للإشتراك بالقائمة البريدية,ضع بريدك هنا :

الكتب المفضلة

- طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
المؤلف : عبد الرحمن الكواكبي
- أم القرى
المؤلف : عبد الرحمن الكواكبي
- الإنسان ذلك المجهول
المؤلف : ألكسيس كاريل
- قصة الحضارة
المؤلف : ويل ديورانت
- تاريخ موجز للزمن
المؤلف : ستيفن هوكنج
- شروط النهضة
المؤلف : مالك بن نبي
- المفاوضات السرية بين العرب واسرائيل
المؤلف : محمد حسنين هيكل
- اختلاف المنظر النجمي
المؤلف : الان هيرشفيلد
- الاعمال الكاملة
المؤلف : المنفلوطي
- المقدمة
المؤلف : ابن خلدون

..... لقراءة البقية

لتحميل كتاب الغرباء

تحميل كتاب مفاهيم في الإدارة

تحميل كتاب : كيف تقرأ؟ كيف تكتب ؟

المواضيع الاخيرة

المتابعون

QR Code

qrcode

تاريخ الحريم Harem



مؤخراً بدأت ألاحظ مدى تبنينا لمفاهيم ذات أصول استشراقية عن تاريخنا وعن حاضرنا وعن هويتنا, وهو امر دفعني للبداية بقراءة كتاب ادوارد سعيد الشهير " الاستشراق", والذي وجدت أنه ينبه فيه إلى ذات النتيجة, حيث أن الفكر الاستشراقي لم يكتف بتشكيل الوعي الغربي عن الشرق, بل بدأ بتشكيل وعينا عن أنفسنا بذات الطريقة, أي أننا بدأنا ننظر إلى أنفسنا وتراثنا بعيون زرقاء !
لم يكن الاستشراق ليميز في البداية بين الهند ومصر مثلاً على اعتبار أن ما يسري على أي بلد في الشرق يسري بطبيعة الحال على كل البلدان الأخرى, فالشرق كله عنيف شهواني قاسي, ويفتقد للحس الإنساني والفني وللنظام, تكرست هذه المفاهيم على مدى قرون طويلة من الكتابات الادبية والبحوث والرسومات التي كان أحد أكثر مواضيعها إثارة هو " الحريم " Harem حيث تتشكل كل خيالات الغربي الجامحة عن نساء  مدللات و شهوانيات محرومات عرايا أو شبه عرايا خلف أبواب مغلقة عليها حراس شداد غلاظ بحيث لا يمكن الاقتراب من هذه المنطقة المحرمة ولا معرفة ما تخبئ خلفها, ومقتصرة على امتاع سيد مترف ضعيف عاجز بحي لا يشبع رغبات هذه النساء الجسدية أو العاطفية. ثم مع حكم العثمانيين استمر هذا المفهوم وترسخ بشكل أكبر. واليوم حتى في مجتمعنا أصبحت هذا اللفظ مكروهاً على اعتبار أنه امتهان للمرأة ولعل السبب الرئيسي في ذلك هو هذه الصورة أو لربط الكلمة بمصطلحات التحريم أو الحرمان حتى !
لكننا إذا شئنا الرجوع إلى حال العربي البدوي الذي ربطت به هذه الكلمة, نجده في الحالة الطبيعية الدائمة يسكن خيمة, تقسم بشكل معروف إلى قسمين: في الأيمن يجلس الرجال  وضيوفهم وفي الأيسر حيث النساء, رغم أنهم في أغلب أوقاتهم يعملون خارج هذين القسمين, وهم في رحيلهم  ونزيلهم الدائم يمارسون كافة المهام بالتشارك, لذا كانت المرأة البدوية تتمع بقوة جسدية كبيرة قد تتفوق على كثير من رجال الوقت الحاضر.
أما تسمية الحريم فلعلها على الغالب اشتقت من "الحرمة" - وهي المفرد أيضا - والحرمة تقترن بلا شك بنوع من التقديس وليس الازدراء, فمكة هي "البيت الحرام أو الحرم " وأذكر أن جدي رحمه الله كان يسمي مكان النساء "المحرم" أو "الحرم" ونجد لهذا أثراً في كثير من الروايات التاريخية بما في ذلك السيرة النبوية, حيث كان العرب عموماً يعتمدون في معاركهم على تكتيك الكر والفر, أي أنهم يهجمون إن رأوا الفرصة جيدة, ثم يفرون إن كانت المقاومة قوية, لكنهم إذا كانت المعركة مصيرية نجدهم يأخذون معهم حريمهم وعيالهم ثم يضعونهم خلف الصفوف لكي لا يتركوا لأحد فرصة للانسحاب, فإما أن ينتصروا أو يقتلوا جميعاً قبل أن يصل العدو إلى النساء.
فإذا كان هذا اللفظ مشتق بهذا الشكل, فإن الرجل إذا أشار لزوجته بأنها "حرمته" فإنه لا يهينها ولا يعني بأنها ستحرم من كل شيء وسيغلق دونها الأبواب ويضع أمامها الحراس, وإنما الأصل أنه يقصد أنها الكيان الأخير الذي يمكن أن يدافع عنه وأنها ما يستحق أن يضحي بحياته دونها 

.....
هنا مقطع مترجم يتحدث فيه إدوارد سعيد عن كتابه الاستشراق

0 التعليقات:

إرسال تعليق

من أنا ؟!

صورتي
shalan
عندما أعرف سأخبركم !
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

آخر التغريدات من تويتر

ارشيف المدونة

مدونة محطات سابقاً

المشاركات الشائعة

للتواصل