للإشتراك بالقائمة البريدية,ضع بريدك هنا :

الكتب المفضلة

- طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
المؤلف : عبد الرحمن الكواكبي
- أم القرى
المؤلف : عبد الرحمن الكواكبي
- الإنسان ذلك المجهول
المؤلف : ألكسيس كاريل
- قصة الحضارة
المؤلف : ويل ديورانت
- تاريخ موجز للزمن
المؤلف : ستيفن هوكنج
- شروط النهضة
المؤلف : مالك بن نبي
- المفاوضات السرية بين العرب واسرائيل
المؤلف : محمد حسنين هيكل
- اختلاف المنظر النجمي
المؤلف : الان هيرشفيلد
- الاعمال الكاملة
المؤلف : المنفلوطي
- المقدمة
المؤلف : ابن خلدون

..... لقراءة البقية

لتحميل كتاب الغرباء

تحميل كتاب مفاهيم في الإدارة

تحميل كتاب : كيف تقرأ؟ كيف تكتب ؟

المواضيع الاخيرة

المتابعون

QR Code

qrcode

لماذا يتحفظ المتدينون على الديموقراطية



تعتبر الديموقراطية إحدى عقائد هذا العصر التي يصعب على أي كان الوقوف في وجهها أو التشكيك في جدواها أو صحتها,فكيف يستطيع أي كان الوقوف في وجه "مذهب الجماهير" فهي الوسيلة التي سحبت السلطة من يد الملوك والطبقات الأرستقراطية النبيلة قليلة العدد وأعطتها لجماهير الأمم الأكثر عدداً والأقل حظاً في تمثيلها في السلطة طوال فترات التاريخ إلا باستثناءات نادرة
فأثناء الثورة الفرنسية كان مجلس الطبقات الطبقات الثلاث,لذا رأى ممثلوا الطبقة الثالثة أنهم يمثون 25 مليون مواطن من اصل 26 مليون فرنسي,فهم يمثلون الأمة ومن حقهم عقد المجلس حتى لو قاطعه ممثلوا الطبقات الأخرى
أما اليوم فتكاد تكون الديموقراطية هي وسيلة الحكم لجميع الدول الغربية ولكثير من الدول الأسيوية وقليل من الدول الأفريقية.فهي وسيلة الحكم الاكثر انتشاراً,ولكن هل الديموقراطية هي وسيلة الحكم المثلى,ولماذا دائماً ما يقف رجال الدين في وبعض الفلاسفة ضدها؟
أما رجال الدين فهم يقفون ضد الديموقراطية لأنهم ينظرون إلى أن رأي عامة الناس كثيراً ما يجانب الصواب ويفتقد إلى الحكمة وكثيراً ما توجهه الغوغاء ولا يغيب عنهم أن الأمم التي قتلت الأنبياء إنما قتلتهم لأن عامة الناس كانوا ضد هذه الدعوات الجديدة ولا يكاد يبعث نبي في قوم إلا وكان مؤيدوه قلة من الناس,على الأقل في بدايات الدعوة,وكان هذا الحال في سير أكثر الأنبياء,كما لا يغيب عنهم فرعون مثلا " استخف قومه فأطاعوه" وأن أهل سدوم كانوا كلهم تقريباً لا يرون بأساً في ممارساتهم الشاذة.
وبالرغم من وجود توجه في كافة الأديان يثني على الفقراء وعلى عامة الناس وينتقد المتكبرين ذوي المال والجاه وبالرغم من أن أكثر أتباع الأنبياء كانوا من الفقراء إلا أن هذا لم يخفف من التوجه المعاد للديموقراطية,بل حتى وجود أحاديث مثل "لا تجتمع أمتي على ضلالة" فمازالت الديموقراطية تعتبر لدى كثير من التيارات الإسلامية بأنها كفر صريح لأنها تنزع حق التشريع من الله وتفوضه لعامة الناس كما يرون.
أما الفلاسفة فكثير منهم يميلون بشكل أو بآخر لنوع من الحكم الأرستقراطي أو حكم طبقة الفلاسفة أنفسهم سواء كان ذلك في يتوتوبيا متخيلة أو في مذهب عملي, حتى روسو نفسه صدرت عنه أراء في أواخر حياته تميل إلى هذا الرأي,فهم لا يعدلون ألف صوت برأي حكيم واحد .

إننا في عصر أصبح فيه توجيه الرأي العام من السهولة بما يمكنه من توجيه الناس كما يشاء لكن هذا لا ينفي أنه أيضا من الممكن بنفس السهولة ممارسة توجيه مضاد باستخدام نفس الوسائل,ويلعب المال هنا دوراً حاسماً
إننا لا نستطيع أن نتناسى أن الديموقراطية قد حكمت بالموت على الحكيم سقراط ,وقد جاءت بمجرم الحرب العنصري هيتلر ثم جاءت بالجاهل الأحمق بوش... وهكذا فليست نتائج الديموقراطية هي الأفضل دائماً ولكنها قد تكون أفضل السيئين, صحيح أننا بغيرها قد نصل لمثل عمر بن عبد العزيز لكن أيضا قد نصل لمثل يزيد وقد نصل لمثل ماركوس اوريليوس وقد نصل إلى نيرون
إن الوقوف ضد الديموقراطية ليس حكراً على الإسلاميين بل هناك تيارات متعددة تقف نفس الموقف وإن اختلفت الاسباب,والديموقراطية ليست إلا وسيلة وآلية حكم قد تأتي بالأفضل وقد تأتي بالأسوأ وذلك يتعلق بالمجتمع الذي تطبق فيه وتوجهات هذا المجتمع ومدى وعيه ومسؤوليته,هي الوسيلة المسيطرة الحالية حتى يجد البشر وسيلة أكثر فعالية,إن وجدوا !


.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

من أنا ؟!

صورتي
shalan
عندما أعرف سأخبركم !
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

آخر التغريدات من تويتر

ارشيف المدونة

مدونة محطات سابقاً

المشاركات الشائعة

للتواصل