الكتب المفضلة
المؤلف : عبد الرحمن الكواكبي
- أم القرى
المؤلف : عبد الرحمن الكواكبي
- الإنسان ذلك المجهول
المؤلف : ألكسيس كاريل
- قصة الحضارة
المؤلف : ويل ديورانت
- تاريخ موجز للزمن
المؤلف : ستيفن هوكنج
- شروط النهضة
المؤلف : مالك بن نبي
- المفاوضات السرية بين العرب واسرائيل
المؤلف : محمد حسنين هيكل
- اختلاف المنظر النجمي
المؤلف : الان هيرشفيلد
- الاعمال الكاملة
المؤلف : المنفلوطي
- المقدمة
المؤلف : ابن خلدون
..... لقراءة البقية
المتابعون
QR Code
الصدع الغربي الكبير
من حلقات المجازر
المدينة العادلة والمدن الظالمة
يروي المؤرخ الإغريقي ثيوكيديس أن مدينة أثينا بعد أن سحقت تمرد مدينة ميتلين بعد حصار طويل، فقد قرر الأثينيون قتل الكثير من المواطنين الميتليين الذكور، وأرسلوا سفينة لتنفيذ هذا الأمر، ولكنهم بعد ذلك وفي اليوم التالي، فقد رأوا أن فعلتهم تلك هي أمر وحشي وجسيم، فمن الظلم والتطرف أن يتم تحطيم المدينة كلها، وليس فقط المسؤولين عن العصيان، لذلك فقد عقدوا مجلساً آخر قرروا فيه أن يرسلوا سفينة أخرى لإيقاف الأمر السابق وإنقاذ المدينة من الفناء، وهكذا فقد لحقت السفينة الثانية بالسفينة الأولى في الوقت المناسب وقبل ارتكاب المجزرة. "إن هذا التغير الأثيني في هذه المناسبة هو مثال ليس له نظير، على الأقل في أثناء الحرب، لشعب بأكمله يظهر اعتدال السلوك".
في الحرب تفقد المدن والدول عقلها، يرتكب البشر من الأعمال ما لا يمكن لأي إنسان آخر تبريره، لأن الحرب تبرر كل شيء، والعنف عندما ينطلق من عقاله يتحول إلى ثقب أسود يبتلع كل ما يقترب منه، عندما تصبح الرهانات إما قاتل أو مقتول، يختفي صوت العقل تماماً وتبرز أكثر غرائز الإنسان بدائية وتوحش.
خلال السنوات الماضية مر على المنطقة تيار عنف بالغ، من القتل الجماعي، إلى القتل على الهوية، وقتل الأطفال والنساء في مجازر لم يكن لها أي مبرر أو حتى أهمية في النتيجة النهائية لصراع الجماعات المتطرفة. كان هناك عنف من أجل العنف والإرهاب فقط.
إحدى أهم مزايا الديموقراطية أنها تمكن الفرد من "قول الحق" أو على الأقل ما يعتقد أنه حق، حتى لو كان هذا القول مضاداً لما يراه مجتمع كامل. رأينا هذا في الأصوات الغربية التي تنتقد الاستعمار والمركزية الغربية، وتلك التي وقفت ضد حروب فيتنام والعراق وأفغانستان، وتلك التي فضحت تعذيب أبو غريب، وإن لم تشكل في النهاية أثراً على القرار النهائي كما حدث في أثينا.
ليس هناك إنسان أكثر نبلاً ممن يدفع حياته في سبيل قومه إذا ظُلموا، إلا من يدفع حياته في وجه قومه إذا ظَلموا. فالأول كثير وشائع وله دوافع كثير، أما الثاني فهو قليل جدا، ومخيف جداً، ولا يمكن لإنسان أن يصل إلى هذه المرحلة إلا من استولى على قلبه حب العدالة وإيثارها على كل حب آخر.
انفجرت قبل أيام حرب جديدة، أوروبية خالصة، بدا من خلالها خوف الغرب من نفسه على نفسه، أكثر من خوفه من الآخرين، وأكثر من اهتمامه بما قد يحدث في حروب الآخرين، وإن كانت الآلة التي تطحنهم واحدة. وهذا ما جعلني أتسائل في نفسي عن حادثة أثينا مع ميتلين الأغريقية، فهل كانت ردة فعل الشعب الأثيني من الظلم الذي قد يلحق بالميتلينيين هي نفسها لو أن المدينة كانت بيرسوبوليس ؟!
من مأثور العرب "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً" وعندما رددها النبي صلى الله عليه وسلم، رد أصحابه : كيف ننصره ظالما؟! رغم أن العبارة كانت تحتمل التأويل بنصر الأخ المسلم على الكافر بدون الدخول في تفصيلاتها، لكن المعيار بالنسبة للصحابة المستمعين لم يكن الدين، ولكن العدالة، فجاء تفسير النبي أسمى من ذلك " تحجره عن الظلم فذلك نصرك إياه"
شبه العرب الحرب بالرحا، وهي تدور وتدور ما دام هناك حب تطحنه، حتى تأتي على كل شيء، ما لم يقف الإنسان منها في موضع يوقفها وإن وجد من ذلك ضرر في نفسه، ومن هنا عندما وقف النبي لبناء مجتمع جديد يقطع العلاقة تماما مع الرحا التي كانت تدور، فقال: كل دم موضوع وأن أول دم نضع دم الحارث بن ربيعة بن عبدالمطلب.
يبدو أن التاريخ يعلمنا أن توقف الحروب بين البشر أمر عسير، كل ما يمكن أن نأمل تحقيقه في هذا الزمان أن يتم فصل الحرب عن الناس، فالحرب من شؤون الحكومات التي تسيرها كما تشاء، حتى إذا جاءت الحرب أصبح هذا الشأن شأن الناس جميعا.
فلسطين الجديدة
يبدو أن الأحداث الأخيرة في غزة على وشك أن تنتهي، ولكن هناك ملامح بداية جديدة قد ترسم مسارا مختلفا للمستقبل.
بدأت الأحداث أصلا من خلال محاولات سلب بعض البيوت في منطقة الشيخ جراح، لتشعل فتيل أزمة أمتدت إلى القدس، ثم الضفة الغربية كاملة، ثم دخلت غزة واشتعلت الحرب. هذه البداية بهذه الطريقة سلطت الضوء بشكل فاضح على الأصل الاستعماري للكيان الاسرائيلي، وهو أمر كان أكثر تواريا في السابق، خصوصا بالنسبة للجمهور الغربي، أو كل من لا يملك خلفية عن أصل الصراع. كما أن تحرك فلسطينيي الداخل، واستمرار الاحتجاجات والاصدامات ولد لدى حكومة نتنياهو مشكلة كبيرة في الداخل، حيث نشطت جماعات متطرفة كبيرة تطالب بإبادة العرب بشكل كامل، حتى أن بعض هذه الجماعات كانت تدعوا لحرق العرب في الأفران بشكل جماعي !
هذه التغيرات الداخلية رافقها تغيرات خارجية في المزاج العام، فأزمة كورونا مازالت مستمرة، والوضع في الولايات المتحدة ليس بأحسن أحواله، ورغم تصريحات بايدن المستمرة بمساندة إسرائيل بشكل غير مشروط، إلا أن الصحافة والرأي العام لم يكن بهذه القوة. فقد نشر بيرني ساندرز في نيويورك تايمز مقالا مهما انتقد فيه هذه السياسة وطالب بحقوق مماثلة للفلسطينيين، وفي مقالة أخرى اعتبر نيكولاس كريستوف أن أواصر التحالف الوثيقة مع إسرائيل بدأت تهتز.
اليهود اليوم في داخل إسرائيل يريدون من حكومتهم أن تؤمن لهم عيش مستقر اقتصاديا وأمنيا، وكثير منهم يحملون جنسيات دول أخرى، وهم ليسوا على استعداد للتضحية بكل ما يملكون في حين أنهم يمكنهم العيش في مناطق أخرى قد تكون أفضل لهم، كما أن يهود الخارج باتوا في أزمة هوية، فلا يوجد أي صلة بين ما تفعله إسرائيل والحديث عن القيم الليبرالية وحقوق الإنسان، إلا إذا كان إنسانا بدين محدد
وفي العالم العربي والإسلامي ساهمت وسائل التواصل الجديدة في تقريب الأحداث لنا بشكل إنساني أكثر بكثير من تغطيات التلفزيون المعتادة. كما كان تجمع كثير من المدنيين في الأردن على الحدود مع فلسطين حدثاً لافتا وإن كان رمزياً.
أعلنت إسرائيل وقف الحرب من طرف واحد، وفي هذا نصر معنوي للفلسطينيين، وقد بدت أضعف من الكيان المرعب الذي نشرت أسطورة جيشه الذي لا يقهر. فوجودها بدأ يهتز من الجذور. ببساطة، لا يوجد سوى تبريران لوجود هذا الكيان الغربي والغريب، تفسير يهودي يعتمد على الحق الإلهي لمنحهم هذه الأرض - وهو ليس حق تاريخي، وهم بنفسهم لا يدعون ذلك - وتفسير غربي يستند على خدمتها لمصالح الدول الغربية في هذه المنطقة الاستراتيجية، وهي على لسان بايدن قبل سنوات لو لم توجد لأوجدوها
هذه الأحداث مختلفة، لشيء ما تبدو وكأنها بداية فلسطين جديدة، تتضح فيه هوية المحتل وصاحب الأرض، فمن العسير دفن هذه الحقيقة إلى الأبد.
اخلاقيات الوباء
كثيرا ما يحدث في أيامنا هذه أن يمد أحدهم يده للسلام، فنجد أنفسنا في موقع حرج، هل نمد أيدينا كما توجب الاخلاق والعادات - وهذا الي يحدث غالبا - أم نتقيد بالتعليمات الصحية التي تنص على التباعد حفاظاً على سلامة الجميع. و "التباعد الاجتماعي" هو في حد ذاته مصطلح يتكون من لفظتين متناقضيتن
هذا الموقف المتردد البسيط، يشكل شيء كبير من نوع من التشتت والخيارات المتضادة التي نشرتها كورونا أكثر من الفايروس نفسه. أظن أنه هناك أزمة أخلاقية مرافقة للأزمة الصحية. كانت بدايات هذه الأزمة تتجسد في لوم الصين أو السخرية من عادات التغذية عندهم. ثم استمرت وتجسدت بشكل أكبر عندما زاد عدد الحالات الحرجة في المستشفيات، حيث لابد من اختيار المرضى الذين سيحصلون على مساعدة أجهزة التنفس قبل غيرهم. واستمر الأمر في السباق لصنع اللقاح، كيف يوزع؟ هل يتمتع ببراءة اختراع حصرية؟ ماهي الأرباح ولمن ستكون؟
جاء اللقاح أخيراً ولكنه لم يأت من جهة واحدة، واستقبله الناس بشيء من التردد والتشكك في مدى الفاعلية وفي التأثيرات الجانبية. وعندما بدأ توزيعه واعطاء الجرعات بدأت اسئلة من نوع آخر تبرز. فلمن الأولوية في تلقي اللقاح؟ هل هي لكبار السن الأكثر عرضة للتأثر بالمرض أم للشباب العاملين والأكثر تعرضا للاختلاط؟ هل هي للفقراء أم للأغنياء؟ للعسكريين أم للمساجين؟ هل تعطى الأولوية للمشاهير والمؤثرين لتشجيع المترددين أم الناس فيه سواء؟
ظهر بعد ذلك النقاش حول فاعلية اللقاح، وأي اللقاحات أكثر فاعلية وأقل تأثيرات؟ هل هناك لقاح للعامة ولقاح للخاصة؟ وهل يجوز أن تعطى مساحة للمتشكيين لطرح أفكارهم في الفضاء العام أم يجب علينا منع هؤلاء من تخويف الناس؟
يتمتع العلم اليوم بسلطة توازي سلطة الدين في عصور سابقة، فهو من جهة يتمتع بحصانة تجعل من الصعب التشكيك به أو بنتائجه، كما أنه دائما ما يبشر بمستقبل أفضل وبنوع من الخلاص من مشاكل الحاضر. ظهر هذا الأمر جليا في الحديث عن انواع اللقاح وتأثيراتها المحتملة
من أنا ؟!
أقسام المدونة
- محطة بالالوان (19)
- محطة الاسبوع (17)
- محطة الانطلاق (16)
- محطة الأدب (8)
- محطة الوصول (6)
- محطة المستحيل (3)
- English stop (2)
- سياسة (1)
آخر التغريدات من تويتر
ارشيف المدونة
المشاركات الشائعة
-
انتهيت بحمد الله من كتابة " مفاهيم في الإدارة" وهو بحث شامل ومختصر حول المفاهيم الإدارية العامة, فهو ليس كتاب للمختصين في هذا ال...
-
يُعتبر الشعب الخليجي من الشعوب القليلة في العالم , والتي ما زالت تلبس ملابسها التقليدية في حياتها اليومية.وهي -بشكل عام- الثوب و الشماغ وا...
-
أدناه النماذج المطلوبة لرفع شكوى موظف إلى مكتب العمل في المملكة العربية السعودية كيف تتقدم بشكوى إلى مكتب العمل؟ تقوم بطباعة وتعبئة ال...
-
للتحميل من هنا http://lukeroberts.deviantart.com/art/Photoshop-Shapes-World-Map-22233322
-
بعد تجربة جهاز جالكسي تاب 7 بلس galaxy tab 7.0 في البداية كانت البطارية لا تدوم اكثر من يوم, ثم انها تستهلك اثناء الليل بالرغم من عدم استخدا...