;">
<span style="color: #386325; font-family: Frutiger;"><span style="font-size: 24px; line-height: 40px;">للتعرف على تفاصيل الخدمة هنا الملف التعريفي</span></span></div>
<div style="background-color: white; box-sizing: border-box; margin-bottom: 10px; text-align: center;">
<span style="color: #386325; font-family: Frutiger;"><span style="font-size: 24px; line-height: 40px;"><a href="http://mowazi.mol.gov.sa/PDF/Service.pdf">http://mowazi.mol.gov.sa/PDF/Service.pdf</a></span></span></div>
<div style="background-color: white; box-sizing: border-box; margin-bottom: 10px; text-align: center;">
<span style="color: #386325; font-family: Frutiger;"><span style="font-size: 24px; line-height: 40px;">وقد قمت بعمل ملف اكسل يقوم بحساب تكاليف الاشتراك بهذا البرنامج بشكل تلقائي فقط قم بإدخال المعلومات الأولية وقم بوضع تكاليف الوحدات حسب الجدول المرفق</span></span></div>
<div style="background-color: white; box-sizing: border-box; margin-bottom: 10px; text-align: center;">
<span style="color: #386325; font-family: Frutiger;"><span style="font-size: 24px; line-height: 40px;"><br /></span></span></div>
<div style="background-color: white; box-sizing: border-box; margin-bottom: 10px; text-align: center;">
<span style="color: #386325; font-family: Frutiger;"><span style="font-size: 24px; line-height: 40px;">لتحميل الحاسبة الضغط هنا</span></span></div>
<div style="background-color: white; box-sizing: border-box; margin-bottom: 10px; text-align: center;">
<span style="color: #386325; font-family: Frutiger;"><span style="font-size: 24px; line-height: 40px;"><a href="https://www.dropbox.com/s/1e4f52rd5zgjc91/mowazi.xls?dl=0">https://www.dropbox.com/s/1e4f52rd5zgjc91/mowazi.xls?dl=0</a></span></span></div>
<div style="background-color: white; box-sizing: border-box; margin-bottom: 10px; text-align: center;">
<span style="color: #386325; font-family: Frutiger;"><span style="font-size: 24px; line-height: 40px;"><br /></span></span></div>
</div>
shalanhttp://www.blogger.com/profile/12530838715336799533noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-2665707141302532591.post-44000367410442182512017-08-05T23:22:00.003+03:002017-08-05T23:22:38.765+03:00الحب والاستقلالية<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><span style="font-size: large;"></span></span><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgfAUWRTdhz6lSfO5SYrcTZcMcd3T74jbYx28KxqOLP0dyhqrBbXWch1eiYHuUPhgg4WTgFFATl87OmFUqloE4KrNnk31vW2AyNS6Tiwrx9X5TwIsNSH3h7lgo6alO-TonNNR43ghnRicE/s1600/635897222461577840-361588591_pinky-love.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="333" data-original-width="500" height="213" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgfAUWRTdhz6lSfO5SYrcTZcMcd3T74jbYx28KxqOLP0dyhqrBbXWch1eiYHuUPhgg4WTgFFATl87OmFUqloE4KrNnk31vW2AyNS6Tiwrx9X5TwIsNSH3h7lgo6alO-TonNNR43ghnRicE/s320/635897222461577840-361588591_pinky-love.jpg" width="320" /></a></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><span style="font-size: large;">نحن نعيش في زمن يتغنى بكل ماهو شاعري ويفعل كل ماهو عكس ذلك, فكثير من أحاديثنا وسعينا تتمحور حول "الحب" وأكثر الروايات والأشعار مبيعاً هي ما تتناول الحب, وأكثر مواضيع الدراما لابد أن تتطرق للحب إن لم تتمركز عليه.</span></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><span style="font-size: large;">إلا أن مشكلتنا الحقيقية في هذا الجانب هي أننا نسعى للحب من أجل الذات, نحن نريد أن نحصل على أحد يحبنا ونحبه بالضبط مثل رغبتنا في الحصول على سيارة جديدة أو عمل أفضل, فهي رغبة هدفها إرضاء الذات بالحصول على شيء نعتقد أنه ينقصنا "نحن", فالمركز هو ذاتنا ورغبتنا في هذا الآخر لا تأتي بشعورنا فيه ولكن بقليل من النظر يبدو السبب الحقيقي واضحاً وهو إرضاء الأنا.</span></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><span style="font-size: large;">نحن نعيش في عالم وإن كان يبدو مهيأ أكثر من غيره ليكون بيئة خصبة للحب مع ظهور وسائل التواصل الإجتماعي, إلا أننا أبضاً نعيش في عالم يعلي من شأن "الفرد" ويضع الإنسان في المركز من كل شيء ويضع استقلاليته في المرتبة الأولى قبل أي اعتبار أخر.</span></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><span style="font-size: large;">وحسب رأيي أن "الحب" و"الاستقلالية" ضدان لا يجتمعان, فالحب الحقيقي هو ذلك الشعور الذي يجعلك تذوب في الآخر تماماً, فلا يبقى في علاقتك معه أي أثر لذاتك, ولا تتعامل معه لا جسداً ولا روحاً على أنه شيء منفصل عنك, بل هو كيان واحد قسم في جسدين, لذا نجد أن الله تعالى يقول: هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها (الأعراف) فوصف الزوج بأنه منها, ذا كان خلق حواء من جزء من آدم ولم يكن خلقاً منفصلاً.</span></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><span style="font-size: large;">وفي الأعراف الصوفية فالشخص لا يبلغ الإيمان الحقيقي حتى يبلغ به الوجد والحب درجة يجد ذاته تذوب تماماً في الذات العليا</span></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><span style="font-size: large;">إن كان هناك صراع بين الاستقلالية والذوبان في الأخر من سينتصر؟ يبدو بالواقع حالياً أن الحب وإن كان وراء سعي البشر جميعاً ووراء أجمل أدابهم منذ فجر التاريخ, إلا أنهم كثيراً ما يهزم, وهو في عصرنا حالياً في وضع أكثر صعوبة فالمغريات أصبحت أكثر ووسائل تهديم أعمدة الحب أصبحت متوفرة, فالناس مشغولين بأنفسهم لإعطاء شيء من ذاتهم لآخر.</span></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><span style="font-size: large;">والحب عطاء, لذا منبعه الذات واتجاهه إلى الآخر وليس العكس, فعندما يكون متبادل, يحصل ذاك الإندماج والاستحواذ التام, فتسقط عبارات متداولة بكثرة مثل "الوظيفة أهم من الزواج" أو "التعليم أهم" فلا شيء أهم على الإطلاق.</span></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><span style="font-size: large;">الحب هو أن تؤمن بشيء على الأرض وأهميته تأتي بعد الإيمان بالسماء, وهو قليل الحدوث لكنه خالد. كذاك المشهد الذي رأيناه لرجل مسن يعذب في سوريا تحت أقدام جنود نزع الله من قلبهم الرحمة فيساومونه بحياته على زوجته فيجيبهم : "مرتي بنت عمي وتاج راسي" فيستفزهم الجواب ويزيدونه تعذيباً وسحلاً.</span></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><span style="font-size: large;">الحب شعور سام خاص جداً, لذا فكل حديث أو بهرجة إعلامية لا أرى لها نصيب منه, حتى وإن بدت جذابة.</span></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><span style="font-size: large;">استفزني لكتابة هذه الخواطر الحديث النرجسي والتافه لكثيرين, أنهم ليسوا بحاجة أحد, وأن احتياجاتهم المادية أهم من أي زوج أو زوجة, <u>فإن كانت تلك أولوياتك فلا تنتظر من أحد أن يضعك في حياته أولاً مالم تضعه في حياتك أولاً</u>, فمهما كان لديك من مال أو جمال فلا تغتر به لأن القلب لا عيون له, وهو يرى ما لا تراه العيون.</span></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><span style="font-size: large;">في الختام كل ما ذكر الحب تذكرت رثاء الجواهري لزوجته رحمهما الله التي مطلعها:</span></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><span style="font-size: large;"><br /></span></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><span style="font-size: large;">في ذِمَّةِ اللهِ ما ألقَى وما أجِدُ <br /> أهذِهِ صَخرةٌ أمْ هذِه كبِدُ<br />قدْ يقتُلُ الحُزنُ مَنْ أحبابهُ بَعُدوا <br /> عنه فكيفَ بمنْ أحبابُهُ فُقِدوا </span></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><span style="font-size: large;">إلى أن يقول:</span></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><span style="font-size: large;">تحيَّةً لم أجِدْ من بثِّ لاعِجِها <br /> بُدّاً ، وإنْ قامَ سدّاً بيننا اللَحد<br />بالرُوح رُدِّي عليها إنّها صِلةٌ <br /> بينَ المحِبينَ ماذا ينفعُ الجَسد</span></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><span style="font-size: large;"><br /></span></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><span style="font-size: large;"><br /></span></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><span style="font-size: large;"><br /></span></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><span style="font-size: large;">القصيدة كاملة : ناجيت قبرك - الجواهري</span></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: Arial,Helvetica,sans-serif;"><span style="font-size: large;"><a href="http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=66789">http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=66789</a></span></span></div>
</div>
shalanhttp://www.blogger.com/profile/12530838715336799533noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-2665707141302532591.post-17020984506054065342017-04-25T02:59:00.001+03:002017-04-25T02:59:30.951+03:00نموذج شكوى لمكتب العمل وكيفية تقديم شكوى<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: center;">
<b><span style="font-size: large;">أدناه النماذج المطلوبة لرفع شكوى موظف إلى مكتب العمل في المملكة العربية السعودية</span></b></div>
<div style="text-align: center;">
<b><span style="font-size: large;">كيف تتقدم بشكوى إلى مكتب العمل؟</span></b></div>
<div style="text-align: center;">
<b><span style="font-size: large;">تقوم بطباعة وتعبئة النماذج مع الطلبات في الأسفل وتقديمها إلى هيئة تسوية الخلافات العمالية الابتدائية, في مدينة جدة موجودة في شارع حراء بعد تقاطع الاربعين مقابل سوق مندرين مول وسوبر ماركت مانويل</span></b></div>
<div style="text-align: center;">
<b><span style="font-size: large;">هنا الرابط</span></b></div>
<div style="text-align: center;">
<span style="font-size: large;"><b><a href="https://www.google.com.sa/maps/place/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9+%D9%88+%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%8A%D8%A7+%D9%84%D8%AA%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A7%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9%E2%80%AD/@21.6242855,39.2036796,15z/data=!4m5!3m4!1s0x0:0x87ff6a661f0be021!8m2!3d21.6242855!4d39.2036796" target="_blank">اضغط هنا</a></b></span></div>
<div style="text-align: center;">
<b><span style="font-size: large;"><br /></span></b></div>
<div style="text-align: center;">
<b><span style="font-size: large;">النموذج الأول</span></b></div>
<div style="text-align: center;">
<b><span style="font-size: large;">إفادة المدعي</span></b></div>
<div style="text-align: center;">
<span style="font-size: large;">(لفتح النموذج بالحجم الكامل اضغط عليه)</span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgDeysck-zr61up5ndRlB6XZNM6nhnhsedectVVvhVplq336tFqeLuIU49NBB1UjRYlYS7tnuSxjxZdnIDryrz1I_hb4WM0VPQyXAcketcwQo9u0ycAhh0sfaL-v_cLlRXrCNwV3zamfy4/s1600/Nouveau+document+2_1.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><span style="font-size: large;"><img border="0" height="400" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgDeysck-zr61up5ndRlB6XZNM6nhnhsedectVVvhVplq336tFqeLuIU49NBB1UjRYlYS7tnuSxjxZdnIDryrz1I_hb4WM0VPQyXAcketcwQo9u0ycAhh0sfaL-v_cLlRXrCNwV3zamfy4/s400/Nouveau+document+2_1.jpg" width="257" /></span></a></div>
<div style="text-align: center;">
<b><span style="font-size: large;">النموذج الثاني</span></b></div>
<div style="text-align: center;">
<b><span style="font-size: large;">نموذج رفع الدعوى (موظف)</span></b></div>
<div style="text-align: center;">
<b><span style="font-size: large;"><br /></span></b></div>
<div style="text-align: center;">
<span style="font-size: large;">(لفتح النموذج بالحجم الكامل اضغط عليه)</span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgstTFQC4tziTle1Ci8Xc3i2_Ju23G4fUIoSl3P7V2k_HXPABAJTlgVlIcHLB-FUv6ZfgEXCTqFC57CW2gMxQ8Qgv7b_WVOUZYXacPlN6CIRuCikr239LhvDh6GmK9Wjakfg1sgAKQxDZ4/s1600/Nouveau+document+1_1.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><span style="font-size: large;"><img border="0" height="400" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgstTFQC4tziTle1Ci8Xc3i2_Ju23G4fUIoSl3P7V2k_HXPABAJTlgVlIcHLB-FUv6ZfgEXCTqFC57CW2gMxQ8Qgv7b_WVOUZYXacPlN6CIRuCikr239LhvDh6GmK9Wjakfg1sgAKQxDZ4/s400/Nouveau+document+1_1.jpg" width="282" /></span></a></div>
<div style="text-align: center;">
<span style="font-size: large;">طلبات تقديم الدعوى:</span></div>
<div style="text-align: center;">
<span style="font-size: large;">1- إثبات علاقة العمل (عقد العمل أو كرت التأمين الصحي ساري المفعول أو كشف حساب من البنك بالرواتب)</span></div>
<div style="text-align: center;">
<span style="font-size: large;">2- تعبئة النماذج السابقة</span></div>
<div style="text-align: center;">
<span style="font-size: large;">3- صورة الهوية</span></div>
<div style="text-align: center;">
<span style="font-size: large;">4-صورة الوكالة و صورة هوية الوكيل (فقط في حالة الوكلاء)</span></div>
<div style="text-align: center;">
<span style="font-size: large;">5-ملف اخضر </span></div>
<div style="text-align: center;">
<br /></div>
</div>
shalanhttp://www.blogger.com/profile/12530838715336799533noreply@blogger.com3