للإشتراك بالقائمة البريدية,ضع بريدك هنا :

الكتب المفضلة

- طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
المؤلف : عبد الرحمن الكواكبي
- أم القرى
المؤلف : عبد الرحمن الكواكبي
- الإنسان ذلك المجهول
المؤلف : ألكسيس كاريل
- قصة الحضارة
المؤلف : ويل ديورانت
- تاريخ موجز للزمن
المؤلف : ستيفن هوكنج
- شروط النهضة
المؤلف : مالك بن نبي
- المفاوضات السرية بين العرب واسرائيل
المؤلف : محمد حسنين هيكل
- اختلاف المنظر النجمي
المؤلف : الان هيرشفيلد
- الاعمال الكاملة
المؤلف : المنفلوطي
- المقدمة
المؤلف : ابن خلدون

..... لقراءة البقية

لتحميل كتاب الغرباء

تحميل كتاب مفاهيم في الإدارة

تحميل كتاب : كيف تقرأ؟ كيف تكتب ؟

المواضيع الاخيرة

المتابعون

QR Code

qrcode

الصدع الغربي الكبير


الحرية، المساواة، الإخاء. أحد أشهر الشعارات في القرون الماضية. رفع خلال الثورة الفرنسية متبوعا بالتلويح بالموت، وعندما شبع الفرنسيون منه حاولوا التخلص من كلمة الموت والاكتفاء بالثلاث الشهيرة.
عندما نستعرض هذا الشعار اليوم نجد الكلمتين الأولى والثانية مازالت متداولة بشكل كبير، إلا أن الثالثة كادت أن تختفي إن لم تختف فعلا. ويبدو أن هذا الأختفاء له جذور قديمة، فشامفور الأديب الفرنسي المعروف بعد أن فقد حماسه للثورة ومل من صراعات قادتها قال معلقا على هذا الشعار: أن الأخوة يبدو أنها أصبحت "كن أخي وإلا قتلتك".
دخلت فرنسا بثورتها ومعها الغرب كله في القرن التاسع عشر بتباشير هذه الشعارات مترافقة مع ثورات علمية وازدهار للصناعة والنقل لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية، واختتم هذا القرن ببدايات انشقاق وصراع بين شقي الشعار الأولين، الحرية والمساواة، ثم وبعيد الحرب العالمية الأولى أصبح الشق واضحا، ثم ازداد في التعمق بين معسكرين يرفع أحدهما شعار الحرية، والآخر شعار المساواة، واختتم القرن وكأنما غلبت الحرية المساواة.
ذكر كثير من الباحثين صعوبة الجميع بين الحرية والمساواة في معادلة واحدة، فإما أن تطلق أحدهما وتتجاهل الأخرى، أو تتحكم بالأثنين، وهنا قد تفقدهما معاً.
غرد الرئيس الأمريكي يوم أمس بلهجة متوعدة طالباً من ملاك محطات البنزين تخفيض الأسعار إلى ما يقارب سعر التكلفة، والآن وفوراً. فكانت جل التعليقات عليه بما في ذلك تعليق من بل غيتس، أننا لسنا في بلد شيوعي، وأن هذا المنطق هو فهم قاصر لأساسيات حرية السوق.
الشق الفاصل بين الحرية والمساواة شق بجذور عتيقة، وعسيرة على الأجتثاث، فلا تكاد تنمو أحداهما قرب الأخرى. وهذا الشق يزداد ويتعمق في زمن الأزمة، وإن استمرت الأزمات فلابد من تقديم احداهما تضحية على مذبح الأخرى.

من حلقات المجازر


وكأنما لا يكفي بأننا لا نتعلم من التاريخ شيئاَ، بل إننا نكرر أسوأ أحداث التاريخ، وكأنما هي لعنة السابقين على اللاحقين. في الوقت الذي انتشرت به مقاطع فيديو مرعبة عما حصل في مجزرة حي التضامن، كنت اتابع - وللمرة السابعة- فيلم يجسد أحداث الثورة الفرنسية، فاكتفيت بهذه عن تلك.
إذا كان يمكننا الحكم على الأحداث في سوريا بأنها "ثورة فاشلة" وعلى الأحداث في فرنسا بأنها "ثورة ناجحة" فإنه من الغريب أن الإثنتين تشتركان " بالمجازر" فقد شهدت الأولى أحداث دامية ومازالت، وشهدت الثانية أحداث متناقضة، فقد كانت شعارات الحرية والإخاء والمساواة هي المظلة التي تمت تحتها أبشع الجرائم، كما وصفها شامفور " كن أخي وإلا قتلتك" .
يمكن وصف الثورة بأنها الزلزال الذي تنفجر عنده حركة الصفائح الاجتماعية التي كانت تتحرك ببطء، وبدون أن يلحظها أحد. وعند لحظة الانفجار فإن كل السيناريوهات ممكنة، وتصبح الأحداث خليط سريع الاشتعال من عناصر داخلية وخارجية، بل قد يصل الأمر إلى الحد الذي يمكن من خلاله أن صيحة أو تصرف رجل مجهول في حشد من الجماهيرقد تؤدي إلى نتائج لم يكن أحد يلقي لها بالاً على الإطلاق. وهذا الذي دعى غوستاف لوبون وغيره إلى دراسة سيكولوجية الجماهير لمعرفة العوامل التي تفعل فعلها في مثل هذه المواقف.
لماذا تحدث المجازر؟
في الأحداث الاجتماعية الحادة يميل الناس إلى تبني الآراء الأكثر حدة ووضوح، كما يميلون إلى التشكك والعداء تجاه من لا يشاركهم أرائهم. ومثل ما ينقسم ملعب كرة قدم بين جماهير فريقين متنافسين في مباراة نهائية، يسود التوتر والتشكك في نزاهة وحيادية الجميع بما في ذلك الحكم الذي يفترض به أساساً أن يكون نزيها وحيادياً، , وسيكون حدوث أي خطأ سواء كان مقصوداً أو غير مقصود كفيل بإشعال فتيل الجو المتوتر.
في الثورات تفقد القيادات قدرتها على السيطرة، كما تميل إلى مسايرة الحشد حتى لا تفقد قوتها. في فيلم الثورة الفرنسية مثلا وأثناء حدوث المجازر جاء ديمولان وقد عذبه ضميره لما يشاهده من قتل باسم الثورة إلى دانتون، وطلب منه أن يوقف هذه المجازر بعد أن تركها لفترة، فقال له دانتون: هل تعتقد إن بإمكاني السيطرة عليهم ؟ لا أحد يمكنه ذلك.
فقدان السيطرة من جميع الأطراف، حيث تقوم الثورة بإضعاف الحكومات القائمة، حتى إذا سقطت بعد مقاومة، تتولى السلطة أطراف ليست أبدا بأقل ضعفا، ثم تميل هذه الأطراف إلى الانقسام والنزاع، بشكل متكرر بنفس النمط طوال التاريخ. يصاحب هذا الضعف في السيطرة فوضى عارمة و أبواب مشرعة لتدخل أطراف خارجية تميل مصالحها بطبيعة الحال إلى التضارب. ثم بعد أن ينفجر العنف يصبح جزء من الحياة اليومية وشيء لا يثير السخط ، يمارسه الأشخاص بكل برود وبضمير مرتاح تماما، فالمبررات التي يسوقونها كافية بإسكات أي نداء إنساني لمسائلة هذه الأفعال.


 

المدينة العادلة والمدن الظالمة

 

في الحرب تصاب المدن بالجنون


يروي المؤرخ الإغريقي ثيوكيديس أن مدينة أثينا بعد أن سحقت تمرد مدينة ميتلين بعد حصار طويل، فقد قرر الأثينيون قتل الكثير من المواطنين الميتليين الذكور، وأرسلوا سفينة لتنفيذ هذا الأمر، ولكنهم بعد ذلك وفي اليوم التالي، فقد رأوا أن فعلتهم تلك هي أمر وحشي وجسيم، فمن الظلم والتطرف أن يتم تحطيم المدينة كلها، وليس فقط المسؤولين عن العصيان، لذلك فقد عقدوا مجلساً آخر قرروا فيه أن يرسلوا سفينة أخرى لإيقاف الأمر السابق وإنقاذ المدينة من الفناء، وهكذا فقد لحقت السفينة الثانية بالسفينة الأولى في الوقت المناسب وقبل ارتكاب المجزرة. "إن هذا التغير الأثيني في هذه المناسبة هو مثال ليس له نظير، على الأقل في أثناء الحرب، لشعب بأكمله يظهر اعتدال السلوك".


في الحرب تفقد المدن والدول عقلها، يرتكب البشر من الأعمال ما لا يمكن لأي إنسان آخر تبريره، لأن الحرب تبرر كل شيء، والعنف عندما ينطلق من عقاله يتحول إلى ثقب أسود يبتلع كل ما يقترب منه، عندما تصبح الرهانات إما قاتل أو مقتول، يختفي صوت العقل تماماً وتبرز أكثر غرائز الإنسان بدائية وتوحش. 

خلال السنوات الماضية مر على المنطقة تيار عنف بالغ، من القتل الجماعي، إلى القتل على الهوية، وقتل الأطفال والنساء في مجازر لم يكن لها أي مبرر أو حتى أهمية في النتيجة النهائية لصراع الجماعات المتطرفة. كان هناك عنف من أجل العنف والإرهاب فقط. 

إحدى أهم مزايا الديموقراطية أنها تمكن الفرد من "قول الحق" أو على الأقل ما يعتقد أنه حق، حتى لو كان هذا القول مضاداً لما يراه مجتمع كامل. رأينا هذا في الأصوات الغربية التي تنتقد الاستعمار والمركزية الغربية، وتلك التي وقفت ضد حروب فيتنام والعراق وأفغانستان، وتلك التي فضحت تعذيب أبو غريب، وإن لم تشكل في النهاية أثراً على القرار النهائي كما حدث في أثينا.

ليس هناك إنسان أكثر نبلاً ممن يدفع حياته في سبيل قومه إذا ظُلموا، إلا من يدفع حياته في وجه قومه إذا ظَلموا. فالأول كثير وشائع وله دوافع كثير، أما الثاني فهو قليل جدا، ومخيف جداً، ولا يمكن لإنسان أن يصل إلى هذه المرحلة إلا من استولى على قلبه حب العدالة وإيثارها على كل حب آخر.

انفجرت قبل أيام حرب جديدة، أوروبية خالصة، بدا من خلالها خوف الغرب من نفسه على نفسه، أكثر من خوفه من الآخرين، وأكثر من اهتمامه بما قد يحدث في حروب الآخرين، وإن كانت الآلة التي تطحنهم واحدة. وهذا ما جعلني أتسائل في نفسي عن حادثة أثينا مع ميتلين الأغريقية، فهل كانت ردة فعل الشعب الأثيني من الظلم الذي قد يلحق بالميتلينيين هي نفسها لو أن المدينة كانت بيرسوبوليس ؟!

من مأثور العرب "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً" وعندما رددها النبي صلى الله عليه وسلم، رد أصحابه : كيف ننصره ظالما؟! رغم أن العبارة كانت تحتمل التأويل بنصر الأخ المسلم على الكافر بدون الدخول في تفصيلاتها، لكن المعيار بالنسبة للصحابة المستمعين لم يكن الدين، ولكن العدالة، فجاء تفسير النبي أسمى من ذلك " تحجره عن الظلم فذلك نصرك إياه" 

شبه العرب الحرب بالرحا، وهي تدور وتدور ما دام هناك حب تطحنه، حتى تأتي على كل شيء، ما لم يقف الإنسان منها في موضع يوقفها وإن وجد من ذلك ضرر في نفسه، ومن هنا عندما وقف النبي لبناء مجتمع جديد يقطع العلاقة تماما مع الرحا التي كانت تدور، فقال: كل دم موضوع وأن أول دم نضع دم الحارث بن ربيعة بن عبدالمطلب.

يبدو أن التاريخ يعلمنا أن توقف الحروب بين البشر أمر عسير، كل ما يمكن أن نأمل تحقيقه في هذا الزمان أن يتم فصل الحرب عن الناس، فالحرب من شؤون الحكومات التي تسيرها كما تشاء، حتى إذا جاءت الحرب أصبح هذا الشأن شأن الناس جميعا.

فلسطين الجديدة

 يبدو أن الأحداث الأخيرة في غزة على وشك أن تنتهي، ولكن هناك ملامح بداية جديدة قد ترسم مسارا مختلفا للمستقبل.

بدأت الأحداث أصلا من خلال محاولات سلب بعض البيوت في منطقة الشيخ جراح، لتشعل فتيل أزمة أمتدت إلى القدس، ثم الضفة الغربية كاملة، ثم دخلت غزة واشتعلت الحرب. هذه البداية بهذه الطريقة سلطت الضوء بشكل فاضح على الأصل الاستعماري للكيان الاسرائيلي، وهو أمر كان أكثر تواريا في السابق، خصوصا بالنسبة للجمهور الغربي، أو كل من لا يملك خلفية عن أصل الصراع. كما أن تحرك فلسطينيي الداخل، واستمرار الاحتجاجات والاصدامات ولد لدى حكومة نتنياهو مشكلة كبيرة في الداخل، حيث نشطت جماعات متطرفة كبيرة تطالب بإبادة العرب بشكل كامل، حتى أن بعض هذه الجماعات كانت تدعوا لحرق العرب في الأفران بشكل جماعي !

هذه التغيرات الداخلية رافقها تغيرات خارجية في المزاج العام، فأزمة كورونا مازالت مستمرة، والوضع في الولايات المتحدة ليس بأحسن أحواله، ورغم تصريحات بايدن المستمرة بمساندة إسرائيل بشكل غير مشروط، إلا أن الصحافة والرأي العام لم يكن بهذه القوة. فقد نشر بيرني ساندرز في نيويورك تايمز مقالا مهما انتقد فيه هذه السياسة وطالب بحقوق مماثلة للفلسطينيين، وفي مقالة أخرى اعتبر نيكولاس كريستوف أن أواصر التحالف الوثيقة مع إسرائيل بدأت تهتز. 

اليهود اليوم في داخل إسرائيل يريدون من حكومتهم أن تؤمن لهم عيش مستقر اقتصاديا وأمنيا، وكثير منهم يحملون جنسيات دول أخرى، وهم ليسوا على استعداد للتضحية بكل ما يملكون في حين أنهم يمكنهم العيش في مناطق أخرى قد تكون أفضل لهم، كما أن يهود الخارج باتوا في أزمة هوية، فلا يوجد أي صلة بين ما تفعله إسرائيل والحديث عن القيم الليبرالية وحقوق الإنسان، إلا إذا كان إنسانا بدين محدد

وفي العالم العربي والإسلامي ساهمت وسائل التواصل الجديدة في تقريب الأحداث لنا بشكل إنساني أكثر بكثير من تغطيات التلفزيون المعتادة. كما كان تجمع كثير من المدنيين في الأردن على الحدود مع فلسطين حدثاً لافتا وإن كان رمزياً.

أعلنت إسرائيل وقف الحرب من طرف واحد، وفي هذا نصر معنوي للفلسطينيين، وقد بدت أضعف من الكيان المرعب الذي نشرت أسطورة جيشه الذي لا يقهر. فوجودها بدأ يهتز من الجذور. ببساطة، لا يوجد سوى تبريران لوجود هذا الكيان الغربي والغريب، تفسير يهودي يعتمد على الحق الإلهي لمنحهم هذه الأرض - وهو ليس حق تاريخي، وهم بنفسهم لا يدعون ذلك - وتفسير غربي يستند على خدمتها لمصالح الدول الغربية في هذه المنطقة الاستراتيجية، وهي على لسان بايدن قبل سنوات لو لم توجد لأوجدوها 

هذه الأحداث مختلفة، لشيء ما تبدو وكأنها بداية فلسطين جديدة، تتضح فيه هوية المحتل وصاحب الأرض، فمن العسير دفن هذه الحقيقة إلى الأبد.

اخلاقيات الوباء

 كثيرا ما يحدث في أيامنا هذه أن يمد أحدهم يده للسلام، فنجد أنفسنا في موقع حرج، هل نمد أيدينا كما توجب الاخلاق والعادات - وهذا الي يحدث غالبا - أم نتقيد بالتعليمات الصحية التي تنص على التباعد حفاظاً على سلامة الجميع. و "التباعد الاجتماعي" هو في حد ذاته مصطلح يتكون من لفظتين متناقضيتن

هذا الموقف المتردد البسيط، يشكل شيء كبير من نوع من التشتت والخيارات المتضادة التي نشرتها كورونا أكثر من الفايروس نفسه. أظن أنه هناك أزمة أخلاقية مرافقة للأزمة الصحية. كانت بدايات هذه الأزمة تتجسد في لوم الصين أو السخرية من عادات التغذية عندهم. ثم استمرت وتجسدت بشكل أكبر عندما زاد عدد الحالات الحرجة في المستشفيات، حيث لابد من اختيار المرضى الذين سيحصلون على مساعدة أجهزة التنفس قبل غيرهم. واستمر الأمر في السباق لصنع اللقاح، كيف يوزع؟ هل يتمتع ببراءة اختراع حصرية؟ ماهي الأرباح ولمن ستكون؟ 

جاء اللقاح أخيراً ولكنه لم يأت من جهة واحدة، واستقبله الناس بشيء من التردد والتشكك في مدى الفاعلية وفي التأثيرات الجانبية. وعندما بدأ توزيعه واعطاء الجرعات بدأت اسئلة من نوع آخر تبرز. فلمن الأولوية في تلقي اللقاح؟ هل هي لكبار السن الأكثر عرضة للتأثر بالمرض أم للشباب العاملين والأكثر تعرضا للاختلاط؟ هل هي للفقراء أم للأغنياء؟ للعسكريين أم للمساجين؟ هل تعطى الأولوية للمشاهير والمؤثرين لتشجيع المترددين أم الناس فيه سواء؟

ظهر بعد ذلك النقاش حول فاعلية اللقاح، وأي اللقاحات أكثر فاعلية وأقل تأثيرات؟ هل هناك لقاح للعامة ولقاح للخاصة؟ وهل يجوز أن تعطى مساحة للمتشكيين لطرح أفكارهم في الفضاء العام أم يجب علينا منع هؤلاء من تخويف الناس؟

يتمتع العلم اليوم بسلطة توازي سلطة الدين في عصور سابقة، فهو من جهة يتمتع بحصانة تجعل من الصعب التشكيك به أو بنتائجه، كما أنه دائما ما يبشر بمستقبل أفضل وبنوع من الخلاص من مشاكل الحاضر. ظهر هذا الأمر جليا في الحديث عن انواع اللقاح وتأثيراتها المحتملة

من أنا ؟!

صورتي
shalan
عندما أعرف سأخبركم !
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

آخر التغريدات من تويتر

ارشيف المدونة

مدونة محطات سابقاً

المشاركات الشائعة

للتواصل