للإشتراك بالقائمة البريدية,ضع بريدك هنا :

الكتب المفضلة

- طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
المؤلف : عبد الرحمن الكواكبي
- أم القرى
المؤلف : عبد الرحمن الكواكبي
- الإنسان ذلك المجهول
المؤلف : ألكسيس كاريل
- قصة الحضارة
المؤلف : ويل ديورانت
- تاريخ موجز للزمن
المؤلف : ستيفن هوكنج
- شروط النهضة
المؤلف : مالك بن نبي
- المفاوضات السرية بين العرب واسرائيل
المؤلف : محمد حسنين هيكل
- اختلاف المنظر النجمي
المؤلف : الان هيرشفيلد
- الاعمال الكاملة
المؤلف : المنفلوطي
- المقدمة
المؤلف : ابن خلدون

..... لقراءة البقية

لتحميل كتاب الغرباء

تحميل كتاب مفاهيم في الإدارة

تحميل كتاب : كيف تقرأ؟ كيف تكتب ؟

المواضيع الاخيرة

المتابعون

QR Code

qrcode

عمل المرأة بين التنظير والواقع


يبدو أن القضايا المتعلقة بالمرأة هي الأكثر إثارة للجدل اليوم, فبمجرد ذكر هذه الكلمة يبدأ الجميع " بتحسس مسدساتهم" ومواقفهم المسبقة التي لا تقبل النقاش أو الاقتراب حتى.
وموضوع عمل المرأة ليس استثناء في هذا, فهو مثار جدل وأخذ ورد كان ومازال وسيبقى, فبين من يرى وجوبه ومن يرى وجوب منعه, وبين من يرى تعميمه وتحديده, يكاد يسبح الجميع في فضاء تنظيري بعيد عن الواقع المعاش يومياً. فليس لدينا آليات و جهات يمكن الاعتماد عليها باستثناء الهيئة العامة للاحصاء وهي جهة حكومية تعتمد على سجلات رسمية قد لا تنطبق على الواقع في الكثير من الشركات والمؤسسات.
وبما اننا في نهايات العام الدراسي فستخرج الجامعات هذه السنة كما في كل السنوات الماضية الآلاف من الشابات المتفائلات في الحصول على فرصة عمل بعد هذه السنوات الدراسية الطويلة.
والعمل سواء للرجل أو الأنثى هو أمر مرتبط بالمدنية بشكل رئيسي, فلا البدوي الذي يعتاش على ماشيته بحاجة للعمل ولا الريفي الذي يعتاش من زراعة الأرض بحاجته, وإن كان كل منهما يعمل ولكن بطريقته
فالعمل الذي نقصده هو العمل بأجر محدد مقابل ساعات عمل غالباً تكون محددة هي الأخرى. والذي يلفت النظر مبدئياً أن الأعمال الحديثة في مجملها والإدارية بشكل خاص لا تكاد تحتاج للفروقات الجسدية بين الجنسين, فمجمل هذه الأعمال لا تستلزم أي قوة بدنية, هذه القوة التي لطالما أعطت الرجال ميزة إضافية على النساء. لكن الاحصائيات ما زالت تشير إلى تفوق الرجال على النساء في سوق العمل تفوقاً كبيراً, وفي الاحصائية أدناه أعداد السعوديين في سوق العمل حسب الجنس وحسب المهن لعام 2017 كما وردت في تقرير الهيئة العامة للاحصاء



هذا التفاوت في الأعداد حسب المهن أمر متوقع, لكن غير المتوقع هو التفاوت الكبير في معدلات الأجور أيضاً إلى النصف في بعض المجالات, كما هو في الجدول أدناه:





رغم أن متوسط عدد ساعات العمل متقارب جداً ويزيد لدى النساء في بعض المجالات, كما هو موضح أدناه


ولعله مما يعزينا أننا لسنا استثناء, فمتوسط عدد العاملين والأجور عالمياً يتفوق به الرجال على النساء. فما هي أسباب إشكاليات عمل النساء لدينا؟ سأتناول هذا الموضوع من زاوية نظر شخصية
بداية لابد أن نوضح حقيقة مهمة وهي أن العمل حق لا مراء فيه لكل إنسان يتساوى في ذلك الإناث والذكور, وبما يحفظ كرامة الجميع.
أما أصل الخلاف فهو أن وجهة النظر الحديثة " الرأسمالية " ترى الإنسان كيد عاملة وقوة يجب استثمارها في حين أن رؤيتنا الشرقية والعربية والإسلامية تضع العمل كواجب على الرجل دون الأنثى ويلزمه الشرع بالنفقة, ولا ننكر العلاقة المتشابكة بين عمل المرأة واستقلاليتها, فالاستقلال المادي يؤثر حتماً على وضع الأسرة, وحتى لا يفهم هذا الأمر خارج سياقه نشير إلى أن النظام الأسري القديم يتهاوى تحت العديد من التغييرات منها عمل المرأة وعمل الرجل أيضاً
من السهل جداً كتابة الكلمات الرنانة التي تتحدث عن عمل المرأة وعن تحقيق الذات وعن النجاح والأحلام, ولكن من الصعب النزول للواقع وملامسة المشاكل الحقيقية المعاشة يومياً. ويمكن بكل سهولة سؤال أي موظفة مبيعات أو كاشير إن كانت تحقق في هذا العمل ذاتها أو أنها متفائلة بالنجاح, يمكن معرفة شعور من يفرض عليها مقابلة العملاء بابتسامة رغم أن الألم يعتصر أحشائها, أو تلك التي يفرض عليها الوقوف في المحل لثمان ساعات يومياً.
القطاع الخاص يعج بهذه الحقائق عدا عن التحرش والمضايقات التي يصعب لأي تنظيم عقوبات السيطرة عليها, لصعوبة كشفها أو اثباتها, عدا عن الشروط التي لا تكتب في العقد, أو تلك التي يتم توظيفها لاستغلالها بشكل غير مباشر في قطاعات التسويق والتحصيل, أو لـ "تلطيف الجو" كما قيل يوماً 
إن مشاكل عمل المرأة كثيرة, ولا يمكن حلها إلا من خلال المرأة نفسها, فهي الأقدر على تحديدها وتحديد الحلول التي ترى. إلا أننا يجب أن لا ننسى أن نميز أخيراً بين عمل المرأة و"عمل الأم" ومحاولة إيجاد واقع مناسب لمجتمعنا



3 التعليقات:

HalaH يقول...

لا زلنا حديثو عهد بنعمة، حتى وإن اعتدنا على عمل المرأة وحضورها في كل قطاع ممكن إلا أن المشاكل التي ستواجهها ستظل تلاحقها، ليس بسبب عدم فرض عقوبات أو وضع تنظيم وهيئات وغير ذلك لأن المشكلة تكمن أساسا في التصنيف الجنسي بين الذكر والأنثى وهذا أمر في سنة الله في الكون، ولن تجد مهما حاولت حلا جذريا يمكّن المرأة من العمل دون أي مشكل يذكر خصوصا فيما يتعلق بالمضايقات والتحرشات وفرض التنازلات كي تحظى بفرصة عمل جديرة وهنية، فمن باب أولى كان أجدر بمن سبقنا بهذه الخطوات أن يكون وجد حلا لكل المعضلات الي تواجهها النساء العاملات لكن كما ترى لازالت المشكلات قائمة وما من حل لها..!
مثل هذه الأمور أخي الفاضل لا تحل الا عن طريق منع أسبابها أصلا والمنع لن يأتي إلا عن طريق تغييب أحد أطراف المشكلة عن ساحة الآخر..
يعني خلاصة ما أقصد هو أن نعود لمثل ما كنا سابقا لكن مع فتح باب التوظيف في جل المهن الممكنة بعد تحقيق المدة المشروطة في التمرين لاتقان العمل المطلوب " وفق الضوابط" المفروض اتباعها ألا وهي "الضوابط الشرعية الصحيحة والسليمة والمفروضة شرعا" لا المسيّسة حسب واقع الحال ورغبات الآخرين ..
هل فهمت ما أعني ؟ -.-

shalan يقول...

الفرق هو في تعريف الاشكاليات نفسها. فبعض الأمور يراها بعضنا على انها مشكلة فيما يرى البعض الاخر انها أشياء طبيعية في سياق رؤيته.
التنظيم والضوابط امور جيدة عندما تصاغ بشكل جيد وبما يخدم مصلحة الجنسين ويحفظ حقوقهم وكرامتهم بلا تمييز او اجحاف
اعتقد المشكلة الأساسية هي مشكلة اجتماعية كاملة يأتي عمل المرأة كجزء منها

HalaH يقول...

أتفق معك، ومع مرور الوقت سوف يصبح حضور المرأة ضمن مصطلح الـ"عادي" والمشاكل ستبقى لكن الفارق سيكون في مستوى قبول تواجد النساء الذي سيصبح عاليا بسبب الاعتياد .. أليس كذلك؟

إرسال تعليق

من أنا ؟!

صورتي
shalan
عندما أعرف سأخبركم !
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

آخر التغريدات من تويتر

ارشيف المدونة

مدونة محطات سابقاً

المشاركات الشائعة

للتواصل