للإشتراك بالقائمة البريدية,ضع بريدك هنا :

الكتب المفضلة

- طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
المؤلف : عبد الرحمن الكواكبي
- أم القرى
المؤلف : عبد الرحمن الكواكبي
- الإنسان ذلك المجهول
المؤلف : ألكسيس كاريل
- قصة الحضارة
المؤلف : ويل ديورانت
- تاريخ موجز للزمن
المؤلف : ستيفن هوكنج
- شروط النهضة
المؤلف : مالك بن نبي
- المفاوضات السرية بين العرب واسرائيل
المؤلف : محمد حسنين هيكل
- اختلاف المنظر النجمي
المؤلف : الان هيرشفيلد
- الاعمال الكاملة
المؤلف : المنفلوطي
- المقدمة
المؤلف : ابن خلدون

..... لقراءة البقية

لتحميل كتاب الغرباء

تحميل كتاب مفاهيم في الإدارة

تحميل كتاب : كيف تقرأ؟ كيف تكتب ؟

المواضيع الاخيرة

المتابعون

QR Code

qrcode

فلسطين الجديدة

 يبدو أن الأحداث الأخيرة في غزة على وشك أن تنتهي، ولكن هناك ملامح بداية جديدة قد ترسم مسارا مختلفا للمستقبل.

بدأت الأحداث أصلا من خلال محاولات سلب بعض البيوت في منطقة الشيخ جراح، لتشعل فتيل أزمة أمتدت إلى القدس، ثم الضفة الغربية كاملة، ثم دخلت غزة واشتعلت الحرب. هذه البداية بهذه الطريقة سلطت الضوء بشكل فاضح على الأصل الاستعماري للكيان الاسرائيلي، وهو أمر كان أكثر تواريا في السابق، خصوصا بالنسبة للجمهور الغربي، أو كل من لا يملك خلفية عن أصل الصراع. كما أن تحرك فلسطينيي الداخل، واستمرار الاحتجاجات والاصدامات ولد لدى حكومة نتنياهو مشكلة كبيرة في الداخل، حيث نشطت جماعات متطرفة كبيرة تطالب بإبادة العرب بشكل كامل، حتى أن بعض هذه الجماعات كانت تدعوا لحرق العرب في الأفران بشكل جماعي !

هذه التغيرات الداخلية رافقها تغيرات خارجية في المزاج العام، فأزمة كورونا مازالت مستمرة، والوضع في الولايات المتحدة ليس بأحسن أحواله، ورغم تصريحات بايدن المستمرة بمساندة إسرائيل بشكل غير مشروط، إلا أن الصحافة والرأي العام لم يكن بهذه القوة. فقد نشر بيرني ساندرز في نيويورك تايمز مقالا مهما انتقد فيه هذه السياسة وطالب بحقوق مماثلة للفلسطينيين، وفي مقالة أخرى اعتبر نيكولاس كريستوف أن أواصر التحالف الوثيقة مع إسرائيل بدأت تهتز. 

اليهود اليوم في داخل إسرائيل يريدون من حكومتهم أن تؤمن لهم عيش مستقر اقتصاديا وأمنيا، وكثير منهم يحملون جنسيات دول أخرى، وهم ليسوا على استعداد للتضحية بكل ما يملكون في حين أنهم يمكنهم العيش في مناطق أخرى قد تكون أفضل لهم، كما أن يهود الخارج باتوا في أزمة هوية، فلا يوجد أي صلة بين ما تفعله إسرائيل والحديث عن القيم الليبرالية وحقوق الإنسان، إلا إذا كان إنسانا بدين محدد

وفي العالم العربي والإسلامي ساهمت وسائل التواصل الجديدة في تقريب الأحداث لنا بشكل إنساني أكثر بكثير من تغطيات التلفزيون المعتادة. كما كان تجمع كثير من المدنيين في الأردن على الحدود مع فلسطين حدثاً لافتا وإن كان رمزياً.

أعلنت إسرائيل وقف الحرب من طرف واحد، وفي هذا نصر معنوي للفلسطينيين، وقد بدت أضعف من الكيان المرعب الذي نشرت أسطورة جيشه الذي لا يقهر. فوجودها بدأ يهتز من الجذور. ببساطة، لا يوجد سوى تبريران لوجود هذا الكيان الغربي والغريب، تفسير يهودي يعتمد على الحق الإلهي لمنحهم هذه الأرض - وهو ليس حق تاريخي، وهم بنفسهم لا يدعون ذلك - وتفسير غربي يستند على خدمتها لمصالح الدول الغربية في هذه المنطقة الاستراتيجية، وهي على لسان بايدن قبل سنوات لو لم توجد لأوجدوها 

هذه الأحداث مختلفة، لشيء ما تبدو وكأنها بداية فلسطين جديدة، تتضح فيه هوية المحتل وصاحب الأرض، فمن العسير دفن هذه الحقيقة إلى الأبد.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

من أنا ؟!

صورتي
shalan
عندما أعرف سأخبركم !
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

آخر التغريدات من تويتر

ارشيف المدونة

مدونة محطات سابقاً

المشاركات الشائعة

للتواصل